المشكلة مع #الإحباط أنها من الممكن أن تصيب أيًّا منّا، وتعيقه عن الاستمرار في حياته، ولكن المشكلة الأكبر أنه في كثير من الأحيان يكون من الصعب تحديد السبب الذي يؤدي لذلك الإحباط. والأسباب وراء مشاعر الإحباط لديك قد تكون معقدة وهي تختلف من شخص لآخر، لكننا سنعرض هنا لثمانية اقتراحات من شأنها مساعدتك بإذن الله على تخطي تلك المشاعر والبدء من جديد إن لزم الأمر:
1- اجعل من فشلك درسًا لك:
إن شعور الفشل يمكنه أن يشعرنا بالنقص، وبالتالي تنتابنا مشاعر الإحباط. فكثيرًا ما نقع في فشل تلو الآخر، وهذا قطعًا يؤدي للإحباط . ولكن بدل أن ترى كل تجربة فاشلة تمر بك على أنها فشل، عليك أن تضع مقولة "توماس أديسون" في اعتبارك حين قال: "أنا لم أفشل ولكنني اكتشفت عشرة آلاف طريقة لم تنجح".نحن نمر بعقبات ربما في كل يوم، ولكن إذا استطعنا أن نغير وجهة نظرنا فيما يتعلق بتعريفنا ونظرتنا للفشل، ربما أمكننا تحويل تلك العقبات إلى فرص.
إذا استطعنا أن نغير وجهة نظرنا فيما يتعلق بتعريفنا ونظرتنا للفشل، ربما أمكننا تحويل تلك العقبات إلى فرص
2- ركز على اليوم:
القلق هو من أكثر الاضطرابات العقلية والنفسية التي تؤثر على شباب اليوم. ومن الأمور التي يقلق الناس حيالها هي التفكير في المستقبل. ولكن علينا أن نكون مدركين أن التفكير في ما سيحدث غدًا أو السنة القادمة أو حتى بعد عشر سنوات قد يسبب ضغطًا نفسيًا هائلًا لأي إنسان وبالتالي يدمره . وفي ذات الوقت فالإنسان لا يملك السلطة على المستقبل ولا على فعل شيء لأجله. لذا أفضل حل هو التركيز على اليوم. فركز على الفرص التي تسنح لك فيه، وإذا كنت تقوم بتأجيل عمل ما، فقد آن أوان البدء فيه.
3- توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين:
نحن نعيش في عالم لا يخلو من المنافسة وهو أمر معلوم للجميع، ولكن بعد ظهور وزيادة وسائل التواصل والإعلام زاد الطين بِلَّة. ففي الماضي كان من الممكن أن يقارن أحدهم نفسه بجاره حين يشتري سيارة جديدة مثلًا. أما الآن فقد صار الناس يقارنون أنفسهم بالمشاهير وجيرانهم وأصحابهم وزملائهم في العمل وحتى الغرباء عنهم!
ورغم أننا نعلم يقينًا أنه حين يُعرض أمامنا جانب برَّاق من حياة من حولنا، فهو لا يلبث يكون جانبًا واحدًا فحسب في حياتهم. ورغم كوننا جاهلين ببقية الجوانب، إلا أننا كثيرًا ما نُصاب بالإحباط مع ذلك، ونرغب بالمنافسة. لذا حاول أن تقطع اتصالك بالإنترنت لأسبوعين أو على الأقل قم بإلغاء تطبيقات التواصل الاجتماعي لفترة. فربما يكون الابتعاد عن تلك "الجلبة" الاجتماعية هو ما تحتاجه تلك الفترة لتستعيد ثقتك بنفسك.
حاول أن تقطع اتصالك بالإنترنت لأسبوعين أو على الأقل قم بإلغاء تطبيقات التواصل الاجتماعي لفترة. فربما يكون الابتعاد عن تلك "الجلبة" الاجتماعية هو ما تحتاجه تلك الفترة لتستعيد ثقتك بنفسك
4- أنت محصور في روتين، فتخلص منه!
معظمنا إن لم يكن كلنا محصورون إلى حد بعيد في نوع ما من الروتين، وتكرار نفس الأنشطة والأمور يوميًا لا ريب يبعث على الملل مع مرور الوقت. والأمر قد لا يكون بهذا الوضوح لأنك قد تكون سعيدًا وممتنًا لحياتك، ومع ذلك فإنك ما تزال تعيش روتينًا من نوع ما. والروتين أحيانًا أمر جيد لأنه ما يدفعنا للمضي في حياتنا يوميًا، ولكنه في نفس الوقت هو الذي يجعلنا نتقاعس ولا نُبدع.
