مظاهرات الغضب تجوب مدناً عربية وإسلامية نصرة لـ”القدس”

الرئيسية » بصائر من واقعنا » مظاهرات الغضب تجوب مدناً عربية وإسلامية نصرة لـ”القدس”
palestine7121

شهدت مدن عربية عدة اليوم الخميس مظاهرات احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" الذي اعترف فيه أمس الأربعاء بأن القدس عاصمة لإسرائيل.

ففي الأردن؛ ندد مئات المتظاهرين اليوم الخميس أمام مبنى السفارة الأميركية في عمان بقرار ترمب، وأحرقوا صوره وعلم الولايات المتحدة، هاتفين "الموت لإسرائيل".

وتجمع نحو ألف شخص قرب مبنى السفارة الواقعة في منطقة عبدون، وسط إجراءات أمنية مشددة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
وهتف المشاركون في المظاهرة "لا سفارة أميركية على الأرض الأردنية" و"من القدس إلى عمان يسقط حكم الأميركان"، داعين إلى طرد السفير الأميركي.

من جهة أخرى، نفذ آلاف الطلاب وقفة احتجاجية داخل حرم الجامعة الأردنية في عمان اليوم، منددين بقرار ترمب ومطالبين بإلغاء معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1994 ومقاطعة واشنطن.

كما نفذ آلاف الطلاب وقفات احتجاجية مشابهة في جامعات أردنية أخرى أبرزها الجامعة الهاشمية في الزرقاء (شرق عمان) وجامعة العلوم والتكنولوجيا في إربد (شمال عمان) وجامعة فيلادلفيا في جرش (شمال عمان).

وفي تونس نظم آلاف من تلاميذ المدارس الإعدادية والثانوية في محافظات عدة، من بينها القصرين وسيدي بوزيد وقفصة وتوزر ومدنين وصفاقس، حيث نظموا مسيرات حاشدة احتجاجا على القرار الأميركي اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.

ورفع المحتجون شعارات مندّدة بالقرار ومساندة للقضية الفلسطينية، وأخرى تدعو الشعوب العربية إلى الانتفاض ضد الإعلان الأميركي ومواجهة أي محاولة للتطبيع مع إسرائيل.

وفي تركيا تظاهر مئات الأتراك في كل من بورصة التركية وأضروم ومناطق أخرى احتجاجاً على القرار.

وفي مصر نظم مئات الطلاب مسيرة احتجاجية داخل الجامعة الأميركية بالقاهرة، وهي الأكبر منذ سنوات داخل الجامعات المصرية.

ورفع الطلاب عددا من اللافتات المنددة بالقرار الأميركي، من بينها "أين الأمة العربية؟" و"القدس عاصمة فلسطين".

كما ردد الطلاب عددا من الهتافات خلال مسيرتهم من بينها "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين" وتسقط تسقط إسرائيل".

أطلقوا يد المقاومة

هيئة علماء فلسطين في الخارج: أيُّ مظهرٍ من مظاهر الاعتراف بحق الكيان الصهيوني في الوجود هو اعترافٌ باطلٌ لا يترتب عليه آثار شرعية ولا قانونية، بل تجب إزالته

هيئة علماء فلسطين في الخارج طالبت بإطلاق يد المقاومة الفلسطينية في كل الأراضي المحتلة رداً على قرار ترامب بإعلان القدس عاصمة لدولة الاحتلال.

واعتبرت الهيئة تصريح ترامب تصعيداً عدوانياً خطيراً واستهانةً بمشاعر المسلمين الذين يعدّون القدس ثالث أقدس مدينةٍ بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة، والواجب على الأمة كلّها مواجهة هذا الاستهتار بمشاعرها وشعائرها، بكل ما تستطيع من جهودٍ وإمكانات.

وأضاف البيان إنَّ رفضنا واستنكارنا قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة ودعوتنا لمواجهته لا يعني على الإطلاق القبول بوجودها ابتداءً في مدينة تل الربيع الفلسطينية المحتلة "تل أبيب" بل هو رفض للتصعيد في الإجراءات العدوانية وما لها من دلالات سياسية وسيادية وما يترتب عليها من آثار خطيرةٍ في مستقبل القضية الفلسطينية، وإننا نؤكد أننا نعدُّ وجود السفارةِ الأمريكية وجميع السفاراتِ في الكيان الصهيوني بما فيها سفارات بلاد العالم الإسلامي وجوداً باطلاً مرفوضاً، وأيُّ مظهرٍ من مظاهر الاعتراف بحق الكيان الصهيوني في الوجود هو اعترافٌ باطلٌ لا يترتب عليه آثار شرعية ولا قانونية، بل تجب إزالته طبقاً للقاعدة الشرعية "الضرر يزال".

وطالبت الهيئة الأمة بفئاتها كافة حكامًا وشعوبًا بالتحرك بالوسائل التي يستطيعها كل أحدٍ لفضح مخاطر هذه الخطوة العدوانية والعمل على الوقوف في وجهها وإفشالها.

من جهته قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي إن القدس ليست للفلسطينيين وحدهم، وإن كانوا أولى الناس بها، وليست للعرب وحدهم، وإن كانوا أحق الأمة بالدفاع عنها، وإنما هي لكل مسلم أيًا كان موقعه في مشرق الأرض أو مغربها، في شمالها أو جنوبها، حاكمًا كان أو محكوماً، متعلماً أو أمياً، غنياً أو فقيرًا، رجلاً أو امرأة.

وأضاف القرضاوي في تصريحات له على خلفية قرار ترامب إن القدس باتت في مهب الريح، في مواجهة عدو صهيوني أحكم خطته لابتلاعها وتهويدها؛ لذلك نريد أن ننبه الغافلين، ونشجع الخائفين، ونثبت المترددين، ونكشف الخائنين، ونشد على أيدي المجاهدين.. وأن نحرر الأمة من الوهن؛ لنعيش أعزاء، أو نموت شهداء!

معلومات الموضوع

مراجع ومصادر

  • وكالات
اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

أسوأ رمضان يمر على الأمة أم أسوأ أمة تمر على رمضان؟!

كلمة قالها أحد مسؤولي العمل الحكومي في قطاع غزة، في تقريره اليومي عن المأساة الإنسانية …