خمسة أسباب تمنع عملية تحديد الهدف، وخمسة تُعين عليها!

الرئيسية » بصائر تربوية » خمسة أسباب تمنع عملية تحديد الهدف، وخمسة تُعين عليها!
targetswitharrows_ss_1920

أن تكون خبيرًا في عملية تحديد الأهداف وصنع القرارات يعتبر أمرًا مهمًا بمكان، إذا أردت استغلال طاقتك وتحقيق آمالك في الحياة، فالأهداف تُعينك على إنجاز ما ترغب في إنجازه، وأن تكون الشخص الذي تتمناه من نفسك. ولكن تبعًا لدراسة أمريكية، فإن (3%) من الأمريكيين فحسب، لديهم أهداف مكتوبة على الورق، وأقل من (1%) منهم يراجعون أو يعيدون كتابة تلك الأهداف. فلماذا يحرص القلة من الناس على تحديد الأهداف؟ في رأيي هناك خمسة أسباب رئيسة:

1- البعض ببساطة غير جاد:

فمتى تسنى لي التحدث مع أحد قد حقق هدفه، ألاحظ أن ذلك الشخص تمكن من تحقيق هدفه، حين أخذ الأمر على محمل الجد، بتعبير آخر: ما لم تكن جادًا بشأن تحقيق أهدافك، فلا شيء سيتحقق!  

متى تسنى لي التحدث مع أحد قد حقق هدفه، ألاحظ أن ذلك الشخص تمكن من تحقيق هدفه، حين أخد الأمر على محمل الجد

2- لا يستوعبون أهمية تحديد الأهداف:

فقد وجدنا أن معظم النساء والرجال الذين نجحوا في تحقيق أهدافهم في الحياة، نشؤوا في أسر حثتهم على ذلك منذ الصغر، أو أنهم هم حرصوا بأنفسهم على تحديد هدف ما وتحقيقه.

3- لا يعرفون كيفية القيام بذلك:

من الأمور المأساوية في منظومة التعليم، أنك تحصل على سنين من التعليم قد تصل لـ18 عامًا، دون أن تحوي ساعة واحدة تتناول موضوع تحديد الهدف، وكيفية تحقيقه.

من الأمور المأساوية في منظومة التعليم، أنك تحصل على سنين من التعليم قد تصل لـ"18عامًا"، دون أن تحوي ساعة واحدة تتناول موضوع تحديد الهدف وكيفية تحقيقه

4- الخوف من الرفض:

ينشأ الخوف من الرفض جراء النقد اللاذع الذي قد يتعرض له البعض وقت الطفولة، ويكبر هذا الخوف مع الإنسان، ثم يتجسد في صورة خوفه من النقد، فالكثير من الناس يُحجِم عن تحديد هدف ما والسعي نحو تحقيقه؛ لأنه كلما حاول فعل ذلك، جاء أحدهم ليخبره أن هذا غير ممكن، أو أنه سيخسر ماله، أو يضيع وقته في سبيل أن يحقق ذاك الهدف!

5- الخوف من الفشل:

فخوف الكثيرين من ألا يتمكنوا من تحقيق الهدف، يجعلهم يحجمون عن تحديده والسعي لتنفيذه ، ويعتبر الخوف من الفشل من أكثر العقبات النفسية التي قد تمنع الإنسان من تحقيق هدفه.

لذا، إذا تخليت عن كل تلك العقبات والمخاوف، وسعيت لتحديد الهدف، فستكون هذه خطوة كبيرة جدًا في سبيل تحقيقه. وإليك خمسة مفاتيح أساسية من شأنها مساعدتك على هذا الأمر:

1- اشرع في التنفيذ:

فأحيانًا كثيرة، يكون الفرق بين الشخص الناجح وغيره ليس الموهبة أو الذكاء، ولكن مجرد قراره أن يشرع في التنفيذ ، ومن ثم يبدأ بالخطوة الأولى فعليًا.

2- اصنع فرصتك:

فالناجحون لا ينتظرون الفرص لتأتي إليهم، وإنما يصنعونها بأنفسهم، فمتى ما حددت ماذا تريد بالضبط، ستروادك الكثير من الفرص والأفكار التي تتعلق بكيفية تحقيق ذلك الهدف.

الناجحون لا ينتظرون الفرص لتأتي إليهم، وإنما يصنعونها بأنفسهم

3- امتلك القدرة:

البعض يتردد عند تحديده لأهداف ضخمة، وفيها الكثير من التحدي، وذلك لأنهم لا يمتلكون القدرة لتحويلها إلى واقع، والحقيقة أننا جميعًا ينقصنا العلم والخبرة في أي مجال أو عمل نبدأ فيه حديثًا، ولكننا نحصل عليهما بمجرد خوض التجربة، ولأنك ستحتاج بالضرورة إلى معرفة وخبرة أكبر إذا ما تعلق الأمر بالأهداف الكبرى، فيجب عليك أن تحرص إذن على الحصول على العلم والخبرة بأسرع الطرق؛ حتى تمضي قدمًا.

4- كن قائدًا:

القيادة باختصار: هي القدرة على تحقيق النتائج، والإنسان لا يحصل على النتائج إلا حين يقرر تحمل المسؤولية كاملة، فيما يتعلق بنفسه وعمله وإنتاجه . كما أن القائد الناجح هو الذي لا يختلق أعذارًا لنفسه، ويلقي باللائمة على غيره حين يقع في المشكلات، فتحمُّل المسؤولية هو الذي يجعل الإنسان يمضي قدمًا، ويبدأ اتخاذ خطوة للإصلاح.

5- تَمسَّك بهدفك:

فهناك دومًا العديد من العقبات في سبيل تحقيق أي هدف، المهم هو ألا تلين أو تتراجع، وابق مثابرًا إلى النهاية، وكلما كبر الهدف، ازدادت العقبات، فأن ترغب في تحقيق أهداف "غير عادية"، يعني كذلك أن تكون مستعدًا لمواجهة تحديات "غير عادية".

وأخيرًا، تذكر أن نقطة قوتك أحيانًا قد تكون قدرتك على الصبر والاستمرار، والمثابرة أكثر من أي أحد آخر!

معلومات الموضوع

مراجع ومصادر

  • https://www.earlytorise.com/success-through-goal-setting/
اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال
كاتبة ومترجمة من مصر، مهتمة بقضايا التعليم والأسرة والتطوير الذاتي

شاهد أيضاً

“بروباجندا” الشذوذ الجنسي في أفلام الأطفال، إلى أين؟!

كثيرًا ما نسمع مصطلح "بروباجاندا" بدون أن نمعن التفكير في معناه، أو كيف نتعرض له …