“شخصيات فرنسية” تطالب بتجميد آيات قرآنية.. والأزهر يستنكر

الرئيسية » بصائر من واقعنا » “شخصيات فرنسية” تطالب بتجميد آيات قرآنية.. والأزهر يستنكر
azhar28

وقّع الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي و300 شخصية فرنسية عامة على عريضة نشرتها صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، للمطالبة بحذف وتجميد آيات من القرآن الكريم.

وأثارت العريضة - التي نُشرت ضمن مقال تحت عنوان "ضد معاداة السامية الجديدة" - جدلاً واسعاً، إذ تأتي في سياق سجال مستمر بشأن الإسلام والمسلمين في فرنسا، وتبرز ما تصفه بـ "تطهير عرقي صامت" تتعرض له الطائفة اليهودية من قِبل "متطرفين إسلاميين".

ويتحدث المقال عن "تطرف إسلامي"، ويدق ناقوس الخطر ضد ما تتعرض له الطائفة اليهودية في المنطقة الباريسية.

وحث الموقعون - وبينهم رئيس الوزراء السابق مانويل فالس، والمغني شارل أزنافور، والممثل جيرار ديبارديو - سلطات المسلمين على تعطيل آيات من القرآن، بدعوى أنها "تحث على قتل ومعاقبة اليهود والمسيحيين والملحدين".

من جتهت استنكر عباس شومان وكيل الأزهر مطالبة شخصيات عامة فرنسية تجميد آيات من القرآن الكريم، بدعوى أنها "تحرض على قتل غير المسلمين"، معتبرا هذه المطالب "غير مبررة وغير مقبولة، وهي والعدم سواء".

وأضاف شومان: "تلك الدعوة تدل على جهل مطبق لديهم على أفضل تقدير، فليس لدينا آيات تأمر بقتل أحد... ولسنا مسؤولين عن عدم فهم الآخرين لمعاني الآيات، وأخذهم بظاهرها دون الرجوع إلى تفاسير العلماء لها".

وقال شومان: "ما ظنه الداعون أن آيات تنادي بقتلهم، هي آيات سلام في حقيقتها، فآيات القتال كلها واردة في إطار رد العدوان إذا وقع علينا وليس إيقاعه على الغير".

وأكد شومان على رفضه لتجميد حرف من القرآن قائلاً: "فليفهم هؤلاء كتاب الله فهما صحيحا، أما إذا اعتمدوا على فهمهم المغلوط، فليذهبوا بفهمهم ومطالبتهم إلى الجحيم".

من جهته انتقد مرصد الإسلاموفوبيا، التابع لدار الافتاء المصرية، هذه المطالبات، معتبرا أنها قد تكون "سببا في الهجوم والاستعداء على المسلمين في فرنسا، ونشوء حالة من الصراع والاحتراب بين أبناء الوطن الواحد".

وطالب المرصد في بيان بردة فعل قوية ضد هذه الدعوات العنصرية، مؤكدا على أن إتاحة الفرصة أمام هذه الدعوات للظهور أو التضامن معها يغذي ظاهرة الإسلاموفوبيا من جهة، ويعزز من شعور الأقليات المسلمة بالتهميش والعنصرية ضدهم من جهة أخرى، بجانب كونها سببا لنمو ظاهرة التطرف والإرهاب.

معلومات الموضوع

مراجع ومصادر

  • وكالات
اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

حيرة اختيار مجال العمل: بين الشغف والعائد المالي

سبق الكلام في الجزء الأول عن الحيرة عند اختيار مجال عمل أو اتخاذ قرار بالبقاء …