قال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إن القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة، والتي يجب أن تحظى بعمل جاد يسعى لإعلانها رسمياً والاعتراف بها دولياً.
وأعلن الطيب خلال تلاوته للبيان الختامي لمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة الأقصى عن تأييده لانتفاضة الشعب الفلسطيني ضد إعلان ترامب القدس عاصمة للاحتلال "الإسرائيلي".
وأضاف الطيب: إن "عروبة القدس أمر لا يقبل العبث أو التغيير، وهي ثابتة تاريخياً منذ آلاف السنين" مجدداً الرفض القاطع لقرارات الإدارة الأميركية الأخيرة، معتبراً إياها حبراً على ورق.
وعبر المؤتمر عن "مؤازرته لصمود الشعب الفلسطيني الباسل ودعم انتفاضته في مواجهة القرارات المتغطرسة بحق القضية الفلسطينية ومدينة القدس والمسجد الأقصى" معبرا عن اعتزازه بالهبَّة التي قامت بها الشعوب العربيَّة والإسلامية وأحرار العالم.
واعتمد المؤتمر اقتراح الأزهر أن يكون عام 2018 عاماً للقدس الشريف، وعبر عن دعمه لمبادرة الأزهر بتصميم مقرر دراسي عن القدس يُدرَّس في المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر.
ودعا مؤتمر الأزهر كل الهيئات والمنظمات العالمية إلى الحفاظ على الوضع القانوني لمدينة القدس، وتأكيد هُويتها.
وأكد إعلان الأزهر على وثيقة الأزهر الشريف عن القدس الصادرة في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، والتي شددت على عروبة القدس، وكونها حرمًا إسلاميًّا ومسيحياً مقدساً عبر التاريخ.
كما وشددت على وجوب تسخير كافة الإمكانات الرسمية والشعبية العربية والدولية (الإسلامية والمسيحية واليهودية) من أجل إنهاء الاحتلال الصهيوني الغاشم الظالم لأرض فلسطين العربية.
ودعا المؤتمر حكومات دول العالم الإسلامي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني إلى التحرك السريع والجاد لوقف تنفيذ قرار الإدارة الأميركية، وخلق رأي عام عالمي مناهض لهذه السياسات الجائرة ضد الحقوق والحريات الإنسانية.
وقرر إعلان المؤتمر تكوين لجنة مشتركة من أبرز الشخصيات والهيئات المشاركة بالمؤتمر لمتابعة تنفيذ التوصيات على أرض الواقع ومواصلة الجهود في دعم القضيَّة الفلسطينيَّة خاصة قضيَّة القُدس، وعرضها في كافة المحافل الدولية الإقليمية والعالمية.
وافتتح مؤتمر الأزهر الدولي لنصرة القدس الأربعاء الماضي بحضور ممثلين عن 76 دولة، واختتمت أعماله مساء أول أمس الخميس بمركز الأزهر للمؤتمرات في العاصمة المصرية القاهرة.
وبحث المؤتمر في آليات وأساليب جديدة تنتصر لهوية القدس ولكرامة الفلسطينيين، وتحمي أرضهم، وتحفظ عروبة القدس وهويتها الروحية.
ويأتي هذا المؤتمر عقب قيام الرئيس الأميركي دونالد ترمب إعلان اعترافه بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، وتوقيعه قرار نقل سفارة بلاده إليها في السادس من ديسمبر/كانون الأول الماضي.