رتبني 2018 .. دورة مجانية للسيدات لتحقيق عام منظم

الرئيسية » بصائر من واقعنا » رتبني 2018 .. دورة مجانية للسيدات لتحقيق عام منظم
25012456_391311144656417_5889453911567237120_n

ترحيل الفوضى والعوالق يزيد من صعوبة المسير في أيام العام الجديد؛ يقلل الإنجاز، ويخفي طعم الإنجاز، هذا ما أدركته المهندسة الشابة نماء شام منذ أعوام، ونجحت في تنظيم وقتها ليصبح همها الشاغل مساعدة الفتيات في خطة تنظيم تشمل العام والشهر والأسبوع واليوم، وذلك للخروج من النمط الروتيني اليومي لحياة ترقى عن النمطية وتحقق الأهداف والفائدة بشكل أكبر.

البداية كانت من مطلع العام 2017م، عندما بدأت نماء مشروعها بموقع إلكتروني يتم من خلاله التسجيل للدورة المجانية، والمتاحة عبر الإنترنت لتتمكن السيدات من مختلف دول العالم بالحضور والمشاركة، حيث قامت 40 ألف سيدة وفتاة بالتسجيل في الدورة لعامها الأول، واستمر 25 ألفاً من المسجلات حتى نهاية العام من خلال رسائل أسبوعية تحفيزية، حيث أفضن على نماء طعم السعادة عندما أرسلن لها مئات القصص والنهايات السعيدة لعامهن، الأمر الذي دفع بها لفتح باب التسجيل في الدورة للمرة الثانية عام 2018.

تقول نماء في حديثها لـ"بصائر" أنها تسعد كثيراً عندما تقرأ قصص سيدات تمكنّ من تنظيم وقتهن والاستفادة من الدورة، مشيرة إلى أن أكثر ما يقضي على وقت السيدات في مجتمعنا العربي هو مواقع التواصل الاجتماعي التي تشغل السيدة وتلهيها عن أداء أدوارها الحقيقية على صعيدها الشخصي والأسري والاجتماعي، إلى جانب شعور المرأة بالضياع كونها لا تخصص وقتاً شخصياً لها، فهي تقضي غالب وقتها في أعمال المنزل ورعاية الأبناء.

أكثر ما يقضي على وقت السيدات في مجتمعنا العربي هو مواقع التواصل الاجتماعي التي تشغل السيدة وتلهيها عن أداء أدوارها الحقيقية إلى جانب شعور المرأة بالضياع كونها لا تخصص وقتاً شخصياً لها

وأشارت نماء إلى أن محتوى الدورة لهذا العام سيكون مكتوباً بشكل جديد ومطور، ملمحة أنها اختارت لهذه الدورة أن تكون مجانية وعبر العالم الافتراضي لأن الكثير من السيدات قد يكون من الصعب عليهن الخروج للمشاركة في مثل هذه الفعاليات في حال كن مرتبطات بوجود أطفال، وأيضاً ليس من السهل على كل سيدة أن توفر مبلغاً لحضور مثل هذه الدورات الأمر الذي ميز الدورة وسرّع من انتشارها.

ومن القصص التي أسعدت نماء قصة فتاة جزائرية تبلغ من العمر 21 عاماً، شاركت في الدورة وكان حلمها هو أن تصبح محترفة في فن الإلقاء والخطابة، وفي نهاية العام تواصلت مع نماء وأخبرتها أنها أصبحت تدرب في هذا المجال بعد أن فرغت وقتاً طوال العام وعملت على اكتساب هذه المهارة، إلى جانب سيدة أخرى لديها 5 أبناء وكانت تعيش حياة "ست البيت"؛ تقول: بعد اشتراكي بدورة رتبني اكتشفت أن بإمكاني القيام بالكثير من الأشياء التي كنت غافلة عنها في الحياة، وبدأت تكتشف قدراتها وتجد وقتاً كافياً لذاتها إلى جانب القيام بأعمالها المنزلية وواجباتها الأسرية بشكل أفضل.

وأوضحت نماء أن الدورة عبارة عن معلومات مكتوبة يتبعها أوراق عمل تتم تعبئتها من قبل المشاركة، في أي وقت قامت بالتسجيل به بعد تاريخ افتتاح الدورة الموافق 24 ديسمبر 2017، داعيةً الفتيات والسيدات لصناعة بداية جديدة مع نهاية هذا العام ورسم أهدافهن والعمل على تحقيقها وعدم التسويف والانجرار مع الفوضى التي تقتل حياة الفتاة بروتين ممل يهدم الأيام ويحرمها من لذة الإنجاز، وختمت بقولها: "لا تميُّز في أن تنوي البدء، جميل أن تبدئي، والبطولة أن تستمري"

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …