درجات الامتحانات تعبر عن استيعاب الطفل للمواد الدراسية بدرجة معينة، وأهم شيء فيما يتعلق بالدرجات هو أن ينتبه الآباء ما إذا كانت العلامات تعبيرًا عن مجهود وقتي بذله الطفل في الدراسة، أو أنه تعبير عن قدرته الفكرية والعقلية الحقيقية، فقد يبذل الطفل مجهودًا كبيرًا، ولكن لا يخرج بالنتائج المرجوة، فعندها يجب النظر للدرجات والتقييمات بنسبية.
وحين لا يصل الطفل للنتائج المرجوّة رغم بذله مجهودًا، فإن هذا يشير لعدة أمور:
غياب التعود في عملية المذاكرة: وسبب هذا يرجع لعدم وجود منهجية واضحة في معرفة الطفل لكيفية التعلم؟ فالطفل لا يعرف كيف يدرس، ويعاني من صعوبة في تطوير هذه المهارة.
غياب الدافع: فالطفل لن يرغب بالتعلم وبذل المجهود عند غياب الدافع للفهم والتعلم، فإذا لم يكن للإنسان دافع فإنه ببساطة لن يبالِ .
صعوبات في التعلم: فعندما يواجه الطفل صعوبات في أكثر من مادة، ولا يتوافق الأمر مع المجهود الذي يبذله، فلابد أن ندرك أن الطفل ربما يعاني في الغالب من صعوبة في الفهم أو التركيز أو غيرها، إذا لم يكن هناك أي نوع من الإعاقة الذهنية.
ضعف في المجهود المبذول: فالأطفال بشكل عام معتادون على أن يحصلوا على الأشياء دون بذل مجهود، وقد لا يدركون أهمية الإرادة أو الرغبة لتحقيق أمر معين .
عائق نفسي: فشعور الطفل بالحزن أو القلق قد يمنعه من المضي قدمًا.
إن حصول أحد الأبناء على علامات سيئة وبصورة مستمرة يسبب مشاعر الإحباط والغضب لدى الآباء، وكثيرًا ما تنشأ عنه خلافات أسرية كبيرة، ولحل هذه الإشكالية نقترح سبع خطوات عملية على الآباء اتباعها عند حصول أحد أبنائهم على علامات سيئة، بغرض البحث عن حلول لا بغرض اللوم أو العقاب:
1- لا للصراخ:
إذا بدأت برفع صوتك على طفلك بالصراخ أو تعاملت مع الأمر بالتوبيخ والعقاب، فإن الطفل سيخاف منك، وسيبدأ بالبكاء، وإذا كان مراهقًا سيغضب هو الآخر، وقد يبدأ في الصراخ والانفعال في الجهة المقابلة، ولن يرغب في أن يحكي لك شيئًا، أو يشاركك أمرًا يخصه في المستقبل.
2- التواصل المؤثر:
كن مستمعًا جيدًا لطفلك، وحاول أن تعرف ما الذي يحزنه؟ فمن المحتمل أن يكون مكتئبًا ومحبطًا هو الآخر .
3- لا تحوِّل الأمر إلى دراما:
فالدرجات السيئة هي في النهاية مجرد درجات سيئة، فلا داعي لردود الفعل غير العقلانية والدرامية، واستخدام عبارات من قبيل: "ستدمر مستقبلك"، "لن تجد عملًا بهذا المستوى"، أو "سينتهي بك الأمر لأن تتسول في الطرقات"، فبغض النظر عما فيها من مبالغة، فهي في النهاية غير منصفة أو واقعية، ومن شأنها إحباط الطفل أكثر، وإضعاف ثقته بنفسه، بينما ما يحتاجه حقيقة هو رفع المعنويات والتشجيع.
4- نقِّب عن الأسباب الحقيقية:
اسأل طفلك عن السبب وراء تلك الدرجات السيئة، وانظر إن كنتَ بحاجة لمتخصص لحل مشكلته إذا استوجب الأمر، أو أي طرق أخرى يلزم اتخاذها لحل الإشكال.
5- إبداء التعاطف:
ادعم طفلك سيما من الجهة العاطفية، فالفشل الأكاديمي من الأمور التي قد تؤثر على ثقة الطفل بنفسه وحبه للعلم والتعلم مستقبلًا.
ادعم طفلك سيما من الجهة العاطفية، فالفشل الأكاديمي من الأمور التي قد تؤثر على ثقة الطفل بنفسه وحبه للعلم والتعلم مستقبلًا
6- حاول مساعدة طفلك على تطوير نفسه:
فيمكن للآباء وبمساعدة التطبيقات ووسائل التكنولوجيا مساعدة أطفالهم لفهم تقنيات الدراسة، وجعل عملية التعلم أكثر متعة وإفادة وحماساً.
بدلًا من النقد السلبي، احرص أن يكون لك دور إيجابي في حل الإشكال من خلال وضع خطة دراسة مع طفلك، وتشجيعه عليها، بل ومساعدته والدراسة معه إذا لزم الأمر
7- قم بعمل خطة دراسة معه:
بدلًا من النقد السلبي، احرص أن يكون لك دور إيجابي في حل الإشكال من خلال وضع خطة دراسة مع طفلك، وتشجيعه عليها، بل ومساعدته والدراسة معه إذا لزم الأمر.
بشكل عام، لابدّ من الآباء أن يحرصوا على التعامل مع مشاكل الأطفال بإيجابية مطلقة، سيما إذا أرادوا تشجيعهم على أمر غير محبب لهم، وضروري كالدراسة أو الطعام الصحي أو النوم المبكر، والأهم هو الحفاظ على روابط أسرية قوية، ذلك أنها هي التي ستستمر في النهاية، وبها تتوطد العلاقات وتتعلق القلوب، فالتعامل مع مشاكل الأطفال من برج عاج لا يحل شيئًا، ويتسبب في بناء حاجز كبير بين الآباء وأبنائهم مستقبلًا.
كتب ذات صلة بالموضوع
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- https://www.guiainfantil.com/articulos/educacion/escuela-colegio/7-pasos-a-seguir-cuando-los-ninos-sacan-malas-notas/