انجح من أجل نفسك

الرئيسية » كتاب ومؤلف » انجح من أجل نفسك
ınjah-203x300

هذا الكتاب من أمتع الكتب التي تدور حول التنمية الذاتية وتطوير الذات، وما يميزه عن غيره هو وجود عدة واجبات عملية بعد كل فصل؛ لمحاولة تطبيق الفصل على نفسك وتحفيزها، وتغيير ذاتك.

سيأخذك هذا الكتاب في رحلة لاستكشاف الذات عن طريق شرح كيفية: الإيمان بذاتك، ووضع الأهداف والوصول إليها، وتحفيز الذات إلى أقصى درجة، وإيجاد السعادة في المنزل والعمل، ويعتبر من أكثر الكتب مبيعاً وانتشاراً في العالم، فقد تُرجم الكتاب إلى الكثير من اللغات.

مع الكتاب:

قسّم المؤلف كتابه إلى ثمانية عشر فصلاً، وهي:

الفصل الأول: طلب فيه الكاتب من القارئ أن يُعرّف معنى النجاح من منظوره الشخصي، مؤكداً على اختلاف معناه من شخصٍ لآخر، وأن السعادة غير مرتبطة بالمال، وأشار إلى أن الوصول إلى السعادة يكون بطريقة من ثلاث وهي:
1- وجود شيء تتطلع إليه أو تترقبه، 2-المشاركة، 3-جعل شخص آخر سعيداً.
وقال للوصول إلى النجاح هناك عدة مبادئ أبرزها:
1-ابدأ في الإيمان بنفسك، 2-لا تعتمد على مصادفات الربح، 3-استثمر قدراتك ومهاراتك أنت، 4-انظر للاتجاه الصحيح للنجاح، 5-السعادة هي نتيجة لمجهوداتك أنت، 6-ضع في اعتبارك قوة الأمل، 7-اعرف عدد الأشخاص الذين بمقدورك العمل على نجاحهم.

الفصل الثاني: يتساءل فيه الكاتب عن أكثر أصولك قيمة؟ مبيناً أن منزلك ومدخراتك وربما مكافأة التقاعد لا تمثل قيمة حقيقية، لأنك "أنت"، وعقلك أكثر أصولك قيمة، لذلك حافظ على عقلك في لياقة عالية : أدِّ تمارين عقلية بانتظام، اعتنِ بأصولك، استثمر في نفسك، استمع إلى الشرائط والاسطوانات، واقرأ كتباً تنمي العقل، قيّم ممتلكاتك وديونك ومسؤولياتك المادية والمعنوية، واستعد لتحدٍ جديد.

الفصل الثالث: يتحدث فيه الكاتب عن أهمية الثقة بالنفس، وأن صورتك الذاتية هي مفتاحك لتحقيق النجاح، لذلك اعتد بنفسك واعمل على بناء ثقتك بها، وراجع وقيّم ما تسمح له بالدخول إلى عقلك، حاول القضاء على المدخلات السلبية، ضع في اعتبارك عوامل تهيئتك، لكن لا تسمح لها بأن تكون العذر لسلبيتك.

وذكر الكاتب عشر خطوات لبناء الصورة الذاتية للنفس وهي:
1- لا تختلق أعذاراً لعدم تحقيقك لأهدافك.
2- اعتدَّ بنفسك.
3- اعتنِ بمظهرك (احرص على أن تظهر بالصورة المطلوبة).
4- راقب ما تسمح بدخوله إلى عقلك (غربل الأفكار غير السارة).
5- آمن بأنك تستطيع.
6- كوّن عبارات إيجابية.
7- لا تخشَ الأخطاء.
8- قم ببعض أعمال الإحسان.
9- تفحص البيئة المحيطة بك.
10-اجمع نجاحاتك في سجل واحد.

الفصل الرابع: يوضح الكاتب أن هناك فرقاً كبيراً جداً بين الحظ والمصادفة، وقال ما يقصده الأشخاص عندما يقولون إننا محظوظون هو:" لقد بذلت مجهوداً، ووضعت نفسي في المكان المناسب، في الوقت المناسب"، وأكثر شرح مباشر للحظ وفق الكاتب هو: (الكدح وفقاً لمعرفة صحيحة)، والمعرفة الصحيحة تكون من خلال: معرفة مكانك اليوم، معرفة المكان الذي ترغب في الوصول إليه، جهز خطة لتصل بك حيثما تريد.

