تعددت الفعاليات المناهضة لقرار ترامب في أنحاء العالم، مئات الوقفات المناهضة والمسيرات الحاشدة، واعتصامات أمام السفارات الأمريكية رداً على إعلان ترامب مدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال، إلى جانب دعوات نقابية ودينية لمقاطعة المنتجات الأمريكية، حرب شعبية تشق طريقها في مواجهة الانحياز الأمريكي للكيان الصهيوني.
علماء المسلمين يدعون للمقاطعة
هذا ودعا نحو 300 من علماء المسلمين من مؤسسات واتحادات مختلفة أبرزها "هيئة علماء فلسطين في الخارج" و"المجمع الفقهي العراقي" و"رابطة أهل السنة بتركيا"، اليوم الثلاثاء، الشعوب الإسلامية إلى تفعيل دور مقاطعة البضائع الأمريكية بالبلدان الإسلامية، رداً على قرار واشنطن الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.
وطالب العلماء في بيانهم، "الشعوب المسلمة في كلّ مكانٍ وأحرار العالم، بتفعيل حقيقي لسلاح المقاطعة الاقتصادية للولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني، ولكلّ دولةٍ تشاركُ في العدوان على القدس بإعلانها عاصمةً للكيان الصهيوني".
وقال الأمين العام لـ "هيئة علماء فلسطين في الخارج"، محمد الحاج في تصريحات صحفية له الثلاثاء إن "المقاطعة سلاح يتجدد في مواجهة الاستكبار الأمريكي، وثمة مفاجأة كبيرة للإدارة الأمريكية التي قللت من أهمية دور الشعوب العربية والإسلامية في مواجهة القرار الأمريكي".
وأضاف الحاج أن "هناك رسالة ضغط قوية من قبل علماء الأمة للمقاطعة الاقتصادية، والعلماء أكدوا حكماً شرعياً يحرّم دعم اقتصاد تستخدم أرباحه في قتل أهل فلسطين".
من جهته، قال عضو "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، محمد خير موسى، إن "الأمة الإسلامية تواجه اليوم عدواناً متصاعداً من قبل الرئيس الأمريكي، وهذا ليس عدواناً على القدس لوحدها، لكنه عدوان على كل مسلم في الأرض، والواجب على الأمة الإسلامية اليوم هو الجهاد، وبصوره كافة، دفاعاً عن القدس".
ورأى، موسى أن" المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية تعدّ من أهم الأسلحة الموجهة ضد واشنطن وإسرائيل".
"مول مقاطع" في الأردن
أما في الأردن فقد دعت جهات نقابية عديدة لمقاطعة المنتجات الأمريكية؛ حيث دعت نقابة أطباء الأسنان أعضاء النقابة لمقاطعة جميع المنتجات والمواد الطبية والأجهزة والمستلزمات ذات المنشأ الأمريكي احتجاجاً على قرار الرئيس الأمريكي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
كما دعت لجنة مقاومة التطبيع النقابية لمقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية معتبرة المقاطعة "السلاح الوحيد" للشعب الأردني.
و تمتلك اللجنة توجهاً لإنشاء "مول مقاطع" يحتوي على كافة البدائل للبضائع الأمريكية و"الإسرائيلية" وذلك لمساعدة المواطن الأردني على إيجاد بدائل بشكل سهل، حيث سيحتوى المتجر على بدائل محلية وعربية المنشأ.
من جهته قال سهم العبادي رئيس حملة المقاطعة الأردنية إن فلسطين أولى و أغلى من كل شيء حتى لو كان على حساب لقمة عيشنا؛ لأن المسألة مسألة كرامة ووجود وليست مسألة غذاء و "ملء معدة".
وأضاف العبادي في حديث له رصده "بصائر": نتوجه لمقاطعة كافة السلع والمنتجات والخدمات التي تقدمها شركات أمريكية أو سلع مستوردة من أمريكا، إلى جانب الصناعات الصهيونية التي تغزو بعض الدول العربية تحت مسميات مختلفة متوعداً بكشف أسماء المستوردين لهذه البضائع في حال لم يستجيبوا للمقاطعة.
وبحسب العبادي فإن لجنة المقاطعة تقوم برصد هذه الصناعات لتشكيل قائمة سيتم إعلانها لجميع العرب من المحيط إلى الخليج لتتم المقاطعة، قائلاً إن هناك من يتغنى بالشراء من العلامات التجارية الأمريكية أو الأكل في مطاعم أمريكية في حين أن هناك بدائل عربية ومحلية أفضل بكثير.
ويذكر العبادي أن الأمريكيون كانوا قد قاطعوا المنتجات الفرنسية عندما أراد جورج بوش شن عدوان على العراق رداً على موقف الحكومة الرافض لغزو العراق، حيث قاموا بسكب العطور الفرنسية والخمور في المجاري، الأمر الذي دفع بفرنسا للخضوع لإرادة التجار والسوق مؤيدين العدوان على العراق.
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- وكالات