سبع خطوات لمستقبل أفضل!

الرئيسية » بصائر تربوية » سبع خطوات لمستقبل أفضل!
checklist20

صناعة القرارات وبناء الأهداف تُعدُّ دَيدَن الكثيرين في عصرنا الحالي، ليس فحسب على نطاق الدول والشركات والمؤسسات الضخمة، ولكن كذلك على مستوى الأفراد، سواء الموظفون، أو الطلبة، أو العاملون من المنزل. وقد اكتشفتُ استراتيجية ساعدتني أنا وعملائي على تحسين الإنتاج والأداء، سواء على الجانب الشخصي، أو فيما يتعلق بالعمل، واسمه "استعراض الخبرة المكتسبة"، فالتقنية تعتمد على استفادتك من خبراتك السابقة في سبيل التطور الحالي والمستقبلي.

فكي تتمكن من استغلال عام (2018) على أقصى وجه ممكن، يجب أن تكون على علم بكل الخطوات والإجراءات التي اتخذتها في (2017)؛ حتى تستفيد منها، ولا تُكرِّر نفس الأخطاء، فللأسف، معظم الشركات والأفراد لا يستفيدون من إنجازاتهم، أو يتعلمون من أخطائهم، وبالتالي فهم يتبنون ذات الرؤى المستقبلية، ويكرّرون نفس النهج والاستراتيجيات، وجميعنا يعرف أنه مهما كانت السنة الماضية رائعة في الإنجاز، كان من الممكن أن تكون أفضل، ولكن لا يمكن جعل السنوات القادمة أفضل إلا إذا قمنا بالمراجعة والتحليل والتعلم مما حدث لنا بالفعل فيما مضى من الأعوام، فهاكم سبع خطوات في عملية "استعراض الخبرة المكتسبة"، من شأنها المساعدة في تحقيق ذلك الهدف:

لا يمكن جعل السنوات القادمة أفضل إلا إذا قمنا بالمراجعة والتحليل والتعلم مما حدث لنا بالفعل فيما مضى من الأعوام

أولاً- حدد أكبر ثلاثة إنجازات لك في عام (2017):

فلو شكلت السنة الماضية تحديًا لك، فهي مع ذلك لا تكاد تخلو من بعض الإنجازات التي تفتخر بها.

ثانياً- صف ما استفدته من كل إنجاز:

بعد أن حدّدت إنجازاتك الثلاثة، حدّد ما استفدته من كل إنجاز، فمثلًا، إذا كنت قد سافرت إلى مكان ما، عدّد الفوائد التي عادت عليك من تلك الرحلة، سواء كان: (تعلم لغة جديدة، التعرف على أناس جدد...إلخ). أو إذا كنت قد ألّفت كتابًا، فاسأل نفسك: ما هي التحديات التي تعرضت لها ونجحت في تجاوزها؟ وما هي المصادر التي رجعت إليها وأفادتك؟ إذا كنت قد عرضت الكتاب على أحدهم ليقرأه، ماذا كان رأيه؟ وكيف أفدتَّ منه؟

ثالثاً- حدد أكثر خيبة أمل تعرضت لها في (2017)؟

بصفة عامة، تتجنب الكثير من الشركات والأفراد تحليل أخطائها، وهذا في حد ذاته خطأ كبير؛ لأن أعظم الدروس التي من الممكن أن يتعلمها الإنسان تكون من الأخطاء.

بصفة عامة، تتجنب الكثير من الشركات والأفراد تحليل أخطائها، وهذا في حد ذاته خطأ كبير؛ لأن أعظم الدروس التي من الممكن أن يتعلمها الإنسان تكون من الأخطاء

رابعاً- حدّد الدروس التي تعلمتها من خيبات الأمل التي تعرضت لها:

مهما كانت تسير الأمور حولنا بشكل رائع، فنحن نرتكب الأخطاء، أما المهم فهو أن نحلّل تلك الأخطاء، ونعرف ما الأحداث التي سبقتها وأدَّت إليها، فإذا لم نستطع تصحيح تلك الأخطاء، فعلى الأقل لن نكررها مستقبلًا، فلو كانت إحدى خيبات الأمل -مثلًا- تجربة طلاق، فعليك أن تحلّل كل الأسباب والدوافع التي أدّت إليه، والأخطاء التي صدرت، سواء من جانبك، أو من جانب الطرف الآخر، فإذا لم يمكن العودة وإصلاح ما فسد، فعلى الأقل تكون قد أفدت من الدروس والأخطاء على أمل أن تحقق تجربة زواج ناجحة في المستقبل.

خامساً- حدّد إذا كنت قد قيَّدت نفسك السنة الماضية، وكيف يمكنك التوقف عن هذا؟

هل هناك أمور كنت ترغب في عملها ولكنك حجرتها على نفسك، مترددًا تارة، وخائفًا من الفشل تارة أخرى؟! كما عليك مواجهة جميع الأفعال والقرارات التي جاءت بنتائج عكسية، واحرص أن تعطي لنفسك مساحة أكبر لخوض تجارب جديدة في المستقبل.

عليك مواجهة جميع الأفعال والقرارات التي جاءت بنتائج عكسية، واحرص أن تعطي لنفسك مساحة أكبر لخوض تجارب جديدة في المستقبل

سادساً- قم بمراجعة المعلومات التي جمعتها بشكل عملي:

الغرض من هذا التقرير ليس أن تعرف نفسك أكثر، ولكن أن تستخدم تلك المعلومات؛ لتجعل من (2018) عامًا أفضل من سابقه، سواء من حيث الإنجاز، أو تحقيق الأهداف، من أهم الأسئلة التي يتوجب عليك طرحها هو: ما الأشياء التي تعرفها عن نفسك أو شركتك ولم تفكر فيها من قبل؟ بعد أن تكتب قائمة بها، عليك توظيفها في أهداف السنة التالية حتى يحدث التغيير.

سابعاً- استخدم تلك المعلومات لتدهش نفسك:

فالهدف هو أن تقوم بجمع كل الأمور التي تتعلق بأهدافك، وأفعالك، وأسلوب إدارتك، وتستخدمها في تعديل مسار خططك وإنجازاتك في السنوات القادمة.

ختامًا، وجب التذكير بأن تخطيط الأهداف هو جزء من تخطيط الحياة، وليس الحياة كلها، فتظل هناك أمور: كالعبادات والعلاقات الإنسانية، والتي يصعب قياسها وترقيمها وتحديدها في جدول، ولكن القدرة على تحديد وتحليل -ولو جزءاً- من إنجازاتنا الشخصية السنوية له قيمة كبيرة، ويشكل دفعة تحفيزية لنا؛ لتطوير أنفسنا والقيام بمزيد من الإنجازات والخير.

معلومات الموضوع

مراجع ومصادر

  • http://www.everythingcounts.com/reflect-review-respond/
اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال
كاتبة ومترجمة من مصر، مهتمة بقضايا التعليم والأسرة والتطوير الذاتي

شاهد أيضاً

“بروباجندا” الشذوذ الجنسي في أفلام الأطفال، إلى أين؟!

كثيرًا ما نسمع مصطلح "بروباجاندا" بدون أن نمعن التفكير في معناه، أو كيف نتعرض له …