900 شخصية حول العالم تطلق مشروعاً مركزياً لـ”دعم الشعب الفلسطيني”

الرئيسية » بصائر من واقعنا » 900 شخصية حول العالم تطلق مشروعاً مركزياً لـ”دعم الشعب الفلسطيني”
bbc2c5c0e22e85cc0cc667b829ce7db9

اختتم أول أمس الأحد المؤتمر العاشر لرواد بيت المقدس وفلسطين، والذي حمل شعار "أمة رائدة للقدس عائدة" بعد يومين من الفعاليات التي حضرها 900 شخصية مناصرة للقضية الفلسطينية حول العالم من 50 دولة.

وأعلن المؤتمر الذي يرعاه الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين عن تضامنه الكامل مع جميع القضايا المركزية التي يتحرك فيها الشعب الفلسطيني وعاصمتها القدس، وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة ومواجهة مؤامرات ضرب القضية ورفض صفقة القرن وكل مفاعيلها السالبة ودعم مسيرات العودة وكفالة أسر الشهداء وعلاج الجرحى والمصابين والدفاع عن قضية الأسرى والعمل على تحريرهم".

وكشف الأمين العام للائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، محمد أكرم العدلوني، عن “إنشاء مبادرة لمناهضة الصهيونية ومواجهة التطبيع، وإطلاق حملة لتجريم الاحتلال وإدانة قانون القومية اليهودية بالإضافة لمشروع لدعم الشعب الفلسطيني تحت شعار “حجر في أسوارها”.

وقال العدلوني إن "الهدف من هذا المؤتمر كان تسليط الضوء على صفقة القرن، والتي لا تلقي بأثرها فقط على القضية الفلسطينية، بل على الأمة كلها، لذا أردنا نبرز جهود الأمة، التي نهضت ضد قرار الإعتراف بالقدس عاصمة لدولة الإحتلال".

وأوصى المؤتمرون على ضرورة الإبداع في أساليب مواجهة المحتل وتوسيع دائرة الاحتجاج عليه عالميًا وإدانته دوليًا مؤكدين على أهمية "الدور الريادي للأمة وقواها الحية ومسؤوليتها تجاه فلسطين والقدس ودعم أهلها ومقاومتها الباسلة والمواجهة الجادة للمؤامرات وتوسيع التضامن بشكل أوسع، معتبرين التمسك بقضية القدس هو عنوان للصراع وقبلة للتدافع مع المشروع الصهيوني وإعادة تصدير القدس في سلم أولويات الأمة".

وأكد المؤتمر على أهمية دعم الضفة الغربية للتخفيف عن الأهالي هناك والوقوف معهم في مواجهتهم للاستيطان والاحتلال والعمل على تفعيل أدوار الشتات الفلسطيني في الإسناد والدعم.

ودعا المؤتمر إلى العمل على إيجاد معادلة دقيقة تجمع بين الهموم الخاصة لكل قطر والأمة بالتركيز على القضية الفلسطينية وتكامل الجهود المنسقة نحو فلسطين بوصفها المشروع المركزي للأمة.

كما أعلن المؤتمر عن مبادرة لإنشاء تنسيقية لمناهضة الصهيونية ومقاومة التطبيق في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والفنية والشعبية وتم إطلاق حملة دائمة لتجريم الاحتلال وإدانة "قانون القومية" اليهودي العنصري بالشراكة مع المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج.

فيما أعلن المؤتمر عن مبادرة لمواجهة التحديات التي يتعرض لها التعليم في فلسطين والدعوة لدعم نموذج الجامعة الإسلامية في قطاع غزة أمام التحديات الكبيرة التي تواجهها، ومبادرة أخرى لإطلاق إطار ثقافي معرفي فني من أجل القدس واستثمار الجبهة الثقافية في المواجهة المباشرة مع المحتل.

مشعل يدعو لوضع خطة "تحرير فلسطين"

خالد مشعل: لابد من التجديد والتطوير والارتقاء الحقيقي بالأمة والعناية بجيل الشباب لوضعه على طريق المشاريع الكبرى، وتجديد الفكر السياسي والعام لتبدع وتتقدم هذه الأمة.

من جهته دعا رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل، إلى وضع خطة عربية وإسلامية تجمع العقول لتحرير فلسطين، مبيناً أن حماس لديها خطة تكتيكية واستراتيجية لذلك.

وأكد مشعل خلال كلمته في المؤتمر على ضرورة استعادة مشاريع كسر الحصار عن قطاع غزة ودعم المقاومة دون خجل ومواجهة التطبيع، مشيراً إلى أن غزة تفوقت على نفسها رغم قوة العدو، وأبدعت في مسيرة العودة الكبرى.

وتطرق إلى خيارات يمكن للأمة أن تتحرك فيها من أجل نصرة القدس والقضية، أبرزها صياغة علماء ومفكري الأمة في كل قُطر معادلة دقيقة تجمع وتوزان بين همهم المحلي القُطري وبين الهم العام للأمة وعلى رأسه فلسطين.

ودعا مشعل إلى استمرار الجهد اليومي لاستنقاذ القدس والانتفاض من أجلها وإعطاء رسالة لأهل فلسطين أننا معكم، وكسر الحصار عن غزة ودعم المقاومة ماليا وماديا وبالخبرات ومواجهة التطبيع.

كما دعا علماء الأمة ومفكريها إلى تصميم خطة تحرير القدس وفلسطين وجمع خلاصات عقول البلدان ليكون لكل دولة بصمة في التحرير، فيما لفت إلى ضرورة التجديد والتطوير والارتقاء الحقيقي بالأمة والعناية بجيل الشباب لوضعه على طريق المشاريع الكبرى وتجديد الفكر السياسي والعام لتبدع وتتقدم هذه الأمة.

وأوضح مشعل أن مشاريع التصفية تتعاظم وتتسارع وتجاوزت مرحلة النوايا، وعنوانها اليوم "صفقة القرن"، قائلاً: إن لم يعلنوا عنها فقد بدؤوا بتطبيقها؛ وهذا إنذار بالخطر.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني رغم معاناته المتراكمة ما يزال يقاتل الاحتلال، وهو بأمر الله ضمانة لإفشال "صفقة القرن" وكل مخططات تصفية القضية، مبيناً أن الضفة تفاجئ الجميع بانتفاضتها وهبتها رغم التنسيق الأمني وملاحقة المقاومين.

معلومات الموضوع

مراجع ومصادر

  • وكالات
اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

أسوأ رمضان يمر على الأمة أم أسوأ أمة تمر على رمضان؟!

كلمة قالها أحد مسؤولي العمل الحكومي في قطاع غزة، في تقريره اليومي عن المأساة الإنسانية …