قال الدكتور عبد الفتاح مورو المفكر الإسلامي والذي يشغل منصب نائب رئيس البرلمان التونسي إن التيارات الإسلامية تعاني من عدم القدرة على مكافحة الرأي بالرأي والفكر بالفكر مؤكداً بالقول: "مشكلتنا ليست بيننا وبين مع من يخالفنا، مشكلتنا في علاقتنا فيما بيننا".
وأضاف مورو خلال حديثه ضمن ندوة تحت عنوان "المثقف.. وصناعة الحياة"، والتي عقدت يومي الجمعة والسبت الماضيين بقاعة المؤتمرات في "وقف الشباب التركي" بمدينة إسطنبول؛ إن التيارات الإسلامية تفتقر للتعاون وتحقيق الأهداف المشتركة وهو ما ينبغي أن يكون أمراً ملموساً.
واستطرد بقوله "لكن المشكلة أن الساحة الواحدة نعاملها بالفكرة الواحدة، ونتصور أن هنالك حل واحد لكل مشكلاتنا، ونقدس هذا الحل، ونرى من يخالفنا في الحل كعدو لنا".
وأضاف مورو: "ينبغي أن يفهم العاملون في الحركات الإسلامية كلها، أنهم لا يتمتعون بأي عصمة من الخلل، وأن الأمر يتطلب منهم تقريب وجهات النظر بينهم، من خلال التعايش".
وأردف قائلا" الحركات الإسلامية ليست نادياً فكرياً".
واعتبر مورو الخلاف بين العرب وإيران سياسي، وليس دينيا أو طائفيا، قائلاً إن الكيان الصهيوني هو المستفيد، حيث يتجه إليه العرب بحجة خوفهم من إيران".