تختلف أسباب نجاح الزيجات حسب طبائع الأزواج وطريقة تعاملهم مع بعضهم البعض. ولكن بشكل عام فمعظم الأسباب التي تؤدي إلى السعادة الزوجية ترتكز على أهمية أن يتم تطبيقها من قبل الزوجين، وعلى تصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة التي قد تودي بتلك العلاقة. وهنا نذكر أهم 5 أسباب من وجهة نظري تسهم في جعل الزواج ناجحًا وسعيدًا بإذن الله:
1- توقَّع أقل واحصل على أكثر من شريك حياتك:
الكثير يظنون أن الخلاف هو المدمر الحقيقي للعلاقات، لكن الإحباط في الحقيقة لَهُوَ أشد وقعًا. خاصة، التوقعات التي لا يتم تحقيقها البتة. فالأزواج السعداء هم من يملكون توقعات مقبولة، سواء عن العلاقات بصفة عامة، أو علاقتهما هما معًا.
فواحدة من خرافات الزواج تقول بأن الأزواج الناجحين لا يواجهون أي خلاف، ولكن العكس هو الصحيح، فلا مفر من الخلاف بين الأزواج . وقد أثبتت الدراسات أن الأزواج الذين لا يختلفون أبدًا لا يتحدثون عن الأمور الأكثر أهمية وجوهرية في علاقتهم الزوجية!الكثير يظنون أن الخلاف هو المدمر الحقيقي للعلاقات، لكن الإحباط في الحقيقة لَهُوَ أشد وقعًا
اقتراح عملي:
وهو أن يقوم كل من الزوجة والزوجة بكتابة تَوقُّعَين من التوقعات التي ينتظرها كل منهما من شريك حياته ومن ثَمَّ يتبادلا الورق. هذا النشاط سيساعد كل طرف على معرفة ما يريده الطرف الآخر وما يتوقعه مما سيساعد على زيادة التفاهم والتعاون بين الزوجين.
2- أعط حوافز ومكافآت:
من أهم الأمور التي من شأنها الحفاظ على العلاقة الزوجية ما يسمى بـ "التوكيد العاطفي"، وهو إعلام شريكك من حين لآخر بأنه مميز وذو قيمة لديك.
اقتراح عملي:
هذا التوكيد العاطفي قد يكون من خلال الكلام، كأن يقول أحدهم لشريكه أنه يحبه أو أنه أفضل أصدقائه. وقد يكون كذلك فعلًا كأن يحضر له هدية أو يعد له مشروبه المفضل.
من أهم الأمور التي من شأنها الحفاظ على العلاقة الزوجية ما يسمى بـ "التوكيد العاطفي"، وهو إعلام شريكك من حين لآخر بأنه مميز وذو قيمة لديك
3- فلتكن لكم جلسات يومية للتطوير من التواصل بينكم:
فالكثير من الأزواج سيتفقون على كونهم يتواصلون مع بعضهم البعض. ولكن هذا التواصل غالبًا ما ينحصر في "إدارة شؤون المنزل" ، وهذا يتضمن أمورًا مثل: دفع الفواتير، وشراء الأغراض، ومساعدة الأطفال في عمل واجباتهم...إلخ. ولكن الحوارات الهادفة هي التي تجعل الشخص يدخل عالم شريكه ليعرفه أكثر عن قرب. وحينها سيعرف ما الذي يسعده أو يغضبه وبالتالي يزيد التفاهم والود بينهما.اقتراح عملي:
فليطبق كل زوجين قاعدة العشر دقائق، وهي أن يتحدث كل فرد مع شريكه يوميًا لمدة عشر دقائق في أي موضوع باستثناء تلك الأمور الأربعة: العمل، العائلة، من سيقوم بعمل كذا في المنزل ومع من". وإنما يمكنهما أن يتحدثا وجهًا لوجه أو عبر الهاتف أو من خلال الإيميل، المهم أن تكون النتيجة هي أن يتعرفا إلى بعضهما بشكل أفضل وأعمق.
4- قم بالتغيير:
كل علاقة يمكن أن تصل لمرحلة الروتين، والتغيير سيكون مهمًا في تلك الآونة.
اقتراح عملي:
يمكن للزوجين أن يقوما بنشاط جديد معًا، أو الذهاب إلى أماكن لم يذهبوا إليها من قبل...إلخ. أو إذا كان أحد الزوجين يفضل ممارسة هواية ما، يمكنه ممارستها مع شريكه كنوع من التغيير له ولشريكه الذي لم يسبق له القيام بهذا النشاط من قبل.
5- فلتكن المميزات أكثر من العيوب:
تعمد هذه التقنية إلى جعل العواقب أو العيوب أقل من المميزات على طول الخط. فالزواج السعيد يعني أن تكون النسبة 5 إلى واحد لصالح المميزات. بمعنى، يجب أن يحصل الزوج من شريكه على 5 مميزات في مقابل عيب واحد. ليس معنى هذا أن الأزواج بحاجة لاستخدام الآلة الحاسبة في علاقاتهم الزوجية، ولكن عليهم إعادة تقييم العلاقة من وقت لآخر، و"مراجعة حساباتهم" من خلال إدراك المنافع والأضرار.
بعض الأزواج يظن أنه يجب أن يوجد توازن بين المميزات والعيوب، ولكن الواقع أنه في العلاقة الزوجية الناجحة يجب أن تغلب كفة المميزات
بعض الأزواج يظن أنه يجب أن يوجد توازن بين المميزات والعيوب، ولكن الواقع أنه في العلاقة الزوجية الناجحة يجب أن تغلب كفة المميزات. وتؤكد الدراسات على أهم 6 جوانب سلبية وهي: الخلاف المستمر، وسوء التفاهم، أعمال المنزل، الغيرة، كتم الأسرار، وعدم التوافق مع أسرة الطرف الآخر .
خمس خطوات قد تبدو بسيطة، ولكن المُعوَّل دومًا سيما في العلاقات الإنسانية على التطبيق العملي، وكوننا نتحدث عن العلاقة الزوجية، فالتطبيق العملي لابد أن يشمل الطرفين. وأن يحرص كل طرف على العطاء كما الأخذ لتسير مركب حياتهما الزوجية في سلام، حتى أثناء وبعد هبوب عواصف الحياة!
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- https://psychcentral.com/lib/5-steps-to-a-successful-marriage/