لماذا قال الشعب “نعم” لأردوغان

الرئيسية » بأقلامكم » لماذا قال الشعب “نعم” لأردوغان
wo22-Turkey-Erdogan

عربٌ وعجمٌ اتفقوا على تدمير تركيا، فأنفقوا مالاً جماً، وقضوا وقتاً طويلاً برفقة الشيطان الذي اعتذر لهم عن قلة حيلته أمام سوء مكرهم، فقرروا ونفذوا مكائد وافتراءات، واتهامات كاذبة، ودعموا محاولة انقلاب، وورطوا تركيا في حروب لا ناقة لها ولا جمل، وحاصروا أصدقاءها، وسحبوا استثمارات أجنبية من تركيا، وعبثوا بقيمة العملة التركية، لماذا؟ حتى يتم ابعاد أردوغان وحزبه عن المشهد السياسي، فكانت النتيجة: أن قال الشعب لقائدهم "نحن معك".
ترى لماذا قال الشعب (نعم )لأردوغان؟
الجواب في نظرية "الجزاء من جنس العمل" التي تلخص رؤية الشعب التركي لسياسة أرودغان الذي ألقى بذور التنمية في رحم الأرض التركية، ورعاها حتى نمت، وأكل من خيرها كل الشعب التركي، ولم يحرم أحد.
كلنا يعلم أن وصول حزب العدالة والتنمية لحكم تركيا، كان هزة عنيفة وقعت في جسدِ كل المعارضين داخلياً وخارجياً لأي نهجٍ اسلامي، وكان اختباراً حقيقياً لتيار إسلامي محاط بالأشواك، ولم يكن أمامه إلا خيارين، إما النجاح أو النجاح، والمؤكد بعد سنوات عديدة اتضح أن الحزبَ ينجحَ نجاحات باهرة ومشرفة، وأصبحت نهضة تركيا تُرى بكل وضوحٍ، ولا ينكرها إلا جاحد.
كيف نجحت نهضة تركيا؟
سُئل أردوغان: كيف صنعت بتركيا من صنعت من نهضة وتقدم؟ أجاب: لا أسرق. والمتأمل في الإجابة يجدها مختصرة وبليغة، لأن سرقة المال العام تدمر مقدرات الأمة وتزيد من فقرها وبؤسها، ولأنه لا يسرق، كانت النتيجة _ ولا أريد الخوض في تفاصيل إنجازات أردوغان فهي معروفة وتتزايد باستمرار_ أن انتقلت تركيا إلى دولة لها هيبة وقوة على كل الصعد.
العالم يترقب النتائج :
إن فوز أردوغان ليس حدثاً تركياً فقط، بل إن انظار العالم كله توجهت صوب تركيا وترقبت الجميع النتائج، ولما فاز أردوغان، فرح المخلصون وتمنوا وقالوا لو أن لدينا في العالم العربي أردوغان بنسخة عربية، بينما المنافقون والمعارضون والذين في قلوبهم حقد من عرب وعجم أخرجوا من كنانتهم سهام الحقد على أردوغان وبدأوا بإثارة الشكوك والتساؤلات التي لا تنم إلا عن حقد دفين.
إن أردوغان وهو يدخل الولاية الثانية إلى قصر الحكم بإذن من الشعب متلحفاً بالشرعيات جميعها شرعية قانونية وسياسية واجتماعية واقتصادية، يدفعنا إلى القول بأن الشعوب إذا أُعطيت فرصة للاختيار وممارسة دورها في صناعة القرار، فإنها ستختار من تجد فيه الإخلاص والأمانة لقيادتها إلى بر الأمان، ويدفعنا إلى التساؤل من هو الزعيم العربي الذي جمع كل أنواع الشرعية قبل دخوله قصر الحكم.؟
أقول ما أحوجنا نحن العرب لأن نشعر بأن لدينا صوتاً ودوراً في صناعة وصياغة حاضرنا ومستقبلنا، و أتمنى أن نتمتع بقليل من الديمقراطية التركية كي ننقل بلادنا من تحت الصفر الى درجة واحد فقط، وأقول لمن لم يعجبه أعطني نموذجاً حدث في العالم العربي لما حدث في تركيا، وأخيراً لنعلم جميعاً أنه (حينما يقدمُ الرئيسُ للشعبِ عدالةً وتنمية، يقول له: نعم)

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

بين عقيدة الإسلام و”عقيدة الواقعية

للإسلام تفسيرٌ للواقع وتعاملٌ معه بناءً على علم الله به ومشيئته فيه، كما يثبتهما الوحي. …