استطاعت الطائرات الورقية الحارقة التسبب بخسائر فادحة قدرها 25 ألف دونم زراعي من الأراضي الزراعية المحيطة بغزة.
حرب الاستنزاف التي يقودها شبان فلسطينيون عزل ضد الاحتلال منذ حوالي شهرين باتت تؤرق الكنيست الإسرائيلي الذي انقسم بين مؤيد لقتل مطلقي الطائرات و البالونات الحارقة، وبين معارض لسياسة الإبادة ضد المدنيين من أجل الحفاظ على ما تبقى من صورة الكيان أمام العالم؛ فقد سقط في موقف حرج إثر قتل أكثر من 120 مدنياً في ذكرى النكبة السبعين وجرح الآلاف من العزل خلال مسيرات العودة.
لجنة بالكنيست أشارت في بيان لها الأسبوع الماضي، إلى أن الحرائق تسببت في خسائر تقدر بنحو مليوني دولار، حيث ينوي الاحتلال اقتطاع قيمة هذه الخسائر من مخصصات السلطة الفلسطينية لتعويض مزارعيه.
حرب استنزاف:
الخبير في الشأن الفلسطيني أنطوان شلحت قال في تصريحات صحفية إن الطائرات الحارقة هي شكل من أشكال الاستنزاف، فالاحتلال اعتاد على الحروب التقليدية السريعة، لكن مسألة الاستنزاف تصيبه في الصميم".
وأضاف أن أخطر ما في هذا الاستنزاف حسب وجهة نظر دولة الاحتلال هو أن الطائرات والبالونات الحارقة تستنزف الشعور بالأمن لدى المستوطنين".
وشدد على أن "الأمن في رأس جدول أعمال الأحزاب السياسية الإسرائيلية، وقد تسقط حكومات إذا تخلخل الشعور بالأمن".
وأوضح أن هذا الاستنزاف يشكل "ضغطاً كبيراً على المؤسستين السياسة والأمنية في "إسرائيل"".
ورأى أن هناك تهويلاً إعلامياً صهيونياً لآثار الطائرات الورقية والبالونات الحارقة "يخدم أهدافا سياسية إسرائيلية، أو لتبرير القبضة الحديدة التي تلجأ إليها دولة الاحتلال ضد هذه الظاهرة".
و اعتبر شلحت أنه ورغم تسببها بزعزعة حالة الأمن في المستوطنات المحاذية لغزة، إلا أن أضرار تلك الطائرات ليس بالقدر الذي تحدثه الصواريخ والقذائف الصاروخية التي تُطلق من غزة.
وإضافة إلى الاعتداءات الإسرائيلية، يعاني أكثر من مليوني نسمة في غزة من أوضاع معيشية وصحية متردية للغاية، جراء حصار الاحتلال للقطاع.
وبدأ سكان غزة منذ حوالي شهرين في إرسال طائرات ورقية محملة بأقمشة مشتعلة للمناطق المحتلة كوسيلة للاحتجاج ضد الحصار الصهيوني للقطاع ما أدى لاشتعال عشرات الحرائق في محيط غزة الأمر الذي بات يؤرق الاحتلال الذي يعتبر هذه الوسيلة تحد جديد مع الفلسطينيين.
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- وكالات