عشر نصائح ووسائل لتعلم أية لغة جديدة!

الرئيسية » بصائر تربوية » عشر نصائح ووسائل لتعلم أية لغة جديدة!
languages3

تعلم لغة جديدة صار من المهارات الأساسية التي لا غناء عنها، سواء كجزء من المناهج الدراسية، أو للحصول على وظيفة، أو حتى بغرض السفر، وتعلم ثقافات الآخرين. وإليكم عشر نصائح لجعل تعلم أية لغة أكثر سهولة ووضوحًا:

1- حدد الهدف من التعلم:

قد يبدو هذا الأمر بديهيًا، ولكن الكثيرين للأسف قد ينطلقون في تعلم اللغة دون تحديد أي هدف، وبالتالي يفتقدون دافع التعلم لاحقًا . كذلك، لا يكفي أن يكون الأمر مجرد هدف والسلام، كالاستمتاع باللغة، أو ملء وقت الفراغ؛ لأنه ببساطة ما إن يزول أثر المتعة، أو ينقضي وقت الفراغ، يزول دافع التعلم، وبالتالي يفقد المتعلم الرغبة في الاستمرار.

2- مارسها مع أحد:

حتى لو كان أخوك أو صديقك أو زميل لك، فليس من الضروري أن يكون من متحدثي اللغة. ولكن مجرد أن تجد شخصًا يشاركك شغفك في التعلم، وتتشاركان في الحوار والدراسة، وتعلم مفردات جديدة، فإن هذا الأمر يساعد كثيرًا في تقوية الدافع، وجعل عملية التعلم أكثر متعة وثمرة.

مجرد أن تجد شخصًا يشاركك شغفك في التعلم، وتتشاركان في الحوار والدراسة، وتعلم مفردات جديدة، فإن هذا الأمر يساعد كثيرًا في تقوية الدافع

3- تعلم مع نفسك:

تحدث مع نفسك، فإذا لم تجد شخصًا تمارس معه اللغة، فلا بأس من ممارستها مع نفسك. فمجرد أن تذكر مفردات أو تعبيرات بصوت مرتفع، فهذا لا ريب سيزيد من ثقتك بنفسك، في حال اضطرتك الظروف لممارسة اللغة فعليًا، أو التحاور مع أحد متحدثيها.

4- احرص على تعلم اللغة المستخدمة يوميًا:

فمجرد الاعتماد على دراسة القواعد من الكتب، دون الاستماع والمحادثة سيشعرك بأنك بعيد جدًا عن مرحلة إتقان اللغة ، فاللغات في النهاية نشأت للاستخدام اليومي. لذا فاستخدام فيديوهات تعلم اللغة على الإنترنت، والاستماع لمتحدثي اللغة، سيسهمان بشكل كبير في جعل تعلم اللغة مهارة عملية أكثر من كونها أكاديمية.

5- استمتع بعملية التعلم:

شاهد أفلام الكرتون أو استمع لبرامج إذاعية أو تلفزينية أو تحدث مع أحد متحدثي اللغة. فتعلم اللغة عملية طويلة المدى، لذلك الاستمتاع بها يعتبر من الأمور الجوهرية.

6- تصرف كطفل أثناء عملية التعلم:

فالفارق بين الأطفال والكبار في التعلم أنهم لا يخشون من خوض التجربة وارتكاب الأخطاء. ولا يوجد في قاموس الأطفال شيء اسمه: "لا أستطيع!" فهم مستعدون دومًا للمغامرة والمحاولة. فعليك إذن أن تستبدل عبارات مثل: " لا أعرف، ولا أستطيع" بـ "ما زلت لم أتعلمها بعد، أو أستطيع القيام بذلك!" فالمقياس الأساسي لمهارة تعلم لغة جديدة بالذات، هو الممارسة وارتكاب الأخطاء ومعرفة الصواب، وهكذا!  

الفارق بين الأطفال والكبار في التعلم أنهم لا يخشون من خوض التجربة وارتكاب الأخطاء. ولا يوجد في قاموس الأطفال شيء اسمه: "لا أستطيع!"

7- امتلك حس المغامرة:

أن تملك الاستعداد لارتكاب الأخطاء، معناه أن تجد نفسك في مواقف محرجة لا محالة، خاصة إذا ما قررت البدء في التواصل مع متحدثي اللغة. فمهما تعلمت، فإنك لن تصل غالبًا لمرحلة إتقان اللغة اليومية إلا بعد خوض تجربة ممارستها مع أهلها، والتي لا تتم عادة دون الوقوع في بعض الأخطاء! فأن تملك الإرادة لتخطي هذه المرحلة دون أن تتراجع عن تعلم اللغة، أو تفقد الثقة في نفسك، يعد إنجازًا في حد ذاته.

لن تصل غالبًا لمرحلة إتقان اللغة اليومية، إلا بعد خوض تجربة ممارستها مع أهلها، والتي لا تتم عادة دون الوقوع في بعض الأخطاء!

8- استمع أولًا:

لا يمكن فعليًا أن تخوض تجربة الكلام دون أن تستمع للغة أولًا! وكما أن وَقْع أي لغة قد يبدو غريبًا في البداية، لكن ما يلبث يعتاد عليه الإنسان بعد كثرة الاستماع والممارسة. وبالتالي تُيسِّر عملية الاستماع الجيد للغة مهمة التحدث بها لاحقًا.

9- استمع للناس وهم يتحدثون:

فمن الناحية العلمية، درجة كبيرة من القدرة على التحدث بلغة معينة يتأتى بالمحاكاة. فإن لم يتيسر لك التواصل مع أهل اللغة مباشرة، فمشاهدة البرامج أو الأفلام أو المسلسلات أو حتى أفلام الكرتون التي تعرض بتلك اللغة، يعتبر وسيلة رائعة لتعلم اللغة، وإتقان جانب المحادثة بالذات لاحقًا.

10- خض غمار اللغة:

مهما كانت جودة الأدوات والمواقع التي تستخدمها، فلا شيء يعادل الاستخدام اليومي للغة. فاحرص أن تتعلم يوميًا ولو بضعة مفردات وتعبيرات. سواء باستخدام التطبيقات التعليمية، أو الاستماع لتسجيلات لغوية...إلخ. حتى مجرد إجراء محاورة قصيرة باستخدام التطبيقات وبرامج المحادثة مع أحد متحدثي اللغة، تعد خطوة عملية وفعالة في عملية التعلم.

تعلم لغة جديدة، تُعَدُ كأية عملية تعليمية، فيها درجة من التحدي والصعوبة. خاصة إذا كانت اللغة التي يرغب الإنسان في تعلمها تخالف بعضًا أو كثيرًا من القواعد، وتركيب الجمل، وأشكال الحروف التي اعتاد عليها في لغته الأم. لكن كذلك كأية عملية تعليمية، بالصبر والمثابرة والتدريب، يمكن أن تصير دراسة اللغة عملية تعليمية مميزة وممتعة.

معلومات الموضوع

مراجع ومصادر

  • https://www.babbel.com/en/magazine/10-tips-from-an-expert
اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال
كاتبة ومترجمة من مصر، مهتمة بقضايا التعليم والأسرة والتطوير الذاتي

شاهد أيضاً

“بروباجندا” الشذوذ الجنسي في أفلام الأطفال، إلى أين؟!

كثيرًا ما نسمع مصطلح "بروباجاندا" بدون أن نمعن التفكير في معناه، أو كيف نتعرض له …