300 شخصية إسلامية بارزة تدعو لـ”معركة المقاطعة”

الرئيسية » بصائر من واقعنا » 300 شخصية إسلامية بارزة تدعو لـ”معركة المقاطعة”
441

أطلق أكثر من 300 عالم من علماء الشريعة الإسلامية ميثاقاً تبنوا فيه مقاومة #التطبيع مع الاحتلال الصهيوني في كافة مستوياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وجاء "ميثاق علماء الأمة لمقاومة التطبيع مع الكيان الصهيوني" بالتزامن مع تصاعد وتيرة الغضب في الشارع الإسلامي بعد قرارات الرئيس الأمريكي "ترامب" التي اعترف فيها بمدينة #القدس عاصمة لدولة الاحتلال وتوقيعه قرار نقل السفارة الأمريكية إليها.

وقال العلماء الموقعون والذين اجتمعوا في مدينة إسطنبول أن إطلاق هذا الميثاق جاء بهدف الحد من تنامي موجة التطبيع المتزايدة مع الكيان الصهيوني في العالم الإسلامي، هذا ووقعت على الميثاق 36 هيئة ورابطة وأكثر من ثلاثمئة عالم من 26 دولة.

كما اعتبر الميثاق مقاومة الاحتلال بكافة الأشكال -بما فيها المقاومة المسلحة- مكفولة شرعاً وفي اللوائح الدولية، ويحرّم الميثاق كافة الاتفاقات الموقعة مع دولة الاحتلال، ويعتبرها باطلة شرعاً، ويضعها في حكم المنعدمة قانوناً.

تيسير الفتياني: ميثاق علماء الأمة لمقاومة التطبيع ما هو إلا تأكيد على ما صدر عن علماء الأمة مطلع القرن الماضي عقب اتفاقية سايس بيكو ووعد بلفور

عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور تيسير الفتياني أشار في حديثه لـ"بصائر" إلى أن الأقصى وتراب فلسطين كاملة من البحر إلى النهر ومن الشمال إلى الجنوب أمانة في عنق كل مسلم ولا يجوز التنازل عن ذرة تراب منها، ومن فعل ذلك فهو خائن لله ولرسوله، مؤكداً على أن على العالم الإسلامي نبذ أي معترف أو مطبع مع الكيان الصهيوني، وأن ميثاق علماء الأمة لمقاومة التطبيع ما هو إلا تأكيد على ما صدر عن علماء الأمة مطلع القرن الماضي عقب اتفاقية سايس بيكو ووعد بلفور، حيث تنبه العلماء للخطر وأجمعوا بقيادة الأزهر آنذاك على تحريم التعامل مع هذا الكيان المغتصب، وحرمة التجارة أو عقد الاتفاقيات معهم على أي شيء كونهم مغتصبون.

وتابع الفتياني قائلاً: على المسلمين عامة الالتزام بما جاء في الميثاق ومقاطعة البضائع "الإسرائيلية" وبضائع الدول التي تدعمها كأمريكا، محذراً من التذرع بـ"حجة المفلس" فالبعض يقول كيف يمكن أن نحارب "إسرائيل" بالمقاطعة وهي دولة عظمى، وفي الحقيقة أن الدولتين الرومانية والفارسية اللتان كانتا تحكمان العالم حقيقة، كانت نهايتيهما على يد بضعة آلاف من المسلمين الذين كان بعضهم لا يملك سلاحاً، حيث تمكن الجيش الصغير في ذلك الوقت من إنهاء إمبراطورية تمتلك الفيلة والأسلحة والعتاد، لأنهم عملوا بالآية الكريمة: {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم} وحملوا على عاتقهم راية نصر الله ولذلك نصرهم الله.

وأضاف الفتياني: "نحن لم ننصر الله"، مناشداً التجار أن ينضموا للمقاطعة ولا يتمسكوا بحجج واهية تخدم مصالحهم الشخصية بعيداً عن مصلحة العقيدة والعرض والأرض، ومذكراً بقوله تعالى: {وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله} فالغنى والفقر بيد الله وليس بيد أمريكا و"إسرائيل".

وختم الفتياني حديثه قائلاً: الدنيا لا تسد عن الآخرة والأرض والعرض والعقيدة والدين أهم من المكاسب المادية الطارئة والتي ليس فيها بركة، وعلى المسلمين أن يعودوا للاكتفاء الذاتي والاعتماد على النفس بالزراعة والصناعة، على المسلمين أن يعيدوا بناء أنفسهم أولاً وبأول وهذا يتطلب وجود إرادة سياسية وأخرى شعبية، يجب أن تتضافر الجهود من أجل الاستغناء عن القمح الأمريكي والسلاح الأمريكي والدعم الأمريكي المسموم.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …