اختار الأسير المحرر "علاء قبها" اليوم المئة على إعلان قرار ترامب اعترافه بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني لينفذ عملية دهس ضد عناصر من قوات الاحتلال قرب إحدى المستوطنات جنوب جنين، عملية أسفرت عن مقتل جنديين صهيونيين وإصابة اثنين آخرين، كما أنها أرعبت الصهاينة وأوجعتهم الأمر الذي دفع بوزير "الدفاع" في حكومة الاحتلال للمطالبة بإعدام قبها عقب الإمساك به.
ومساء اليوم الأحد تمكن شاب فلسطيني من طعن حارس أمن صهيوني في القدس وإصابته بجراح خطيرة قبل أن يعلن عن استشهاد المنفذ.
عمليات فردية غير متوقعة تقض مضاجع صناع القرار الصهاينة والمستوطنين على حد سواء، فالتنسيق الأمني والقبضة الحديدية التي ينتهجها الكيان الغاصب لم تقف حجر عثرة في مشوار المقاومة الفلسطينية.
المحلل السياسي الدكتور عبد الستار قاسم قال في تصريحات صحفية إن الاحتلال بات يخشى من تبعات هذه العمليات ويشعر بالقلق من التحاق الشباب بهذا النهج المقاوم، واصفاً هذه العمليات بـ"أحجار الدومينو"، فكل واحدة منها تؤدي إلى أخرى مماثلة وربما تصل إلى مرحلة يصعب السيطرة عليها وهذا يشكل هاجساً لدى الاحتلال.
وأردف قاسم بأن هذا النوع من العمليات الفدائية لا يمكن ردعه بكل الاحتياطات الأمنية، كونه يستحيل التكهن به، فهي عمليات لا تخضع للتكهنات والاختراقات الأمنية، فالعدو لا يستطيع اختراق عقل أخذ قراره للتو لتنفيذ عمل مقاوم.
ويرى قاسم أن الاحتلال قد يخرج من الضفة الغربية حين يشعر أن وجوده فيها يكلفه أكثر من خروجه.