عقوق الآباء للأبناء (3-3)

الرئيسية » بأقلامكم » عقوق الآباء للأبناء (3-3)
happy father and son

بعد الحديث في الحلقتين السابقتين عن النقاط الأساسية التي يجب أن يضعها الآباء في بؤرة اهتمامهم أثناء قيامهم بتربية أبنائهم حتى لا يتهموا بعقوق الأبناء وحتى لا يعانوا أشد المعاناة نتيجة ذلك، سأقوم بطرح مجموعة من الأسئلة على الآباء يُجيبون عليها بأنفسهم عساهم من خلالها أن يضعوا أيديهم على نقاط الخلل بل ربما يعترفوا من خلالها أنهم قد عقوا أبناءهم قبل أن يعقهم الأبناء فيصححوا ما أفسده هذا العقوق قبل فوات الأوان وقبل أن يعضوا بنان الندم في وقت لا ينفع فيه الندم مع الوضع في الاعتبار أن هذه النقاط تخص البنين والبنات على السواء.

1- كم مرة ناديت ابنك بأحب الأسماء ومازحته مزاحاً يحبه وتصابيت له؟

2- كم مرة تركت رسالة مكتوبة لابنك في أحد كتبه لتدخل السرور على قلبه؟

3- كم مرة قبلت شفاعة ابنك لأخيه المخطئ بعد اعترافه بخطئه؟

4- كم مرة اتصلت بابنك دون سبب لمُجرد تبادل أطراف الحديث والمزاح والاطمئنان؟

5- كم مرة احتضنت ابنك حُباً وحناناً وتقديراً؟

6- كم مرة فاجأت ابنك بهدية دون مناسبة؟

7- كم مرة تناقشت مع ابنك بخصوص شراء هدية لصديقه؟

8- كم مرة وجَّهت ابنك إلى ضرورة توقير الأخ الأكبر وطلب النصيحة منه واستشارته في أموره؟

9- كم مرة شجعت ابنك أن يكون كريماً عطوفاً متعاوناً مع أصدقائه؟

10- كم مرة تجنبت نظرة حرام أو كلمة حرام أو مطعم حرام بنية أن يحفظ الله تعالى أبنائك وأهل بيتك؟

11- كم مرة استشعرت أن ابنك هو مشروع حياتك وأن الاستثمار الحقيقي هو أن تترك ولداً صالحاً يدعوا لك؟

12- كم مرة جلست مع ابنك أو خرجت معه من أجل المناقشة الهادئة بخصوص مستقبله أو بخصوص الضوابط التي يجب الالتزام بها في الحياة؟

13- كم مرة استودعت ابنك سراً يتناسب مع سنه لتدريبه على الأمانة وحفظت سره احتراماً له؟

14- كم مرة احترمت خصوصيات ابنك ولم تصر على معرفتها طالما أنها في النطاق الآمن؟

15- كم مرة ساعدت ابنك على تنمية قدراته ومواهبه؟

16- كم مرة جلست مع ابنك لتحدثه عن ماضيك وعن طفولتك أو عن عملك وأحوالك لتغرس فيه القيم النبيلة؟

17- كم مرة أقلت عثرة ابنك وساعدته على إعادة المحاولة وعدم اليأس؟

18- كم مرة قدمت النصيحة لابنك مصحوبة بالمبرر المنطقي دون إجبار؟

19- كم مرة قمت بالثناء على ابنك أمام الآخرين على موقف أجاد فيه؟

20- كم مرة قمت باستشارة ابنك وتنازلت عن رأيك من أجله؟

21- كم مرة تركت ابنك يشتري خصوصياته بنفسه وأثنيت على ذوقه واختياره؟

22- كم مرة اشتريت كتاباً عن طبيعة المرحلة السنية لابنك لتعرف كيف تعامله التعامل الأمثل؟

23- كم مرة حضرت دورة عن "تربية الأبناء" لنفس الغرض؟

24- كم مرة جلست مع زوجتك للنقاش الهادئ البنَّاء من أجل أمر يخص الأبناء؟

25- كم مرة زرت معلم ابنك بغرض الاطمئنان على مستواه الأخلاقي والتشاور في أموره؟

26- كم مرة اعتذرت لابنك لأنك قمت بتغيير ما اتفقتما عليه أو لأنك أخطأت في حقه؟

27- كم مرة قمت بتقديم التحية لضيوف ابنك بنفسك ورحبت بهم؟

28- كم مرة أعطيت لابنك مصروفاً إضافياً تحسباً للظروف وحتى لا يشعر بالحرمان بين أقرانه؟

29- كم مرة حصل ابنك على درجات دراسية غير مرضية ولم تعنفه ولم تقارنه بغيره بل جلستما للتشاور ومعرفة الأسباب ووضع العلاج؟

30- كم مرة كظمت غيظك من ابنك مراعاة لمشاعره أو لطبيعة المكان أو الزمان؟

31- كم مرة قمت باحتضان ابنك رغم خطئه إشفاقاً عليه؟

32- كم مرة قمت بالنوم بجوار ابنك للتسامر وتجاذب أطراف الحديث؟

33- كم مرة اصطحبت ابنك إلى درس علم أو زيارة أحد الصالحين؟

34- كم مرة سمحت لابنك بالجلوس مع ضيوفك لتبادل أطراف الحديث بحرية دون حجر على رأيه؟

35- كم مرة دعوت لأبناء الغير بنية أن يقول لك الملك ولكم مثله فيُصلح الله حال أبنائك؟

36- كم مرة في اليوم تدعو الله تعالى لأبنائك بالأدعية المأثورة أن يحفظهم الله وأن يُعينك على حسن تربيتهم؟

37- كم مرة أطلت القنوت أو أطلت السجود داعياً الله تعالى أن يحفظ أبناءك وأن يبارك فيهم؟

38- كم مرة وضعت ابنك موضع الاختبار التربوي لتغرس فيه المراقبة والذاتية ولتقيس مدى قدرته على التصرف في الأمور؟

وختاماً: إن كل ما تم ذكره ما هو إلا غيض من فيض ورؤوس أقلام وعناوين لما يجب أن يكون وإننا إن لم نأخذ هذه النقاط مأخذ الجد وإن لم ننظر إليها بعين الاعتبار فلن تزداد الأمور إلا تأزماً وتعقيداً وستذهب جهودنا أدراج الرياح بل ستكون صرخة في واد ونفخ في رماد لا قدر الله.

اللهم ألهمنا رشدنا ووفقنا لبر أبنائنا ولتربيتهم كما تحب وترضى.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال
خبير تربوي وكاتب في بعض المواقع المصرية والعربية المهتمة بالشأن التربوي والسياسي، قام بتأليف مجموعة من الكتب من بينها (منظومة التكافل في الإسلام– أخلاق الجاهلية كما صورها القرآن الكريم– خير أمة).

شاهد أيضاً

بين عقيدة الإسلام و”عقيدة الواقعية

للإسلام تفسيرٌ للواقع وتعاملٌ معه بناءً على علم الله به ومشيئته فيه، كما يثبتهما الوحي. …