أساليب فعالة للحفاظ على ابنك الشغوف بـ “سناب شات”

الرئيسية » بصائر من واقعنا » أساليب فعالة للحفاظ على ابنك الشغوف بـ “سناب شات”
snapchat13

مع انتشار استخدام تطبيق "سناب شات" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح الأبناء يطالبون بإنشاء حسابات تمكنهم من مشاركة لحظاتهم مع الأصدقاء والأقارب، الأمر الذي بات يؤرق الآباء خشية وقوع الأبناء في دوامة تواصل ضارة.

وتشير إحصائية نشرها سناب شات منتصف العام 2017 إلى أن الإناث يسيطرن على 55 بالمئة من حسابات التطبيق، مقابل 45 بالمئة للذكور، في حين تتراوح أعمار المستخدمين ما بين 18-24 عاماً ما يعني أن اليافعين يسيطرون على الموقع بشكل كبير، لذلك يجد الآباء أنفسهم عاجزين أمام رغبة الأبناء بالظهور والتواصل الاجتماعي.

مؤسسة ومديرة منظمة جالاكسي للمعلومات في الأردن ديما ذياب أشارت إلى أن اليافعين يمرون في مرحلة المراهقة بالرغبة في إثبات الذات وإظهار النفس، يريدون أن يثبتوا وجودهم، ولذلك هم يحبون مثل هذه المواقع التي يتمكنون من خلالها قول: "أنا موجود".

وأضافت ذياب في حوارها مع إذاعة حياة إف إم الأردنية، بأنه ليس مطلوباً من الآباء مراقبة الأبناء عبر مواقع التواصل الاجتماعي على مدار 24 ساعة، بل يتمثل دورهم في تدريب الأبناء على تفعيل الرقابة الذاتية لديهم من خلال التنشئة الدينية الصحيحة، والمراقبة الذاتية بحيث يتمكن اليافع من مراقبة نفسه حتى لو كان لوحده، وهذا يتطلب من الآباء إشباع قناة التواصل مع الأبناء، والحديث إليهم ومناقشتهم ونصحهم دون تهميش رغباتهم.

وقالت ذياب: في الغالب لا يكون هناك بين الآباء والأبناء قناة تواصل كون الأبوين مشغولين جداً، وهم في الغالب غير مقتنعين بأهمية هذه الحوارات، أيضا يجب أن يكون الآباء قدوة لليافعين فلا يصح أن تطلب الأم من ابنتها تقليل ساعات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في حين تقضي الأم معظم وقتها على الإنترنت.

وأشارت ذياب إلى أن أهمية كسر الحواجز والحوار الدائم مع اليافعين يؤتي أكله في حال تعرض اليافع لابتزاز عبر الإنترنت أو انتهاك خصوصية، كما يجب توعيته بأن عليه إخبار والديه في حال وقوعه في أي مشكلة حتى لو كان مخطئاً لكي يتم تداركها وحلها؛ حتى لا يقع الأبناء ضحايا الجرائم الإلكترونية.

وحذرت ذياب الآباء من التصرف بعدائية تجاه اليافعين في حال قاموا بإبلاغهم بوقوع مشكلة ما خلال استخدامهم للإنترنت، فعليهم أن يتجنوا الضرب أو حرمان الابن من الإنترنت وإغلاق حساباته على مواقع التواصل، بل يجب أن يستمعوا له ويناقشوه ويتعرفوا على تفاصيل المشكلة، والتعرف المستمر على أصدقائهم في العالم الافتراضي وكيف وصل إليهم ولماذا تمت إضافته، وتقبل الأخطاء في هذا الجانب وحلها بالتوعية.

وأشارت ذياب إلى أن الأطفال غالباً لا يستطيعون التحكم بمشاعر الانجذاب، وغالباً يقعون في الانجذاب إما لمعلماتهم أو أصدقائهم، حيث إن لديهم فراغاً كبيراً، وعلينا كآباء مساعدتهم في ملء هذا الفراغ، كما يجب على الآباء الإلمام بالثقافة التكنولوجية وتجنب إبداء النظرة السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي أمام اليافعين.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …