أعلنت مجموعة من المدن الكبرى في إسبانيا الشهر الماضي عن دعمها القويّ لحقوق الشعب الفلسطيني، وأدانت قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، واستنكرت المجزرة الإسرائيلية الأخيرة في غزّة وفق ما ذكرت حركة "مقاطعة إسرائيل".
وفي تقرير صادر عن الحركة الأسبوع المنصرم، حول إنجازاتها، أوضحت أن مجلس بلدية العاصمة الإسبانية أدان استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي العشوائي و"غير المتناسب" للقوة ضد المدنيين الفلسطينيين، كما دعا في قراره إلى إنهاء الحصار غير الشرعي الذي تفرضه على أكثر من مليوني فلسطيني في غزّة.
وفي برشلونة، أيدت ثاني أكبر مدينة في الدولة الإسبانية النداء الفلسطيني لوقف تسليح "إسرائيل" وصوّت مجلس بلدية برشلونة بأغلبية ساحقة على فرض حظر عسكري شامل على "إسرائيل"، وحثّ الحكومة الإسبانية على ضمان تنفيذه.
أما فالنسيا فهي الآن أكبر مدينة في العالم تصوت لتصبح منطقة حرة من الفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي، وتدعم حركة المقاطعة (BDS) من أجل الحقوق الفلسطينية بشكل صريح، مع عشرات المدن في إسبانيا والعالم.
وأشار التقرير إلى أنّ مجلس مدينة بنبلونة "بامبلونا" أصدر قراراً يدعم حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، ويدعو الحكومة الإسبانية والاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات على "إسرائيل" وقطع العلاقات الدبلوماسية معها.
كما أعرب عن تضامنه مع المتظاهرين الفلسطينيين السلميين المشاركين في مسيرة العودة الكبرى في غزة، وأدان بشدّة الجيش الإسرائيلي لقتله أكثر من مائة فلسطيني وجرح الآلاف.
هذا وطالبت مدينتا تيراسا وبادالونا، ثالث ورابع أكبر مدن إقليم كاتالونيا، الحكومة الإسبانية بالتوقف عن تسليح "إسرائيل" في ضوء مذبحتها الأخيرة بحق الفلسطينيين في غزة والانتهاكات التي طال أمدها لحقوق الإنسان في فلسطين، وحثّوا البلدان الأخرى في الاتحاد الأوروبي وخارجها على فرض حظر عسكري على "إسرائيل" ووقف المعاملة التفضيلية معها.
من جهتها قالت منسقة الحملات الدولية في اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل" آنا سانشيز: "عندما تفشل الحكومات المركزية في حماية حقوق الإنسان، يقع على عاتق المجالس البلدية للمدن مسؤولية كبيرة، ولديها الفرصة للقيام بدور تاريخي إلى جانب العدالة".
وأضافت: "أظهرت برشلونة وفالنسيا وبامبلونا وبادالونا وتيراسا كيف يمكن للمواطنين إقناع وتحريك مدنهم ومجالسها من أجل دعم الكفاح الفلسطيني في سبيل الحرية والكرامة بشكل فعال".
وشدد على أن اللجنة واثقة بأن عدد المدن التي ستعارض الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان سيستمر في النمو عبر أوروبا وخارجها، وسيلعب دوراً حاسماً في عزل وإنهاء نظام الاستعمار والفصل العنصري الإسرائيلي.
يذكر أن مدنًا أصغر تلعب دوراً أيضاً؛ حيث أعلنت مدينة تريبوجينا، وهي بلدة صغيرة في الأندلس عن نفسها "منطقةً حرةً من الأبارتهايد الإسرائيلي في مايو/ أيار الماضي، كما مررت مدينة سولت في إقليم كاتالونيا اقتراحاً يؤيد فرض الحظر العسكري على "إسرائيل"، ومن المتوقع أن تتبع المزيد من المدن.
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- وكالات