حزبية “السلفية الرسمية” في صورها الجلية

الرئيسية » بصائر الفكر » حزبية “السلفية الرسمية” في صورها الجلية
44_1

تُكثر فئات تابعة لتيار "السلفية الرسمية" من وسم مخالفيها في الجماعات الإسلامية الأخرى بـ"الحزبيين" على سبيل الانتقاص والتبكيت، مبرّئة نفسها في الوقت نفسه من "التحزب" كونه محرماً ومفرقاً لجماعة المسلمين، على حد قولهم.

ولو أننا استعرضنا ما تعدِّده هذه الفئات من مفاسد الحزبية وسيئاتها؛ لوجدنا أنها من أبرز سمات "السلفية الرسمية" - ويسميها بعض الباحثين بالتقليدية أو العلمية أو المحافظة - وما من مفسدة يعيبها هذا التيار على "الحزبيين" إلا وهي موجودة فيه بصورة أشد وأوضح - بل وأقبح -، ومع ذلك يصرون على أنهم ليسوا بـ"حزبيين"، ويقولون إن دعوتنا تتميز بـ"التعاون الشرعي"، بينما غيرنا متورطون بـ"التجمع الحزبي".. مع أن العبرة بالمسميات لا بالأسماء، وبالحقائق لا بالدعاوى.

وكي لا يقول قائل إننا ندعي عليهم؛ جمعت العديد مما يقولون إنها "مفاسد الحزبية" من كتاب "الدعوة إلى الله بين التجمع الحزبي والتعاون الشرعي" للشيخ علي الحلبي، وهو القطب الأهم لـ"السلفية الرسمية" في الأردن. وسأورد هذه "المفاسد" واحدة تلو الأخرى، مدللاً على وجودها في "السلفية الرسمية"، لأصل إلى النتيجة الآتية:

إما أن يكون هذا التيار "حزباً" وبالتالي وقعت منه هذه المفاسد، وإما أن تكون هذه المفاسد طارئة على "الحزبية" لسبب خارجي، وبالتالي تكون "الحزبية" المجردة بريئة منها، ولا يصلح أن يُستشهد بها على تحريم الحزبية وذمها.. فإلى بعض "مفاسد الحزبية" المزعومة الواردة في كتاب الحلبي:

1- "الحزبيون يمنعون أتباعهم من مجالسة غيرهم ممن ليس معهم، أو ليس مؤازراً لهم، فإذا ترقت أحوالهم؛ فهم يسمحون بشروط كثيرة، وقيود وفيرة، يريدون بها حجب عقولهم عن سماع ما يناقض طريقتهم، ويردّ بدعتهم" (الدعوة إلى الله ص59).

قلت: تُكثر "السلفية الرسمية" من تحذير أتباعها من مجالسة شيوخ وأتباع الجماعات الإسلامية الأخرى، على اعتبار أنهم من "أهل البدع"، مستحضرين في سبيل إقناع أتباعهم بذلك أقوالاً لبعض السلف، كقول الفضيل بن عياض رحمه الله: "من جلس مع صاحب بدعة فاحذره، ومن جلس مع صاحب البدعة لم يُعطَ الحكمة، وأحبّ أن يكون بيني وبين صاحب بدعة حصن من حديد"، وكقول ابن سيرين رحمه الله: "إن هذا العلم دين؛ فانظروا عمن تأخذون دينكم".

ولتوثيق عرى هذه "المفاصلة" فإنهم يرددون قول أبي قلابة الرقاشي: "لا تجالسوهم، ولا تخالطوهم؛ فإنه لا آمَنُ أن يغمسوكم في ضلالتهم، ويلبّسوا عليكم كثيراً مما تعرفون"، وقول الإمام الذهبي: "القلوب ضعيفة، والشُبَه خطّافة"..

