أقامت هيئة علماء المسلمين في العراق بمدينة إسطنبول التركية اليوم الأحد لقاءً لنصرة "الغوطة الشرقية" بحضور عدد من علماء اليمن وفلسطين والعراق ومصر وسوريا بالإضافة لممثلي هيئات ومؤسسات تابعة لعلماء المسلمين.
ودعا المؤتمرون كافة علماء الأمة العربية والإسلامية لقيادة حراك شعبي ورسمي لدفع الظلم عن المدينة المحاصرة وردع النظام السوري وأعوانه في ظل المجازر المرتكبة هناك.
وأوصى اللقاء بضرورة تسليط الضوء على المجازر في الغوطة، والتي راح ضحيتها أكثر من 650 مدنياً منذ 19 فبراير الماضي، في قصف هو الأعنف من نوعه على هذه المدينة، والذي استخدم فيه النظام السوري وحلفاؤه الغازات السامة والكلور المحرَّم دولياً، بحسب الدفاع المدني.
وشارك في اللقاء كل من عمر الفاروق قرقوماز، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تركيا، الذي شدد على أهمية العمل من أجل السوريين ومحاربة الإرهاب والظلم، داعياً الحضور إلى كتابة رسائل بخط أيديهم وإيصالها لأهالي الغوطة؛ لدعم صمودهم، وقال: إن "أثرها سيكون كبيراً على نفوسهم"، كما طالب بأن يرسم الأطفال صوراً ويكتبون رسائل أيضاً لأطفال المدينة المحاصرة.
كما شارك في اللقاء الشيخ غازي التوبة، رئيس رابطة العلماء السوريين، أكد في كلمته ضمن فعاليات الملتقى، أن الأمة موعودة بنصر الله، وأن ذلك لن يتحقق إلا بالصمود في مواجهة قوى الباطل.
في حين أشار د. نوّاف التكروري، رئيس هيئة علماء فلسطين في الخارج، إلى أهمية العمل على توحيد كلمة علماء الأمة، ودعوة الشارعَين العربي والإسلامي للانتفاض من أجل أهالي الغوطة، كما أكد أثر ما يصدر من علماء المسلمين إلى الشعوب، من بيانات تدعو لوحدة الصف، والبذل.
وحضر اللقاء أسامة الرفاعي رئيس المجلس الإسلامي السوري، وصادق المغلس عضو هيئة التدريس في جامعة الإيمان اليمنية، ووصفي عاشور أستاذ مقاصد الشريعة من مصر، ومثنى الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين في العراق.
وجدير بالذكر أن الأمم المتحدة أعلنت أول أمس الجمعة، أنها تمكنت من الوصول إلى بلدة دوما بالغوطة الشرقية المحاصرة، لتسليم المساعدات الإنسانية، التي أخفقت، الاثنين الماضي، في إيصالها للمدنيين المحاصرين.
ولا تزال هناك حاجة ماسة إلى إيصال جميع الإمدادات الإنسانية الضرورية، ومن ضمنها الطبية والصحية.
يذكر أن المحاصَرين في غوطة دمشق، يبلغ عددهم ما يقارب 400 ألف مدني.