10 حقائق بسيطة يغفل عنها الأذكياء

الرئيسية » بصائر تربوية » 10 حقائق بسيطة يغفل عنها الأذكياء
10 حقائق بسيطة يغفل عنها الأذكياء

بعض أذكى الأشخاص الذين أعرفهم يجدون صعوبة في التقدم نحو الأمام لأنهم ينسون معالجة بعض الحقائق البسيطة التي تعيق إمكاناتهم في تحقيق النجاح، لذلك إليك هذا تذكير سريع:

1 - التعليم والذكاء لا ينجزان شيئًا دون عمل:

لا يهم إذا كان لديك ذكاء عبقري ودكتوراه في فيزياء الكم، لا يمكنك تغيير أي شيء أو إحراز أي نوع من التقدم الحقيقي دون اتخاذ إجراءات، هناك فرق كبير بين معرفة كيفية عمل شيء ما وفعله بالفعل، ببساطة المعرفة والذكاء عديما الفائدة بلا عمل.

هناك فرق كبير بين معرفة كيفية عمل شيء ما وفعله بالفعل، ببساطة المعرفة والذكاء عديما الفائدة بلا عمل

2 - السعادة والنجاح شيئان مختلفان:

أنا أعرف سيدة أعمال بارعة للغاية حققت ما يقرب من مليون دولار عبر الإنترنت في العام الماضي، كل رجل أعمال أعرفه يعتبرها ناجحة للغاية، لكن أحزر ماذا؟ قبل بضعة أيام، أخبرتني أنها تعاني من الاكتئاب، وأنها لم تُفرد ما يكفي من الوقت لنفسها مؤخرًا!
أعرف راكب أمواج يقضي وقته في الركمجة على الشاطئ، يُقدّم عروضا للسُّياح مقابل المال، يبتسم دائما لكنه ينام في سيارةٍ يشترك فيها مع راكب أمواج آخر، لذلك بينما لا يمكنني إنكار أن هذا الرجل يبدو سعيدًا، لم أكن لأصنف حياته كقصة نجاح.

ما الذي يجعلني سعيدًا؟" و "ما الذي يجعلني ناجحًا؟" هما من أهم الأسئلة التي يمكنك طرحها على نفسك، لكنهما سؤالان مختلفان .

3- الكل يدير أعماله الخاصة

بغض النظر عن كيفية كسب عيشك أو من تعتقد أنك تعمل من أجله، فإنك تعمل فقط لأجل شخص واحد: هو "أنت"، السؤال الكبير هو: ماذا تبيع؟ ولماذا؟ حتى وإن كنت تمتلك منصبا كبيرا في إحدى كبرى الشركات مقابل الراتب؛ فإنك لا تزال تدير عملك الخاص لأنك تبيع وحدة واحدة من وجودك (ساعة من حياتك) بسعر محدد (جزء من راتبك) إلى عميل (صاحب العمل).

إذن كيف يمكنك توفير وقت إضافي من وقتك لتعمل على زيادة أرباحك في آن معا ؟ الإجابة مختلفة قليلاً بالنسبة للجميع، لكنها إجابة يجب أن تبحث عنها.

4- وجود الكثير من الخيارات يتعارض مع صنع القرار

في القرن الحادي والعشرين حيث تتدفق المعلومات بسرعة الضوء وتبدو فرص الابتكار بلا نهاية، لدينا مجموعة وفيرة من الخيارات عندما يتعلق الأمر بتصميم حياتنا ومهننا، لكن للأسف، إن وفرة الاختيار غالباً ما تؤدي إلى التردد والارتباك والتراخي .

وقد أظهرت العديد من الدراسات التجارية والتسويقية أنه كلما زاد عدد المنتجات التي يواجهها المستهلك، قلت المنتجات التي يشتريها عادة، لذلك فإن تضييق أفضل منتج ضمن مجموعة من ثلاثة خيارات هو بالتأكيد أسهل بكثير من تضييق أفضل منتج ضمن مجموعة من ثلاثمائة خيار، إذا كان قرار الشراء صعبًا، فسيستسلم معظم الناس.