تُكثر "السلفية الرسمية" من تحذير أتباعها من مجالسة شيوخ وأتباع الجماعات الإسلامية الأخرى، على اعتبار أنهم من "أهل البدع"، مستحضرين في سبيل إقناع أتباعهم بذلك أقوالاً لبعض السلف

قال الحلبي بعد أن ساق بعض هذه الأقوال في كتابه "علم أصول البدع" (ص299-300): "وها هنا تنبيه مهم متعلق بأناس أرادوا (التوسط) بين أهل السنة وأهل البدعة، فتراهم يجالسون الجميع، وإذا سُئلوا قالوا: (نحن نجمع ولا نفرّق)!! وقولهم هذا هو أصل التفريق، وعين البعد عن هدي السلف وجادّتهم. قال بعض السلف: (من لم يكن معنا فهو علينا) فهذا نص واضح بين حقيقة التمايز بين استقامة أهل السنة وضلالة أهل البدعة".

ويعيب الحلبي في كتابه "ترغيم المجادل العنيد" (ص110) على من يدرس عند حزب التحرير "ليكون حكمه عليهم منصفاً"، مؤكدا أن في ذلك "خطراً ظاهراً على المسلم من الانزلاق وراء أهل الأهواء الفاسدة، وأفكارهم الكاسدة"، ومتسائلاً: "أين منهج السلف في مجانبة أهل البدع والأهواء، والبعد عنهم، وعدم السماع لهم؟!".

ولا تخدعنك -أيها القارئ الكريم- بعض التصريحات الإعلامية "الوسطية" التي يراد بها كسب وإمالة قلوب بعض الطيبين من الجماعات الإسلامية الأخرى، حتى إذا وقعوا في شراك "السلفية الرسمية" أُخذوا بهذه الأقوال بعيداً عن مخالطة تلك الجماعات، بحجة أنهم أهل بدع، حتى وصل الحال بالشيخ مشهور حسن -وهو أحد كبرائهم في الأردن- إلى أن ينصح أتباعه بأن لا يزوّجوا بناتهم لأبناء جماعة الإخوان المسلمين، ناهياً إياهم عن مخالطة "المبتدعة"! وهو نفسه الذي افتخر يوماً بأنه ليس في قلبه مثقال ذرة حب للإخوان المسلمين!

2- "السرية... والإسلام بجلائه وصفائه ونقائه فوق هذا كله، لا مجال فيه لإخفاء حقيقة، ولا كتم طريقة، ولا غموض مسلك" (الدعوة إلى الله ص66-69).

قلت: السرية ممارسة بشرية طبيعية تحكمها المصالح والمفاسد، و"السلفية الرسمية" ليست خلية منها، حتى إن أحد أتباعها كتب على صفحته في "فيسبوك" منتقداً بعض ممارسات إدارة مركزهم في الأردن "مركز الإمام الألباني"، فاستدعي للتحقيق معه من قبل الإدارة بحجة أنه ينشر أسرار المركز في العلن.. ولا أنسى يوم منعت دائرة المطبوعات والنشر في الأردن كتاباً لعلي الحلبي بداعي أنه يُحْدث فتنة بين فئات المجتمع، فطبعه سراً، ووزّعه سراً.

عدا عن ذلك؛ فإن "السلفية الرسمية" من أشد الجماعات سرية، إذ إن علاقاتها مع الأنظمة الرسمية وأجهزتها الأمنية تتطلب الحفاظ على مثل هذه السرية، ومن ذلك دعمها من قبل هذه الأجهزة بالأموال الباهظة لإنشاء المراكز والهيئات والمواقع الإلكترونية.

إن "السلفية الرسمية" من أشد الجماعات سرية، إذ إن علاقاتها مع الأنظمة الرسمية وأجهزتها الأمنية تتطلب الحفاظ على مثل هذه السرية، ومن ذلك دعمها من قبل هذه الأجهزة بالأموال الباهظة لإنشاء المراكز والهيئات والمواقع الإلكترونية

3- "تبديد أخوّة الإيمان، وخرق سياجها الذي "ينتظم أهل القبلة من كل من جاء بالشهادتين... فالحزبية تنشئ أخوة دون أخوة، وهي تخصيص بعد تعميم، تأسيساً على مبادئ الحزب وشعاره! وهل هذا إلا تفتيت للأخوة في الإسلام" (الدعوة إلى الله ص78-79).

