تصدرت صور الشاب النحيل خليل مخامرة مواقع التواصل الاجتماعي بعد تمكنه من قتل مستوطن مفتول العضلات في مستوطنة غوش عتصيون المقامة جنوبي مدينة بيت لحم الأحد الماضي.
وخلال ساعات من تنفيذ مخامرة للعملية اتضح أن المستوطن "أري فوند" الذي قتل فيها ليس شخصاً عادياً، فهو ضابط سابق في جيش الاحتلال، وهو مسؤول الأمن في منطقته، أيضاً هو من غلاة المتطرفين اليهود ومن أتباع التيار الديني القومي الصهوني، وله نشاط دعائي للصهيونية في أمريكا بحسب ما ذكر الإعلام العبري.
تفاصيل الحادثة:
أعلنت القناة "العاشرة" العبرية صباح الأحد أن إسرائيلياً قتل بعد إصابته بجراح خطيرة بالعملية التي وقعت على مدخل مجمع "رامي ليفي" القريب من مفرق مستوطنة "غوش عتصيون" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين جنوبي بيت لحم.
وذكرت فرق الإسعاف الإسرائيلية أن إسرائيلياً في الأربعين من العمر تعرض لعملية طعن على مدخل تجمع "هاريم" التجاري القريب من المفرق فأصيب بجراح خطيرة ولقي مصرعه لاحقًا، بينما أقدم أحد الحراس بالمكان على إطلاق النار باتجاه المنفذ وهو فلسطيني من سكان الخليل ويبلغ من العمر 17 عامًا.
وتضاربت الأنباء حول حالة الفلسطيني الجريح حيث ذكرت تقارير أنه أصيب بجراح طفيفة، أما مصادر عبرية فقد قالت إنه مصاب بجراح بالغة.
فصائل فلسطينية تبارك العملية:
من جهتها باركت فصائل المقاومة الفلسطينية، عملية الطعن البطولية التي نفذت صباح أمس الأحد، على يد الشاب خليل مخامرة (17 عاماً) من مدينة يطا في الخليل، والتي أدت إلى مقتل مستوطن "إسرائيلي" واصابة آخر بجروح، بعد تنفيذها على مدخل مجمع "رامي ليفي" القريب من مفرق مستوطنة "غوش عتصيون" المقامة على أراضي المواطنين جنوبي بيت لحم.
حركة حماس ثمنت العملية ووصفتها بالبطولية وقال القيادي فيها حسام بدران "إن المساس بالمسجد الأقصى خط أحمر، وهذه العملية هي استجابة لكل التحذيرات من خطورة ما يقوم به الاحتلال الآن، وما ينوي القيام به في المسجد الأقصى، مشدداً على أن شعبنا لن يصمت إزاء الانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى".
وأضاف بدران "أن شعبنا الفلسطيني يعرف آلية الرد على غطرسة الاحتلال وإجرامه، وهذه العملية تعكس إيمانه بالمقاومة كخيار وحيد في سبيل ردع هذا المحتل وإبطال مخططاته الإجرامية".
ودعت الحركة أهالي الضفة المحتلة لمواجهة شاملة مع الاحتلال وتصعيد العمليات العسكرية ضد المستوطنين.
من جانبها، أشادت حركة الجهاد الإسلامي، بالعملية البطولية وأكدت أنها استهدفت الإرهاب الاستيطاني في مدينة بيت لحم، وأوضحت الحركة في بيان لها، أن العملية هي رد فعل طبيعي على ما يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي من عدوان وجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
وثمنت حركة الأحرار العمل البطولي الذي قام به الشاب خليل مخامرة، مشددة على أن روح المقاومة باقية متجذرة في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني وأن كل محاولات استئصالها ستبوء بالفشل.
ودعت الأحرار أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس لتنفيذ المزيد من العمليات البطولية حتى يتم لجم الاحتلال عن جرائمه المتكررة والمتواصلة.
واعتبرت لجان المقاومة الشعبية عملية (عتصيون) نوعاً من أنواع الرَّد الشعبي المقاوم على المؤامرة (الصهيوأمريكية) التي تستهدف الأرض والشعب، داعية إلى تصعيد انتفاضة القدس في جميع انحاء الضفة والقدس المحتلتين لمواجهة الهجمات الاستيطانية المتواصلة.
المقاومة الشعبية مستمرة:
الإعلامي الأردني ليث الجبور قال في تعليقه على استمرار عمليات المقاومة الفردية إن ما يحدث هو ردات فعل فلسطينية على عنجهية الاحتلال المستمرة ضد المدنيين في الاراضي الفلسطينية، واعتداءاته المستمرة ضد القدس والمسجد الأقصى وما يقوم به من استفزاز ضد الفلسطينين ومنع وحرمان لهم من أبسط الحقوق الإنسانية.
وأضاف الجبور في حديثه لـ"بصائر" بأن منفذي العمليات الفردية يعلمون جيداً المصير الذي ينتظرهم في حال تم اعتقالهم لكنهم ينفذون هذه العمليات البطولية والمباركة رداً على ما يقوم به الاحتلال من إجراءات تسخن الشارع الفلسطيني وتزرع نزعة الانتقام في الشبان الذين ينفذون مثل هذه العمليات المربكة للاحتلال كونه لا يستطيع التنبؤ بها.