لذلك إذا كنت تبيع منتجات، فاحرص على أن يكون الأمر بسيطًا، وإذا كنت تحاول اتخاذ قرار بشأن شيء ما في حياتك، فلا تهدر وقتك في تقييم كل التفاصيل الأخيرة لكل خيار ممكن، اختر شيئًا تعتقد أنه سيعمل، إذا لم ينجح الأمر، فاختر شيئًا آخر واستمر.

5- كل الناس يمتلكون أبعاد النجاح وأبعاد الفشل

هذه النقطة مرتبطة إلى حد ما بالنقطة رقم 2 في السعادة والنجاح.

محاولة أن تكون مثالياً هي مضيعة للوقت والجهد، والكمال هو وهم، كل الأشخاص الناجحين، المشاهير والأثرياء الذين نسمع عنهم لديهم جميعا أبعاد الفشل وأبعاد النجاح في حياتهم ، عادة ما تشتمل أبعادنا الناجحة تلك الأشياء التي نقضي معظم الأوقات في فعلها، نحن ناجحون في هذه الأبعاد بسبب التزامنا المطول بتلك الأشياء هذا هو الجزء من حياتنا الذي نريد أن يراه الآخرون، لكن وراء أي قصة براقة نروج لها علانيةً، هناك كائن بشري متعدد الأبعاد مع قائمة طويلة من الإخفاقات غير المسجلة.

6- كل خطأ تقوم به هو التقدم

الأخطاء تعلمك دروسا مهمة، في كل مرة تقع فيها في خطأ، تكون خطوة واحدة أقرب إلى هدفك، الخطأ الوحيد الذي يمكن أن يؤذيك حقًا هو اختيار عدم القيام بأي شيء ببساطة لأنك خائف جدًا من ارتكاب خطأ ما.

لذا لا تتردد، لا تشك في نفسك، في الحياة نادرًا ما تحصل على فرصة؛ الأمر يتعلق باستغلال الفرص، لن تكون متأكدًا بنسبة 100٪ من نجاح الأمر، ولكن يمكنك دائمًا التأكد بنسبة 100٪ من أن عدم عمل أي شيء لن يقودك إلى أي شيء!

بارتكاب الأخطاء سينتهي بك الحال رابحا دائما، إما أن تنجح وإما أن تتعلم، إذا لم تقم بأي شيء أبدًا، فلن تعرف أبدًا على وجه اليقين ما كان يمكن أن يحدث، وستقف في المكان نفسه إلى الأبد.

الخطأ الوحيد الذي يمكن أن يؤذيك حقًا هو اختيار عدم القيام بأي شيء ببساطة لأنك خائف جدًا من ارتكاب خطأ ما

7- يمكن للناس أن يبرعوا في القيام بأشياء لا يحبون القيام بها

على الرغم من أنني لا أقترح عليك أن تختار مهنة أو تجارة لا تحبها، فقد سمعت الكثير من الأشخاص الأذكياء يقولون شيئًا مثل: "لكي تكون رائعًا في ما تفعله، عليك أن تحب ما تفعله"، لكني لا أتفق مع ذلك نوعا ما.

لدي صديق يعمل كمحاسب عام، لقد أخبرني في مناسبات عديدة أنه يكره وظيفته، وأنها تضايقه حتى الموت، لكنه كثيرا ما يحصل على ترقيات وزيادات في الدخل، في سن 28 من بين ما يقارب ألف محاسب في قسمه، هو واحد من اثنين فقط تمت ترقيتهما ليكونا محاسبين سابقين في العام الماضي، لماذا ا؟ لأنه على الرغم من أنه لا يحب القيام بذلك، فهو جيد في ما يفعله.

يمكنني أن أخرج بالعشرات من الأمثلة الأخرى بهذا الشكل، لكنني سأوفر عليك التفاصيل، فقط اعلم أنه إذا خصص شخصٌ ما وقتًا كافيًا لإتقان مهارة أو تجارة، فيمكن أن يكون جيدا في عمل شيء لا يحب القيام به.