قلت: رأينا تبديد أخوة الإيمان في أجلى صوره، حين وقفت "السلفية الرسمية" مع انقلاب العسكر في مصر لأنه كان ضد "الإخوان المسلمين"، ورأيناه حين صرّح أحد أقطابهم في الأردن بسروره لإغلاق الحكومة الأردنية مراكزَ الجماعة، ورأيناه حينما وضعت دولتهم الراعية "السعودية" جماعة الإخوان المسلمين على لائحة الإرهاب، فلم ينبسوا ببنت شفة، بل أيد بعضهم ذلك بالفتاوى المضلِّلة.

ثم إن السلفية الرسمية لا تكتفي -لتبديد أخوة الإيمان- بقولها: (السلفي أخو السلفي)، وإنما يصل بها الحال إلى القول بلسان الحال: (السلفي الرسمي أخو السلفي الرسمي) فتخرج من عباءتها كل السلفيات الأخرى، كالإصلاحية والجهادية وما توسطهما من سلفيات، مصرةً على أن "السلفية واحدة" كما عنون الحلبي إحدى مقالاته، وهي "السلفية" التي هو عليها وليس سواها.

وقد سألت أحد مشايخهم يوماً: كيف تعاملون إخوانكم في الجماعات الأخرى بهذه الطريقة السيئة، والله تعالى يقول: "إنما المؤمنون إخوة"؟ فقال: إن الله تعالى قال "المؤمنون" ولم يقل "المسلمون"، مشيراً إلى أن المقصود بالآية أصحاب الاعتقاد الصحيح والإيمان السليم. فقلت له: وماذا عن قول النبي صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم"؟ فحار جواباً!

إن هذا النفَس العصبي المقيت في تعامل "السلفية الرسمية" مع المخالفين؛ أدى إلى "تبديد" عرى الأخوّة الإيمانية، لتسود الكراهية والحقد والحنق، حتى قال الحلبي يوماً في إحدى مقابلاته: "لو كان الأمر بيدي لأحرقت كتب سيد قطب"، والحمد لله أن الأمر ليس بيده!

إن هذا النفَس العصبي المقيت في تعامل "السلفية الرسمية" مع المخالفين؛ أدى إلى "تبديد" عرى الأخوّة الإيمانية، لتسود الكراهية والحقد والحنق

4- التنابز بالألقاب، "ومن هذا تسمية بعض الجماعات المعاصرة لمن ينتمي إليهم (أخاً) وأنه (فاهم) و(ملتزم) ومن لم ينتم إلى (الجماعة) باسم (الآخرين) ومن أحبهم ولم ينضم إليهم ينبزونه باسم (مؤازر) و(متعاطف) و(متعاون) و(عادي) و(طيب) والعالِم الذي لم ينتم إليهم يلقب بأنه (ليس واعياً) أو (غير واع بالواقع) و(غير فاهم للواقع)... وهكذا" (الدعوة إلى الله ص80).

قلت: أكثر ما رأينا التنابز عند "السلفية الرسمية" فكل من عارض الحكام - ولو بوسائل سلمية يقرها الحكام أنفسهم - فهو "خارجي" أو "تكفيري" أو "حزبي" أو "محرض" أو "مهيج"، حتى أوصلوا هذه الألقاب إلى أجهزة الاستخبارات في دولهم، محرضين إياها على مخالفيهم، مما أضر بهم أيما ضرر.
وكل من خالفهم في مسألة؛ فهو "مبتدع" أو "منحرف" أو "ضال" أو "عنده شطحات" أو "خلَفي" أو "قطبي" أو "سروري" أو "خارج عن المنهج".. إلى آخر تلك الألقاب التي تتطور بتطور الزمان والمكان.