وهذا لا يعني أنه عليك أن تترك عملك أو تهجر عائلتك وتسافر، فكسر الروتين يمكن أن يتم أحيانًا بإضافة تجديد ما، أو التخلص من شيء لم يعد وجوده مهمًا في حياتك. حاول القيام بشيء جديد رغبت دومًا بالقيام به، ولكن الفرصة لم تسنح لك قبلًا.
كسر الروتين يمكن أن يتم أحيانًا بإضافة تجديد ما، أو التخلص من شيء لم يعد وجوده مهمًا في حياتك. حاول القيام بشيء جديد رغبت دومًا بالقيام به، ولكن الفرصة لم تسنح لك قبلًا
5- قدِّر قيمة ما تملك:
فمعظم البشر يتطلعون بشكل تلقائي للتطور والتحسين فيما يتعلق بالعلاقات والعمل وعلى المستوى الشخصي. وكثيرًا ما نركز على ما نفقد أكثر من تركيزنا على ما نملك . ومن السهل أن يتحسر الإنسان على ما يملك، ولكن من النادر أن نجد الممتنين من حالهم دون التطلع إلى الأكثر أو الأفضل. فإذا كنت تعاني من مشكلة في جانب من جوانب حياتك، فاحرص على أن تلقِ نظرة على الجوانب الأخرى وتسأل نفسك: هل حياتي بصفة عامة جيدة ومرضية؟ فأنت على الأقل ستجد جانب واحدًا تمتن منه في حياتك، فركز عليه واطرد مشاعر الإحباط.
6- فلتتحكم بحياتك:
لكم يسعدنا أن نشعر بأن عندنا القدرة على التحكم في أمور حياتنا. لكن الحقيقة هي أننا لا نملك قدرة التحكم في كل الأمور ولا كل الناس. أم الجانب الإيجابي من الأمر فهو أننا نستطيع السيطرة على بعض الأمور في حياتنا. فمثلًا، نحن لا نستطيع التحكم في المرض ولا في عواطف الآخرين تجاهنا. ولكن قد يمكننا مثلًا تحديد نشاط رياضي معين نرغب في القيام به، أو تعلم لغة جديدة. أو ربما التخلي عن الوظيفة الحالية، والبحث عن وظيفة مناسبة أكثر أو عمل نحب القيام به.
7- اعترف بوجد الألم:
البعض منا ربما قد عاش تجربة أليمة في الماضي أو مرة بصدمة نفسية من نوع ما. وأحيانًا تمنع مثل تلك الأمور الإنسان من أن يمضي قُدُمًا. ربما يحتاج للتحدث مع ذوي الخبرة وحضور جلسات علاج نفسي في بعض الأحيان. ولكن في أحايين أخرى، كل ما يلزم هو أن يعترف الإنسان لنفسه بوجد ذلك الألم في حياته، ومحاولة فهم نفسه وعواطفه وردود فعله بصورة أفضل. وبالتالي معالجة الأمر (إن وُجد له حل أو كان قابلًا للعلاج)، أو تجاوز الماضي بعد تحديد الدروس والعبر التي استفادها الإنسان لتفادي الخوض في نفس التجربة السيئة، والانطلاق في الحياة من جديد.
8- واجه خوفك:
قد يكون الإحباط أحيانًا نتاج الخوف. وربما يبدأ بأمور ومواقف صغيرة ومع تجاهلها تكبر مع الأيام وتسبب خوفًا كبيرًا. من أفضل الحلول العملية للتخلص من هذا الشعور هو مواجهة الأمور التي تخاف منها شيئًا فشيئًا، وعلى عدة مراحل حتى تتحرر من هذا الشعور.
وأخيرًا، فإن لا بأس أحيانًا أن تشعر بالإحباط سيما إذا استخدمتَ هذا الشعور كدافع لتصحيح الأخطاء وتطوير نفسك. ولكن من المهم أن تفهم السبب الذي أدى للإحباط حتى تتغلب عليه وتتخلص منه . ولا تخشَ مواجهة إحباطاتك ومخاوفك، وكن على يقين أنك قد تعيش أفضل أوقات حياتك بإذن الله، حين تقوم ببعض المجازفات والأمور غير الاعتيادية بالنسبة لك!
كتب ذات صلة بالموضوع
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- https://www.lifehack.org/813273/feeling-frustrated