كيف تعوّد طفلك على الصيام تدريجياً؟

الرئيسية » بصائر من واقعنا » كيف تعوّد طفلك على الصيام تدريجياً؟
child-dad-ramadan

يختلف الآباء في أساليب تعويد أطفالهم على الصيام؛ فالبعض يبدأ مع طفله "صيام العصفورة" ويركز على غرس مفاهيم الصيام في الطفل منذ نعومة أطفاله دون التشديد عليه في مسألة تناول الطعام والشراب؛ والبعض الآخر يبدأ بفرض الصيام على الطفل منذ سن السابعة ويركز على إتمام الطفل يومه كاملاً معتبرين أن هذا السن هو سن بدء تعلم الصلاة.

الخبير التربوي الدكتور يزن عبده قال في حديثه لـ"بصائر" إن مفهوم الصيام الذي يجب أن يصل للطفل في عمر 5 و6 سنوات هو معاني الصوم الجميلة؛ فيجب للأسرة أن تشعر الطفل بفرحتها بحلول شهر رمضان الكريم؛ وأن تغذي معاني الترابط الأسري في هذا الشهر؛ وإظهار معاني الرحمة بين الأب والأم في التعاون والمساعدة وتجنب العصبية وإثارة المشكلات في رمضان؛ وتخصيص وقت إيماني يشارك فيه جميع أفراد العائلة؛ قائلاً إن الصيام بمعناه الحقيقي يفرض على الطفل في سن البلوغ بإجماع العلماء.

ونهى عبده الآباء عن المقارنة بين الأطفال في قدرتهم على الصيام؛ كإجبار طفلك على الصيام لمجرد أن ابن أحد المعارف الذي يصغره مثلاً تمكن من الصيام؛ فلكل طفل قدرته وعلى الآباء التدرج مع أطفالهم في مسألة الصيام ومراعاة قدراتهم.

وأضاف عبده: علينا أن نبدأ مع الطفل الذي يبلغ عمر 6 سنوات صوم "العصفورة"؛ وهذا يعني أن يفطر الطفل عند استيقاظه حتى لو شارك العائلة في تناول السحور؛ ثم يمسك عن الطعام لمدة ساعتين أو حسب استطاعته ثم يفطر؛ ثم يعاود الإمساك عن الطعام لفترة جديدة، على أن نحرص أن ينتهي يومه بالصوم والإفطار مع العائلة؛ قائلا أن هذه المرحلة قد تستمر حتى عمر التاسعة؛ ويبدأ إلزام الطفل بالصيام الكامل في عمر 10 سنوات.

ونوه عبده إلى أن على الأهل ربط الطفل بجماليات العبادة في رمضان، من صلاة وذكر وتلاوة للقران الكريم، وصلاة الجماعة مع أفراد العائلة؛ لكي يتذوق بالمعاني الإيمانية لهذا الشهر الكريم.

أخصائية التغذية الدكتورة دعاء فريد قالت في حديث صحفي لها أشارت إلى أن من المهم أن يحصل الطفل على التغذية السليمة خلال شهر رمضان المبارك؛ قائلة أن تعويد الطفل على الصيام يبدأ ما بين سن التاسعة والثالثة عشرة؛ فيمكن تشجيعه على صيام العشرة من شهر رمضان إلى الظهر ثم العشرة الثانية إلى العصر، ثم يتم صيام الأيام العشرة الأخيرة إلى المغرب، وعليه أن يبدأ إفطاره بتمر وحساء أو لبن.

وأكدت فريد على ضرورة أن يحصل الطفل على سحور متكامل يشمل الخضار والفواكه، والبروتينات مثل اللبن والفول، ومشتقات الألبان.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

من عوامل ثبات أهل غزة

قال تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم …