فن الإقناع في سبع نصائح

الرئيسية » بصائر تربوية » فن الإقناع في سبع نصائح
speaking-to-crowd

صقل مهارات #الإقناع إحدى أهم الطاقات في عصر السرعة اليوم، فلا غنى عن الحاجة لدعم ومعاونة الناس حولنا في تحقيق مختلف الأهداف، ولا شخص بذاته جزيرة منفردة، ومن ثم أن تكون قادرًا على عرض وجهة نظرك بإيجاز جذاب مهارة أساسية، فيما يلي بعض النصائح لتكون قادرًا على التأثير الفعّال في قناعات الغير:

1. كن لطيفًا وودودًا:

ابتسم وكن مشرقًا، قدّم ثناءً صادقًا يرفع من معنويات من تحدث، ويشجعه على الاستماع لك، مثل هذه اللفتات البسيطة لها أعمق الأثر.
أشعِر محدّثك أنه متى احتاج الدعم والمعاونة ستكون حاضرًا لمدّ يدك له، فالناس تستجيب أكثر لمن يثقون بهم ويحترمونهم.

إذا أردت أن تطلب من مديرك معروفًا، ابدأ بإسداء معروف له أولًا ، أحسن أداء عملك وتجاوز توقعاته، سريعًا سيلاحظ فارق جهودك، ويكون تجاوبه معك أسهل وأقرب للاقتناع.

2. ادخل عالمهم:

لا بد أن تفهم الموقف من وجهة نظر الآخرين، دع مصلحتك جانبًا وركز عليهم، وذلك بأن تتخيل متسائلًا ماذا كنت لتفعل مكانهم؟ ماذا كنت لتقترح؟ ثم اتخذ الإجراء الأمثل والأنفع لهم.

جارِهم ولاحظ كيف يتصرفون، يتكلمون، يفكرون، إذا وجدت أنهم يفركون أيديهم أثناء الكلام تصرف كذلك، وإذا كانوا يتكلمون ببطء ووضوح فقلّد نبرتهم، هذا الأسلوب يسمّى "المطابقة" "mirroring"، وميزته أنه يساعد الآخرين -على المدى- أن يشعروا بالارتياح تجاهك تلقائيًا، كأنهم "يرون أنفسهم فيك".

من جهة أخرى، كن حذرًا في التفرقة بين المطابقة والتقليد الساخر، فينبغي ألا ينتبه الطرف الآخر لمحاولتك محاكاته، وإلا بدا له أنك تهزأ به، وينقلب هذا سلاحًا ضدك.

3. المفتاح في الاتساق:

كل أساليب الإقناع ترجع إلى خاصية الاتساق أو الثبات على المبدأ، بأن يكون الفرد متوافقًا مع ما يقول أو يعد به، فالناس الذين يقولون شيئًا ويقومون بغيره محل ذم عادة، والالتزام بكلمتك هو في الحقيقة قضية شرف ونزاهة، وكلما كان الفرد أكثر تقديرًا لهذه القيم، زاد ذلك من قيمته هو في تقدير من يعاملونه.

4. قدّم لهم أدلة دامغة:

اعرض آراءك واشرح أفكارك مستعينًا بأحدث وسائل العرض الفعّالة، فإذا كنت تسوّق منتجًا لك، أبرِز مميزاته بشهادة مستعمليه، وأرهم نماذج قبل وبعد التطوير، ومقارنة مفصّلة بالمنتجات المقدّمة من منافسيك، إذا أردت أن يصدقوك فعليك أن تكون صادقًا ، بأن تدعم دعاواك بالبراهين، وهذا بدوره يبني لك سمعة رصينة.

5. الطَمعُ من ذهب:

الناس طماعون أحيانًا، هذا مما لا مفر منه، لكن في معرض الكلام على الإقناع، الطمع ليس شيئًا مذمومًا، بل يمكن أن تستعمله لتوجيه الناس لما تريد منهم القيام به! كيف ذلك؟ إذا كنت تبيع مجوهرات مثلًا، سيكون من الذكاء أن تلفت نظرهم للياقة تلك الجوهرة مع ذلك الطقم، ولمناسبة هذا اللون لتلك العينين، وجمالية الصنعة التي تجعل الآخرين ينظرون لهم إعجابًا، وهكذا.

6. استعمل كلمة "لأن":

إلى أي مدى نستعمل كلمة "لأن" في جملة فعلية؟ في تقديري أننا لا نستعملها كفاية، بقدر ما نكثر منها حال الكتابة، هل لديك أدنى فكرة عن القوة الكامنة في هذه الكلمة حين تستعمل في جملة منطوقة؟

حين تحاول إقناع مديرك بحاجتك لفرصة ثانية، لا تقل "أستحق فرصة ثانية لمجهودي"، بل "أستحق فرصة ثانية؛ لأنني عملت بجد على هذا المشروع"، كلمة "لأن" بحد ذاتها تضفي عليك نضجًا ومصداقية؛ لأنها تدل على شخص واعٍ بمبرراته.

7. أرضِ حاجاتهم ورغباتهم:

من خصائص الإنسان أن يكون متمحورًا حول نفسه، والناس عادة يهتمون بشؤونهم ومصالحهم الخاصة قبل المتعلقة بالآخرين ، فإذا أثبت عرضك أنه يقدّم للآخرين منافع لهم أكثر منك، سيكونون مدفوعين لقبوله بالنظر للمقارنة، كلما ركّزت على فهم الآخرين ورغباتهم وتوقعاتهم كنت أقدر على إرواء تطلعهم للاهتمام، بل ستظهر أمامهم بمظهر من يهتم بهم فعلًا، وليس يتخذهم معبرًا له، هذا بدوره سيرسي بينك وبينهم ثقة واحترامًا متبادلًا.

معلومات الموضوع

مراجع ومصادر

  • http://hiddenpersuasion.eu/7-persuasion-tips-to-help-you-reach-your-goals/
اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال
كاتبة ومحاضِرة في الأدب والفكر وعُمران الذات. محرّرة لغوية ومترجِمة. مصممة مناهج تعليمية، ومقدّمة دورات تربوية، وورش تدريب للمهارات اللغوية. حاصلة على ليسانس ألسن بامتياز، قسم اللغة الإنجليزية وآدابها.

شاهد أيضاً

“بروباجندا” الشذوذ الجنسي في أفلام الأطفال، إلى أين؟!

كثيرًا ما نسمع مصطلح "بروباجاندا" بدون أن نمعن التفكير في معناه، أو كيف نتعرض له …