8- عادة ما تكون المشكلات التي نواجهها مع الآخرين تتعلق بنا نحن

المشاكل التي نواجهها مع الآخرين ( زوجاتنا، آبائنا، وأشقائنا... إلخ) لا علاقة لهم بها على الإطلاق في كثير من الأحيان، لأن العديد من المشاكل التي نعتقد أنها لدينا معهم خُلقت دون وعي في عقلنا، ربما فعلوا شيئًا في الماضي لمس أحد مخاوفنا أو تسبب في انعدام الأمان لدينا، أو ربما هم لم يفعلوا شيئًا توقعنا منهم أن يفعلوه، في كلتا الحالتين ، مشاكل مثل هذه لا تتعلق بالشخص الآخر ، إنها تتعلق بنا نحن.

وهذا أمرٌ جيد، يعني ببساطة أن هذه المآزق الصغيرة ستكون أسهل في حلها، نحن مسؤولون عن قراراتنا الخاصة، وعلينا أن نقرر ما إذا كنا نريد إبقاء رأسنا مليئًا بأحداث من الماضي، أو بدلاً من ذلك نفتح عقولنا على الحقائق الإيجابية التي تتكشف أمامنا.
كل ما نحتاجه هو الرغبة في النظر إلى الأمور بطريقة مختلفة قليلاً، التخلي عن "ما كان" و "ما كان يجب أن يكون"، وبدلاً من ذلك نركز طاقتنا على "ما هو" و "ما يمكن أن يكون ممكنًا".

9- القرارات العاطفية نادرا ما تكون قرارات جيدة

عادة ما تكون القرارات المدفوعة بالعاطفة الشديدة ردودَ أفعالٍ مضللة بدلاً من الأحكام المستنيرة، هذه التفاعلات هي نتيجةٌ ثانوية لأدنى قدر من التفكير الواعي وتستند في المقام الأول إلى "المشاعر" بدلا من الوعي الذهني.

أفضل نصيحة هنا بسيطة: لا تدع عواطفك تتفوق على ذكائك، أبطئ وتفكّر في الأشياء قبل أن تتخذ أي قرارات تغير حياتك.

لا تدع عواطفك تتفوق على ذكائك، أبطئ وتفكّر في الأشياء قبل أن تتخذ أي قرارات تغير حياتك

10- لن تشعر أبدًا بأنك جاهز بنسبة 100٪ عند ظهور فرصة

الشيء الأول الذي أرى باستمرار أنه يمنع الأشخاص الأذكياء عن قبول الفرصة هو أنهم لا يعتقدون أنهم مستعدون، وبعبارة أخرى؛ يعتقدون أنهم يحتاجون إلى معرفة إضافية، ومهارة، وخبرة وما إلى ذلك قبل أن يتمكنوا بشكل مناسب من المشاركة في الفرصة، للأسف؛ هذا هو نوع التفكير الذي يخنق النمو الشخصي.

والحقيقة هي أنه لا يوجد أحد سيشعر بأنه جاهزٌ بنسبة 100٪ عند ظهور فرصة، لأن معظم الفرص العظيمة في الحياة تجبرنا على النمو عاطفيا وفكريا، إنها تجبرنا على مغادرة مناطق الراحة لدينا، مما يعني أننا لن نشعر بالراحة تماما في البداية ، وعندما لا نشعر بالراحة، فإننا لا نشعر بأننا مستعدون.

فقط تذكر أن لحظات مهمة من النمو الشخصي والتطوير سوف تأتي وتذهب طوال حياتك، إذا كنت تبحث عن إجراء تغييرات إيجابية في حياتك، سوف تحتاج إلى احتضان هذه الفرص على الرغم من أنك لن تشعر بالجاهزية بنسبة 100٪.

معلومات الموضوع

مراجع ومصادر

  • مترجم بتصرف: http://www.marcandangel.com/2011/01/10/10-simple-truths-smart-people-forget/
اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال
كاتبة من الجزائر، مهتمة بشؤون التربية، والأدب والفكر، متخصّصة في التسويق بالمحتوى.

شاهد أيضاً

“بروباجندا” الشذوذ الجنسي في أفلام الأطفال، إلى أين؟!

كثيرًا ما نسمع مصطلح "بروباجاندا" بدون أن نمعن التفكير في معناه، أو كيف نتعرض له …