الفصل الخامس: ويوضح فيه الكاتب أن أعظم الموارد على الإطلاق هو الوقت، وهو رصيد بنكي مشترك لدينا جميعاً، لكن هذا الحساب ذو صفات خاصة: لا يمكن الاستثمار في هذا الحساب، أو الإيداع فيه، أو الحصول على بيان به، كل ما يمكننا فعله هو السحب منه. ويطلب الكاتب من القارئ الموازنة بين وقت اللعب ووقت العمل، والتحكم في الضغوط الواقعة عليه، ويقول يجب أن تكون أيامك مليئة بالإنجازات وليست النشاطات فحسب، ولذلك اكتب قائمة بما عليك فعله في نهاية كل يوم لليوم التالي، ورتّب القائمة حسب الأولويات، وتعامل مع المقاطعات بفعالية، مع ضرورة وضع بندٍ لوقت التفكير، وبندٍ لوقت التعلم، وبندٍ لوقت التمرين في جدولك، ولا تسوّف، وانتفع بوقتك، ولا تسمح لنفسك أو للآخرين بإهداره.

الفصل السادس: يركّز فيه الكاتب على كيفية إدارة ذاتك عبر عشر خطوات وهي:
1- تحكم فيما تقول وكيف تقوله.
2- لا تفقد التحكم في الذات بسبب الغضب أو الانفعال.
3- قم بالمهمة السخيفة (الكريهة) أولاً.
4- كافئ نفسك.
5- استخدم نظاماً لإدارة الوقت.
6- حافظ على نفسك في حالة جيدة.
7- تجنب الانغماس المفرط.
8- قل لنفسك:" لدي قوة إرادة جبارة".
9- عالج التسويف.
10-آمن بنفسك.

الفصل السابع: يؤكد فيه الكاتب على أن الأهداف هي السبب وراء وجودك في الحياة، وأن الرغبة فقط وليس-المعرفة أو القدرة- هي ما يحدد نجاحك في الحياة، وذكر الكاتب عشر خطوات لوضع الأهداف وهي:
1- يجب أن تكون الأهداف طموحة، ويمكن الوصول إليها.
2- اكتب قائمة بكل أهدافك.
3- ناقش أهدافك مع شريك حياتك.
4- تأكد من أنها أهدافك أنت.
5- حدد مواعيد نهائية.
6- اجعل قائمة أهدافك معك.
7- تحل بالمرونة وأنت تخطط لأهدافك.
8- تخل عما يشكل عائقاً في طريق أهدافك.
9- توخ الحذر تجاه من تطلعه على أهدافك.
10-ضع رؤى وتصورات لأهدافك.

الفصل الثامن: يتحدث فيه الكاتب عن أهمية التخطيط الشخصي في حياتنا، ويقول: إن كل نجاح هو بالضرورة نتيجة لوجود خطة، ويذكر الكاتب المبادئ الأساسية لوضع خطة وهي:(حدد ميعاداً نهائياً، قسم الخطة إلى مراحل يمكن تحقيقها بسهولة، كن مستعداً لتغيير الاتجاه، راجع خطتك باستمرار؛ لتتأكد من أنك تسير على النهج الصحيح، ركّز أفكارك على ما تريد، جهّز دعماً لخططك، لا تستشر سوى المتخصصين، فكر فيما يجب عليك القيام به للوصول إلى هدفك، تأكد من أن خطتك مرئية طوال الوقت).

الفصل التاسع: يتحدث فيه الكاتب عن أهمية استخدام التصور في حياتنا، ويقول أن الحدود الوحيدة أمامك هي تلك التي تفرضها على نفسك.

الفصل العاشر: يتحدث فيه الكاتب عن سلوكيات النجاح، ويقول: "إن كل الأشخاص الناجحين الذين قابلتهم على مدار العديد من السنوات، يوجد شيء واحد مشترك بينهم جميعاً وهو سلوكيات النجاح"، وتتمثل تلك السلوكيات وفق الكاتب بـ :" توقع الأفضل، اجعل الإيجابية عادتك، الجأ للتكرار لتغيير سلوكياتك، تذكر أن تبتسم، حاول ألا تثقل الآخرين بالهموم، خطط للقيام بشيء إيجابي كل يوم، كُن صريحاً، اصرف الأفكار السلبية، تعامل مع المشاكل على أنها تحديات".

الفصل الحادي عشر: ويوضح فيه الكاتب آلية تخطي الانتكاسات، وكيفية إدارة الأزمات والفشل، وذلك من خلال التالي: "تعرف على ما يثبط عزمك وتخلص منه بشكل تدريجي، استغل الانتكاسات لصالحك، غيّر كلمة "مشكلة" لتصبح "موقفاً" أو "تحدياً"، اجعل خوفك يحفزك، كن إيجابياً مع ما يقلقك، دوّن مخاوفك أو استخدم صندوق القلق، القلق مثبط للنجاح، لذا تصرف بأي شكل إيجابي".

الفصل الثاني عشر: يتناول فيه الكاتب كيفية التحكم في الرفض وذلك من خلال:(أقنع نفسك بعدم وجود شيء اسمه الرفض، تذكر أن "لا" تعني "ليس اليوم" فحسب، لا تأخذ كلمة "لا" على محمل شخصي، اسأل ما تريد واطلب مساعدة الآخرين، فلا يمكنك أن تصبح ناجحاً بدون مساعدة الآخرين لك، تمتع بالإصرار ولا تستسلم، تحكم في الرفض، ولا تسمح له بالتحكم فيك).

