ينظم الملتقى الوطني للدفاع عن القدس، والحركة الإسلامية في الأردن، مسيرة جماهيرية يوم الجمعة المقبل بعنوان "القدس عنوان العودة"، في منطقة السويمة بالأغوار تزامنا مع الذكرى السبعبن لاحتلال فلسطين.
وتأتي المسيرة التي ستكون باتجاه منطقة سويمة باعتبارها أقرب نقطة في الأردن إلى مدينة القدس حيث ستبدأ فعالياتها الساعة الرابعة في سويمة، بمشاركة القوى الوطنية والشبابية والحزبية والعشائرية والنقابية ولجان العودة في جميع مناطق ومدن الأردن، تأكيداً على الحق بمدينة القدس عاصمة لدولة فلسطين، ورفضاً لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلق بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس، والاعتراف بها عاصمة لدولة الكيان الصهيوني، ورفضا لمؤامرات تصفية القضية الفلسطينية والمساس بحق العودة.
وأكدت اللجنة التحضيرية للمسيرة أن التجهيزات قائمة على قدم وساق للتأكد من إنجاز كافة المسلتزمات المطلوبة لإنجاح الفعالية، مشيرة إلى أن المشاركة المتوقعة في الفعالية ستكون من كافة المناطق والمحافظات، بحيث ستخصص في كل محافظة نقاط لانطلاق الحافلات نحو منطقة سويمة للمشاركة في الفعالية.
مسؤول اللجنة التحضيرية لمسيرة العودة الأردنية معاذ الخوالدة قال في حديثه لـ"بصائر" إن هذه المسيرة تأتي رفضاً لإعلان ترامب "القدس" عاصمة للكيان "الإسرائيلي"؛ بالتزامن مع الذكرى السبعين لاحتلال فلسطين. و أن اللجنة قد استكملت اعتماد 40 نقطة انطلاق عالأقل في مختلف محافظات المملكة ليتمكن الجميع من المشاركة بمسيرة العودة "القدس عنوان العودة" المتجهة للحدود "منطقة سويمة" يوم الجمعة.
وأضاف الخوالدة أن هذه المسيرة جاءت في مرحلة في غاية الدقة والصعوبة على القضية الفلسطينية؛ إدارة أمريكية غير مسبوقة في انحيازها الفاضح للكيان الصهيوني وغطرستها لقرارات عدائية تجاه العرب والمسلمين وأولها قرار نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس والعبث بهوية القدس العربية الاسلامية. مشيراً إلى أن أهمية هذه المسيرة تكمن في رفض القرار الأمريكي وتأكيداً على الموقف الأردني الرافض لهذه السياسات شعبياً ورسمياً، ولتؤكد المسيرة على أن القضية ما زالت حاضرة في وجدان العرب والمسلمين. كما أن هذه المسيرة تأتي بالتزامن مع مسيرات العودة في غزة؛ وتؤكد على حق العودة الذي لا تنازل عنه ولا تفريط به ولا يمكن التفاوض عليه، ومن أهمية هذه الفعالية أنها جاءت في مرحلة تحاول فيها دول إقليمية حرف البوصلة عن العدو الصهيوني؛ وتقدم عدواً آخر على العدو الصهيوني؛ فلا بد من إعادة البوصلة تجاه العدو الأول لهذه الأمة ألا وهو العدو الصهيوني.
وختم الخوالدة حديثه بأن هذه الفعالية فكرتها من خلال الإعلان عن عشرات نقاط التجمع؛ ثم تنطلق لتستكمل وصولها إلى سويمة قرب البحر الميت، ليؤكد المشاركون أنهم على بعد خطوات من التحرير والوصول للقدس عما قريب إن شاء الله؛ كما أن هناك مجموعة من الفعاليات بعد وصول الجموع إلى سويمة؛ مثل الكلمات والفعاليات الإنشادية وسيتم الإعلان عن برنامج الشارع الأردني لدعم القضية الفلسطينية ورفضاً لمؤامرات التسوية.