على كثرة ما يحرص الجميع من التحدث عن الأهداف في بداية العام الجديد؛ لتشجيع الناس على تحقيق طموحاتهم في الحياة، فإن التحدث عن التسويف لا يقل أهمية بمكان، فما الفائدة وراء تحديد الأهداف في عام، وتجديد العهد في كل عام، بينما كل ما يفعله المعظم هو تأجيل الأهداف من عام إلى عام إلى أعوام، لذا، ففي هذه السنة، نطرح عليكم عشر طرق فعّالة للتغلب على عادة التسويف، والبدء في تحقيق الأهداف:
1- كلما قلَّت المهام، كان أفضل:
احذف من قائمتك المهام أو الأهداف غير المهمة، أو التي لا تحتل أولوية، أو يمكن لآخرين القيام بها، أما بالنسبة للمهام الضرورية الباقية، والتي عليك القيام بها بنفسك، سنتحدث عنها في ما يلي من نقاط.
2- أوجد الدافع الذي يحفزك:
قبل أن تخلد إلى النوم مساءً، خطّط لليوم التالي. فمثلًا، أن تعد أدواتك أو جهاز الحاسوب، أو أن تبدأ العمل في ساعة معينة، أو في مكان معين، وغيرها من الدوافع التي تحثّك عادةً على البدء في أيِّ عمل.
3- ابدأ في الوقت الذي تكون فيه أكثر نشاطًا:
قد أثبت الباحثون أن لدى الإنسان قوة إرادة كافية لتعين على مدار اليوم فحسب، تماماً كالطاقة، فهي تحتاج للتجديد والتنشيط ، لذا، يُفضَّل دوماً استغلال الوقت الذي يشعر فيه الإنسان بالنشاط للقيام بأهم الأعمال، وعادة ما يكون هذا في بداية اليوم، غير أن هذا الأمر يتباين من شخص لآخر.يُفضَّل دوماً استغلال الوقت الذي يشعر فيه الإنسان بالنشاط للقيام بأهم الأعمال، وعادة ما يكون هذا في بداية اليوم، غير أن هذا الأمر يتباين من شخص لآخر
4- كوِّن عادات يومية صغيرة لا تحتاج فيها لقوة الإرادة:
وردت هذه الفكرة في كتاب "العادات الصغيرة، عادات صغيرة ونتائج كبيرة" لـ "ستيفين جايز". والفكرة قائمة على مبدأ تقسيم الأهداف الضخمة لعدة أهداف شديدة الصغر، تستطيع القيام بها كل يوم دون الحاجة إلى حافز أو قوة إرادة، وتكون النتيجة هي تحقيق الهدف الكبير، فمثلًا، إذا كان هدفك الكبير تأليف كتاب، فيمكنك البدء بتحديد هدف صغير للكتابة، ويكون عبارة مثلًا عن كتابة (50) أو (100) كلمة يومياً، فمثل هذه الأهداف الصغيرة يكون من السهل بمكان إنجازها، كما لا تتطلب وقتاً ومجهوداً كبيرين، ولا دافعاً قوياً، ويمكن المداومة عليها بسهولة ويسر وبصورة يومية، وإن طال الزمن، ولكنها ستؤدي في النهاية للوصول للهدف بإذن الله.
الفكرة قائمة على مبدأ تقسيم الأهداف الضخمة لعدة أهداف شديدة الصغر، تستطيع القيام بها كل يوم دون الحاجة إلى حافز أو قوة إرادة، وتكون النتيجة هي تحقيق الهدف الكبير
5- أصغر فأصغر:
كالقاعدة السابقة، احرص على تقسيم المهام، أو حتى توزيعها على مدار اليوم إن أمكن، المهم أن تحقق الهدف الذي حدّدته في بداية اليوم وإن صَغُر حجمه .
6- كافئ نفسك وبكثرة!
كافئ نفسك على الإنجازات حتى الصغيرة منها، وإن كان مجرد البدء بإنجاز مهمة ما ، ولا تعمل أبداً على معاقبة نفسك، أو حتى نقدها إذا ما قصرت أو أخفقت في مهمة ما، وركّز على الجوانب الإيجابية فحسب.7- مازلت تسوف، لماذا؟!
ابحث عن الأسباب التي تمنعك من البدء في المهمة، فمثلًا: هل هناك خطوة ما أو مصدر غير متوفر لك للبدء في المشروع الذي تنوي إنجازه؟ أو هل حدث وغيّرتَ رأيك بشأنه بالكامل، فحينها يتوجب عليك حذفه من قائمة أهدافك؟ أيًا كان السبب، فكن واضحاً مع نفسك في ذكره، حتى تتمكن من التعامل معه بفعالية.
8- استمر في المحاولة:
ففي كل مرة تؤجل فيها مهمة، ثم تتبع أيّاً من الخطوات المُعينَة على الإنجاز، وتعاود المحاولة في القيام بالمهمة، فأنت في الحقيقة قد نجحت، وبالتدريب وكثرة المحاولة سيقل عدد المرات التي تقوم فيها بالتأجيل، وبالتالي عدد المهام المؤجلة.
9- احصل على الدعم:
فليكن لك مجموعة من الأصدقاء أو زملاء العمل الذين يعملون على نفس الهدف الذي تعمل عليه، وبالتالي يشجعونك على القيام به وعدم تسويفه، ويمكن لكل فرد في تلك المجموعة أن يحدد ما سيقوم به بالضبط في الساعة القادمة مثلًا، ثم بعد انتهاء الساعة يجتمع الكل، ويتحدث كلٌ عن إنجازاته، وهكذا.
ليكن لك مجموعة من الأصدقاء أو زملاء العمل الذين يعملون على نفس الهدف الذي تعمل عليه، وبالتالي يشجعونك على القيام به وعدم تسويفه
10- وأخيرًا، إذا لم يفلح السابق، استشر مختصاً:
ما خاب من استشار، والتسويف لا ريب من المشكلات الخطيرة، والمعيقة لتحقيق الأهداف، فإذا كنت تعرف أحداً كان يواجه تلك المشكلة، ونجح في التغلب عليها، أو شخصًا متخصصًا في إدارة الوقت والأعمال، فلا بأس من طلب استشارته في هذا الأمر، كذلك من المهم أن تحرص على تحديد الدوافع إلى جانب الأهداف، ولا بأس من الاطلاع عليها وتجديدها من حين لآخر، أو حتى تغيير أولوية الأهداف، وبالتالي الدوافع، فهذا من شأنه أن يسهل من مهمة الإنجاز، ويقلّل قدر الإمكان من عملية التسويف.
كتب ذات صلة بالموضوع
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- http://everydaybright.com/2015/09/10-nifty-ways-to-beat-procrastination/