الفصل الثالث عشر: يتحدث فيه الكاتب عن "السلبية"، والتي يعتبرها مدمرة للنجاح، وهي واحدة من الأمراض الرئيسة في عالمنا اليوم، وتجاهلها يعرّض الشخص للهلاك، ولذلك ينصح الكاتب بالتالي: "تحكم فيما تقوله لعائلتك وأصدقائك وزملائك ونفسك، تجنب المواقف السلبية ولا تشاهد البرامج السلبية أو المدمرة على التلفاز، تخلص من التفكير السلبي، كن متفهماً لمشاعر الآخرين من حولك، اختلط بالأشخاص الإيجابيين، كن مستعداً للرحيل بعيداً، كن واقعياً، لا تبالغ تجاه آراء الآخرين، امتلك ترياقاً للتعليقات السلبية".

الفصل الرابع عشر: يتحدث فيه الكاتب عن دور "الحماس والشغف" في وصولنا للنجاح، وأنه حالة عقلية لدينا كامل التحكم فيها، مشيراً إلى وجود خمس خطوات لبناء الحماس وهي:(1- لا تكن مزيفاً أو مصطنعاً، كن أصيلاً في مشاعرك 2- أظهر عواطفك، 3-شكل الأهداف، 4-طبق استراتيجية بدنية للترويج لحماسك، 5-كن مبتهجاً).

الفصل الخامس عشر: يتحدث فيه الكاتب عن تحفيز الذات، وأن طريقنا للنجاح يعتمد على مدى قوة مستوى تحفيز الذات بداخلنا، ويطلب الكاتب من القارئ أن يستوعب مبدأي السعادة والألم، فالألم ليس دائماً سلبياً، ويذكر الكاتب خمس نصائح لاتخاذ الخطوات المهمة في اتجاه التغيير وهي: (1-تصور ما سيحدث إذا لم تتغير، 2-تصور ما سيحدث إذا تغيرت، 3-خاطر وقم بشيء مختلف، 4-انظر لنفسك نظرة متفحصة، 5-غير صورتك)، كما يذكر الكاتب اثنتا عشرة مرحلة لتحفيز الذات.

الفصل السادس عشر: يركز فيه الكاتب على أهمية التواصل الفعّال، ويقول أن أقل من (10%) من مهارات التواصل هي مهارات لفظية وشفهية، ويذكر ثماني خطوات لتحسين تواصلك اللفظي وهي: (1-من المفيد أن تتحدث، 2-احترم من تتحدث إليهم، 3-قدّم المجاملات، 4-تحدث أقل مما تسمع، 5-اهتم بالآخرين، 6-تأكد من أن نقدك بناء، 7-تأكد من فهمك لكل ما قيل قبل أن ترد، 8-تشارك).

الفصل السابع عشر: يتحدث فيه الكاتب عن النجاح في المنزل، وفوائد العائلة في الوصول إلى النجاح.

الفصل الثامن عشر: يتحدث فيه الكاتب عن النجاح المالي، ويؤكد أن جمع المال من أجل جمع المال فحسب لن يضمن لك السعادة لكن تذكر أن الهدف من جمع المال هو إنفاقه على أهدافك.

مع المؤلف:

رجل أعمال ناجح جداً، وواحد من كبار خبراء المملكة المتحدة في مجال التدريب على المبيعات والإدارة والتنمية الشخصية، ومن أهم المستشارين الأكثر دقة واحتراماً في بريطانيا، ومؤلف كتب حققت أعلى المبيعات، مثل: "البيع للفوز" و"التحفيز للفوز" و"التواصل للفوز" وكلها صدرت عن دار جرير للطبع والنشر، وتم نشرها أيضاً في دار "كوجان بيدج" للنشر، وحققت كتبه مستوى مبيعات عالمياً، وتمت ترجمتها إلى أكثر من (20 لغة).

بطاقة الكتاب:

العنوان: انجح من أجل نفسك ، حرر قدراتك الكاملة من أجل الوصول للنجاح والسعادة.
المؤلف: ريتشارد ديني.
عدد الصفحات: 224 صفحة.
الناشر: مكتبة جرير

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال
صحفية فلسطينية مقيمة في قطاع غزة، حاصلة على درجة البكالوريوس في الصحافة والاعلام من الجامعة الاسلامية بغزة عام 2011م، وكاتبة في موقع "بصائر" الإلكتروني، وصحيفة "الشباب" الصادرة شهرياً عن الكتلة الاسلامية في قطاع غزة. وعملت في العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية أبرزها صحيفة فلسطين، وصحيفة نور الاقتصادية، وصحيفة العربي الجديد.

شاهد أيضاً

تراث القدس.. سلوة النفس

يعد هذا الكتاب القيّم تراثًا مقدسيًّا فلسطينيًّا مبسّطًا - إلى حد ما - ومجمّعًا بطريقة …