مراكز تعليب النساء

الرئيسية » بأقلامكم » مراكز تعليب النساء
Muslim_Women_Protest_Centre1

الابتساماتُ الصفراء المرسُومة على شِفاه تُجار المشاعر، والتي تُوزَعُ على الحرائرِ في المحافلِ النسائية ... وبالمجان، لكسبِ قلوبهن ، ، قد أثبتث عُقمها، ولم تفلح في إنجاب مولودٍ واحدٍ يحظى بمصداقيةٍ بين أقرانه.

فكثير من دعاة حقوق المرأة يعتبرونها كائناً استثنائياً، ويحتاج لمعاملة استثنائية، قد تصل لإنزالها منزل المقدس الذي يطمح الجميع لالتماس الرحمة منه، ولكنهم في نفس الوقت ينفذوا بحقها أفعالاً استثنائية، تحتاج ممن يُسوق لحقوق المرأة، أن يُراجعَ نفسه، وينظر إلى المرآة التي يرى بها المرأة، قبل أن ينظر إلى المرأةِ نفسها، وعلى سبيل المثال الحكومة تخصص يوما للمرأة تقديرا لها، لكن المحاكم تضج بقضايا تظلم المرأة، والسبب سوء التشريعات.

وينظر البعض إلى المرأة باعتبارها الجدار السهل الذي يمكن تسلقه للوصول إلى قمة المجد، فبقدر ما يحققونه من العزف على سيمفونية حقوق المرأة، تنتفخ مصالحهم وتتضخم قائمة المعجبات بهم من الجنس اللطيف.

هذا لا ينفي وجود مراكز تهتم بشئون المرأة، لكن عليها العمل على صياغة نظرية مجتمعية جديدة عن المرأة، قادرة على تحقيق ذاتها في الحياة بالطرق التي لا تهين أُنوثتها، وأول هذه النظرية أن نغلق مراكز تعليب النساء التي تشارك في إدارتها نفسيات نسائية في بعض الأحيان، وألا نحتفل بالمرأة في يوم 8مارس فقط، ونذبحها باقي العام، ولنكف عن الجري خلف قوانين قادمة من خلف البحار وننسى أن ديننا أرحم بالنساء من أي أفكار أخرى.

المرأة يا سادة ليست نهدا ووجها جميلا وقواما رشيقا وشعرا طويلاً فقط، المرأة روح ونفسية وقلب يحب ويخفق بالحب، المرأة حضن يتسع لكل نفسٍ تهواها هي، المرأة تسرها كلمة وفعل بسيط، ويقتلها فعل بسيط وكلمة، المرأة لا تريد من زوجها أن يسمعها كل أشعار الغزل التي قالها الشعراء منذ الخليقة، ولا تريد أن يكون زوجها نسخة مكررة من نزار قباني، لكنها تريد كلمة حلوة بعد كل فعل منها، تريد من يتفهمها في لحظات عصبيتها، تريد وردة وليس باقة ورد، تريد كلمة حانية وليس قاموس كلمات، تريد لمسة ناعمة تخفف عنها مشاغل البيت والأولاد.

وبهذه المناسبة أطالب بأن يكون يوماً للرجل، واحتراماتي لكن سيداتي.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

بين عقيدة الإسلام و”عقيدة الواقعية

للإسلام تفسيرٌ للواقع وتعاملٌ معه بناءً على علم الله به ومشيئته فيه، كما يثبتهما الوحي. …