تعهّد إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الخميس، بإسقاط ما يعرف بـ"صفقة القرن"، والقرار الأمريكي الأخير الذي اعترف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل".
وقال هنية خلال كلمته بساحة الكتيبة الخضراء بغزة في ذكرى انطلاقة حماس الثلاثين إن الحركة تهدف حماس لإرغام واشنطن على التراجع عن قرارها الأخير، وإسقاط ما يُسمى بـصفقة القرن مؤكداً على أن الحركة ستسقط قرار دونالد ترامب بشأن القدس مرة وللأبد.
وقال هنية: قرار ترامب لا يقلّ خطورة عن وعد بلفور، ووصفه بأنه عدوان على شعبنا، داعياً الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية إلى الاستمرار في انتفاضتهم نصرةً للقدس، ولإسقاط القرار الأمريكي الأخير.
كما أشاد بجماهير الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة و48 ومخيمات اللجوء والشتات، وأبرق بالتحية لأبناء الأمة الثائرة من المحيط إلى اندونيسيا وكل أحرار العالم الذين لبوا النداء وثاروا من أجل القدس والهوية وكرامة الأمة.
وأضاف: القدس فلسطينية سياسياً، وإسلامياً دينياً، وعالمية عالمياً، ونحن ننطلق من موقع القوة والصلابة من أجل تحقيق هدفين اثنين مهمين رئيسيين في معركتنا مع الإدارة الأمريكية والاحتلال الصهيوني.
وقال: لا يمكن لكائنٍ من كان أن ينتزع قدسنا أو يغير هويتها، ولا يمكن لأي قوة أن تمنح القدس للمحتل، فلا وجود لشيء اسمه دولة "إسرائيل" لتكون له عاصمة اسمها القدس، مؤكّداً أنّ هذا ليس محدوداً بخطابات ومواقف سياسية، بل إنّ شعبنا في غزة والضفة والقدس والداخل ومخيمات اللجوء والشتات يعرف دوره جيداً، فأرواحنا وأهلنا وبيوتنا فداء للقدس والأقصى.
وأوضح أن أهل القدس أسقطوا قرار نتنياهو في معركة البوابات وسجدوا بجباههم على بلاط شوارع الأقصى المبارك، وقال: "إذا كانوا وحدهم مرغوا أنف نتنياهو وكسروا قراره ودخلوا المسجد الأقصى منتصرين، ألا نستطيع نحن كشعب وأمة أن نسقط قرار ترمب؟! نعم قادرون، نعم قادرون".
وقال هنية، إن حماس متمسّكة بالمصالحة الوطنية، التي "انطلقت بقوة خلال الشهور الماضية، وقطعنا فيها أشواط على طريق استعادة الوحدة".
وأكّد أن "تحقيق الوحدة والمصالحة يتطلبان الإسراع بكل الخطوات التي تم الاتفاق عليها في القاهرة".
وطالب هنية الفصائل الفلسطينية بـ"الاتفاق على استراتيجية وطنية نضالية لدعم الانتفاضة لمواجهة الاحتلال الصهيوني".
كما دعا لضرورة الإسراع في ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية، بحيث يضمّ كافة القوى الوطنية والإسلامية".
ووصف هنية قرار ترمب بأنه عدوان على شعبنا، مشيداً بجماهير الشعب الفلسطيني في القدس والضفة وغزة و48 ومخيمات اللجوء والشتات، وأبرق بالتحية لأبناء الأمة الثائرة من المحيط إلى اندونيسيا وكل أحرار العالم الذين لبوا النداء وثاروا من أجل القدس والهوية وكرامة الأمة.