أما من كان على شاكلتهم؛ فهو "على المنهج" وهو "سلفيّ"، ويجب عليه أن يسمّي نفسه "سلفياً" كي يتميز عن الآخرين، وهي فتوى مشهورة للشيخ الألباني رحمه الله، تلقفها عنه من ينسب نفسه إليه من غير تمحيص، ولاقت قبولاً ورضاً عند من يهمّه تفريق كلمة المسلمين.

ويا ليت "السلفية الرسمية" اكتفت بهذه الألقاب، بل إنها أتبعتها بقاموس شتائم صبّته على رؤوس مخالفيها، وهذا جليّ لا يحتاج إلى تدليل..

ودار الزمان دورته، وجازى الله تعالى "السلفية الرسمية" من جنس عملها، فانقسمت على نفسها، وباتت تتراشق الشتائم وألقاب الانتقاص وعبارات الجرح، حتى وصف الشيخ ربيع المدخلي (السعودي) علياً الحلبي بأنه "من أحط أهل البدع"، ووصفه شيخ "السلفية الرسمية" في مصر محمد رسلان بـ"التكفيري" و"الأحيمق" و"زعيم الغلاة" و"شيخ التكفير" و"مفرّق المسلمين"... إلخ.

5- "إضفاء هالة من المدح والثناء على زعماء تلك الجماعات، حتى ولو كانوا جهالاً، أو ليسوا من الراسخين في العلم" (الدعوة إلى الله ص81).

قلت: وما أدراك ما الهالة؟ وما أدراك ما المدح والثناء؟ بل ما أدراك ما الرسوخ في التعصب والغلو لبعض العلماء؟ اقرأه إن شئت في إحدى مقالات الحلبي، حيث يقول في مجلة "الأصالة" العدد (7): "إن الطعن اليوم بعلماء السنة؛ كابن باز، والألباني، وابن عثيمين، ونحوهم، أو تلامذتهم الناشرين لعلوم الوَحْيين؛ هو طعنٌ بالسنة ومنهجها ودعوتها".

ولو سألنا واحداً من هؤلاء العلماء قبل أن ينتقلوا إلى رحمته تعالى: ما هو حكم الطعن في السنة؟ فإنه سيقول ولا ريب: (كفرٌ وخروج من الملة، إذ الطعن هو الثلب والعيب والرد والاعتراض، ومن يعيب السنة بعمومها ويعترض عليها؛ فلا نعلم حكماً يليق به سوى الكفر والردة، والعياذ بالله).

وعليه؛ يصبح الطعن في هؤلاء المشايخ ردة ونكوصاً عن هذا الدين.. غير أن صاحبنا لم يكتفِ بالطعن في الشيوخ الثلاث، فلو اكتفى بذلك لقلنا إنه شابَه "الرافضة" في قولهم بعصمة الأئمة، إلا أنه -أصلحه الله- تجاوز القول بعصمة الأئمة إلى القول بعصمة التلاميذ، ولسان حاله يقول: "{رضيَ الله عنهم ورضوا عنه} وأنا من تلاميذهم المشمولين بهذا الرضا ولا فخر"!

وإغراقاً في هذا الغلو وهذه الهالات؛ يقول الحلبي في كتابه "السلفية لماذا؟" (ص120): "أئمتنا الكرام ابن باز والألباني وابن عثيمين، ومن كان على مثل ما كانوا عليه، وكل مخالف لهم فهو بئيس تعيس، ولو كان من الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعاً"!

6- "الأحزاب السياسية تنظّم أهلها على أسس وقواعد تختارها، ثم تجعل الانتماء إلى الحزب أساس الولاء والبراء. فالحزب حينما يُحسن إلى مَن لم يدخل فيه؛ لا يتعاملُ معه إلا معاملةً لا تزيد على البر والإقساط الذي سمح الله به للمسلمين أن يعاملوا به المشركين... أما الولاء الذي هو فوق هذا البر؛ فإن الحزب لا يُعامل به إلا من دخل فيه، وانتمى إليه" (الدعوة إلى الله ص105-106).

