من أكثر الأمور التي قد تدخل السعادة على قلب إنسان هي إيجاد شريك الحياة الذي يسكن إليه وبناء حياة زوجية سعيدة. وعلى قدر أهمية هذه الخطوة، فإنه يجدر كذلك الاهتمام بالأمور التي تؤدي إلى نجاح وثبات أركان تلك الحياة الزوجية وسعادة أطرافها. فإليكم 14 قاعدة ذهبية نقترحها لكم لضمان أن يكون الزواج سكنًا بإذن الله:
1- أَشْعِر شريك حياتك بأهميته:
كثيرًا ما يشتط عقل البعض لأمور ضخمة وصعبة المنال والتحقيق، كشراء هدية غالية أو التنزه وتناول الطعام في أماكن باهظة الثمن وأحيانًا السفر. لكن في الحقيقة الأمر أبسط من هذا بكثير، فكل ما يلزم أحيانًا هو مدح الطرف الآخر وقول كلام طيب، والقيام بلفتات بسيطة كتحضير وجبة مميزة، أو شراء باقة من الورد أو هدية بسيطة معبِّرة.
2- أَعِر الانتباه له:
فالانتباه للتفاصيل الصغيرة سواء في تغيير طريقة اللباس أو تسريحات الشعر أو اكتساب عادة طيبة جديدة، يقوي أواصر العلاقة بين الزوجين. كما يُشعر الطرف الذي قام بالتغيير أن مجهوده لم يذهب سدى وأنه يتم ملاحظة مميزاته ومدحها كما يتم ذكر العيوب والتعقيب عليها.
3- كن مستمعًا جيدًا:
فالتواصل الجيد مهم لزواج ناجح. وحتى وإن لم تكن حاضرًا للموقف، فاحرص على احترام رأيه والاستماع لمبررات شريك حياتك حتى النهاية. وعبر عما تريد قوله دون مرواغة في الكلام.
التواصل الجيد مهم لزواج ناجح. وحتى وإن لم تكن حاضرًا للموقف، فاحرص على احترام رأيه والاستماع لمبررات شريك حياتك حتى النهاية
4- كن أقرب صديق:
فالزواج لا يعني فحسب أن تعيشوا سويًا في نفس المكان، ولكن كذلك أن تغدوا قريبين لبعضكم دائمًا بشكل عام وعند الحاجة على نحو خاص . فالصداقة بين الزوجين ربما تكون هي من أغلى وأروع القيم بينهما وأبقاها خاصة بعد انطفاء جذوة الحب.الصداقة بين الزوجين ربما تكون هي من أغلى وأروع القيم بينهما وأبقاها خاصة بعد انطفاء جذوة الحب
5- جدِّد في حياتك:
لحفظ زواجكم من الرتابة لابد من الحرص على قضاء بعض الوقت المميز سويًا، ولابد من تخصيص وقت لهذا الأمر. كذلك من الجميل أن تقوم بتحضير مفاجآت غير متوقعة. وخصص وقتًا للهوايات المشتركة .
6- لا تلجأ للعنف وقت الغضب:
بل خذ استراحة أو وقتًا مستقطعًا واترك المكان إذا لزم الأمر. واخرج لاستنشاق بعض الهواء، والأفضل أن تلجأ للوضوء والصلاة. واحرص على حل المشكلات بطريقة بناءة لا هدامة، وتعاطف مع شريك حياتك، وضعْ نفسك مكانه . وتذكر أن أي ضرر تظن أنك تلحقه بشريك حياتك، إنما تلحقه حقيقة بزواجك. وليس المهم هو وجود الخلافات من عدمها، بل المهم هو معرفة كيفية حلها دون المساس بالعلاقة والتسبب في أضرار جسدية أو نفسية.
ليس المهم هو وجود الخلافات من عدمها، بل المهم هو معرفة كيفية حلها دون المساس بالعلاقة والتسبب في أضرار جسدية أو نفسية
7- حاول البحث عن أسباب عدم اهتمامك تجاه الطرف الآخر:
فهل هي الغيرة أو وجودكم سويًا في نفس المكان أو هل هي أسباب مادية أو وجهة نظر مختلفة فيما يتعلق بالأطفال وتربيتهم؟! ذلك أن ضغط مسؤوليات الزواج والتوقعات غير الواقعية تسهم بشكل كبير في التقليل من الاهتمام والتوافق بين الأزواج.
8- لا تغير حياتك بناء على الأطفال:
حاول المحافظة قدر الإمكان على التوازن في علاقتكما، فانشغال أحد الوالدين بالأطفال بمعدل زائد قد يؤدي لإهمال شريك الحياة، قطعًا قد يسهم في إفساد العلاقة بين الزوجين.
9- خصص لنفسك وقتًا:
من المهم أن تحرص على تخصيص وقت لنفسك، واتفق مع شريك حياتك على هذا تمامًا كاتفاقكما على قضاء بعض الوقت معًا.
10- لا تتدخل في علاقة شريك حياتك بعائلته:
وكن متفهمًا إذا ما رغب شريكك في زيارة أسرته وقضاء الوقت معهم. وكزوجين لا تلوموا أو تنتقدوا بعضكما أمام أسرتيكما. أما إذا كنت تشعر أنكما كزوجين تعانيان من مشاكل بسبب أسرة شريكك. فاحرص على مناقشة الأمر معه دون إهانة أو اتهام، أو استخدام ألفاظ جارحة، سواء معه أو مع أفراد أسرته. واحرص على التوصل لحل معه أو اترك الأمر له.
11- ضع حدًا بين حياتك الزوجية وأسرتك:
فلا تسمح لأسرتك بالتدخل في حياتك الزوجية ولا صنع قرارات تتعلق بكما كزوجين بالنيابة عنكما.
12- لا تنكأ الجراح:
انس الذكريات والمواضيع المتعلقة بماضي شريك حياتك. ولا تستمر في فتحها ونبش الماضي لئلا تستنزف كليكما وتدمر زواجك.
13- تحدث عن المواضيع الروحية والمادية:
تحدث مع شريك حياتك عن أي نوع محدد من الاكتئاب تعايشونه الآن، أو أي نوع من الإدمان كشرب السجائر مثلًا، وكونوا صادقين في ما يتعلق بهذه الأمور. والأفضل قطعًا أن تكون مناقشتها قبل الزواج لأن مناقشة بعض تلك المواضيع بعد الزواج واتضاح الحقائق قد يغدو مدمرًا بل ومهددًا للحياة الزوجية.
14- لا تتردد في اللجوء للمتخصصين بغرض إنجاح الزواج:
إذا تطلب الأمر منك استشارة أو علاجًا معينًا لإنجاح زواجك وإصلاح علاقتك بشريك حياتك فلا تتردد. أما إذا قررتما حل الأمر سويًا، فضعا في اعتباركما أن وجود متخصص في الأمر لدعمكما إذا ما استلزم الأمر لن يضر.
وأخيرًا، فلا تنس في النهاية أن الزواج عبارة عن شراكة فلابد من الحرص على التوافق والوصول لحلول وسط، والتغافل من كلا الطرفين حتى يسكن كل طرف للآخر ، ويغدو الزواج منبعًا للمودة والرحمة.
كتب ذات صلة بالموضوع
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- https://www.haberturk.com/saglik/haber/1279342-mutlu-evliligin-14-altin-kurali