قلت: ويكأنّ كاتب هذه الكلمات يُبدع في وصف "السلفية الرسمية"، فهي "تنظم أهلها على أسس وقواعد تختارها، ثم تجعل الانتماء (إليها) أساس الولاء والبراء"، ولكنْ ثمة قصور في العبارة التالية.. فيا ليت "السلفية الرسمية" تعامل من لم يدخل فيها بالبر والإقساط الذي سمح الله به للمسلمين أن يعاملوا به المشركين، فالذي لم يدخل فيها يُنظر إليه نظرة دونية، فهو إما من "العوام" أو من "الحزبيين" أو "المنحرفين" أو "المبتدعة الضالين".

يا ليت "السلفية الرسمية" تعامل من لم يدخل فيها بالبر والإقساط الذي سمح الله به للمسلمين أن يعاملوا به المشركين، فالذي لم يدخل فيها يُنظر إليه نظرة دونية، فهو إما من "العوام" أو من "الحزبيين" أو "المنحرفين" أو "المبتدعة الضالين"

و"السلفية الرسمية" حزبٌ بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فها هي في الأردن؛ حينما خالفها الشيخ الراحل محمد إبراهيم شقرة -رحمه الله- في بعض المسائل الاجتهادية؛ قررت فصله وإقصاءه منها، ولم تكتفِ بذلك؛ فقد سوّدت في بيان "بدعته!" كتباً ومقالات، وعاقبته بتوجيه أتباعها إلى عدم الصلاة خلفه، واصفة إياه بأنه "خارج عن المنهج"، بل إن الحلبي الذي يعيب على الأحزاب أنها "تتنابز بالألقاب"؛ لقّب الشيخ رحمه الله بـ"ش. شقرة" وبـ"سماجة الشيخ" وبـ"قطبي" و"إخواني" و"تكفيري".

وها هو حزب "السلفية الرسمية" حينما وقع خلاف مالي بين مشايخها في الأردن؛ قررت "طرد" الشيخ سليم الهلالي من مركزها مركز الإمام الألباني بتهمة "الاختلاس"، وعاقبته بـ"حرق الشخصية" من خلال نشرها ما وصفته بـ"الصندوق الأسود لسليم الهلالي" على منتدياتها "كل السلفيين" التي يشرف عليها الشيخ علي الحلبي.

أضف إلى ذلك أن هناك مسائل عقدية وأصولية وفقهية؛ يجب على "السلفي الرسمي" أن يعتقد بها، وإلا خرج من هذا الحزب، كالقول بأن فهم السلف حجة شرعية، وكحرمة الجهر بانتقاد الحاكم مهما جار أو ظلم أو فسق.. وغيرها من المسائل التي لا يتسع المجال لذكرها.

وبعد؛ فإنْ كانت هذه مفاسد الحزبية؛ فـ"السلفية الرسمية" أولى بأن توصف بـ"الحزبية" لما علمت آنفاً من أنها ليست خليّة عن هذه المفاسد، بل إنها تتجلى فيها أكثر من غيرها، والاعتبار بالمآلات أولى من التوقف عند الألفاظ والعبارات.

وإنْ كانت المفاسد تعتري تجمعات بشرية دون أخرى، كما تعتري أفراداً دون آخرين؛ فهي لا تقدح في أصل التجمع الذي هو ممارسة إنسانية، كما لا تذم اصل التفرد الذي هو ممارسة إنسانية أيضاً، وإنما الذم متوجه إليها لأنها مذمومة أصالة.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال
كاتب وصحفي في جريدة "السبيل" الأردنية، باحث في شؤون الحركات الإسلامية.

شاهد أيضاً

إلى أي مدى خُلق الإنسان حرًّا؟

الحرية بين الإطلاق والمحدودية هل ثَمة وجود لحرية مطلقة بين البشر أصلًا؟ إنّ الحر حرية …