بين الحلم والهدف الكثير من الفروقات، إلا أن كليهما يمكن أن يتحققا بنفس التقنية، ويحتاجان إلى الأدوات ذاتها.
لا يوجد شخص على هذه البسيطة لا يملك حلماً أو هدفاً، مهما كان غيره يرى هذا الحلم بسيطا وصغيراً، إلا أنه يعني له الكثير وبتحقيق هذا الحلم أو الهدف سيحدث في حياته فرقاً؛ لأن هذه هي نقطة الالتقاء بين الأهداف/ الأحلام، والطبيعة البشرية.
ومثلها تماماً، تقف المعيقات أحياناً سداً منيعا دون إحداث هذا الفرق الذي قد يكون صغيراً جداً، فيكون الفرد غير قادر على التغيير إطلاقاً، وأهم معيقات النجاح: الشك في إمكانية الوصول والقدرة عليه، الخوف من الفضل، العجز البدني، الماضي المؤلم والسلبي، مقاومة المحيط والمجتمع.
إذا كنت من الأشخاص ذوي الطموح المتوقد فهذا المقال موجه لك؛ كي تحقق طموحك، وإن كنت تخاف وتقلق وتعجز أمام الظروف فأنا أقصدك تحديداً، فأقدم في المقال ثماني نصائح للتفوق على نفسك وتخطّي حدودك وتحدي المعيقات للوصول إلى أهدافك:
1. اعثر على شخص يساندك
تكون المعيقات في بعض الأوقات على شكل إحساس بالوحدة وافتقاد التشجيع ، ولذلك فإن وجود شخص يشجعك، يساعدك ويساندك، سوف يكون داعماً كبيراً لتهزم معيقاتك وتتخطى حدودك وتواصل السير ناحية هدفك.مشاركة حلمك مع شخص تثق بأنه يحبك ويهتم بأن تكون بخير، سوف يؤدي دورا يشبه الدرع الواقي الذي يصد هجمة المشاعر السلبية، ويعزز نقاط قوتك بتسليط الضوء والنظر إليها دائماً، ويدفع بك للنظر إلى خارج حدود نفسك، لتتفوق عليها وتنطلق محققاً حلمك.
مشاركة حلمك مع شخص تثق بأنه يحبك ويهتم بأن تكون بخير، سوف يؤدي دورا يشبه الدرع الواقي الذي يصد هجمة المشاعر السلبية
2. اضبط عقلك على الموجة التي تريدها
بإمكاننا جميعا التحكم بعقولنا وضبطها على التفكير الذي نريده تماماً، لذلك يجب الاستعانة بكل خبراتك لضبط موجة عقلك على الهدف بالشكل المطلوب؛ لأن العقل هو الترسانة التي ستصد هجمة اليأس والرغبة المتجددة في الاستسلام، وتمنع تسرب السلبية إليك أو تراجعك إليها .
اقرأ الكثير من قصص النجاح المختلفة، اختر أحد الأشخاص الذين تلهمك قصص نجاحهم وتغلبهم على الظروف، واتخذه قدوة لك، تابع تفاصيل حياته وكيف يتصرف في المواقف المختلفة، وكيف يقاوم الرغبة في الاستسلام.
بعد فترة غير طويلة ستجد نفسك متفائلاً أكثر، محارباً واثقاً، وقويا بما يكفي للتغلب على الظروف.
3. ضع نفسك في تحديات أصعب مما تعتقد عن مستوى قدراتك
درّب نفسك دوماً على زيادة مستوى صعوبة التحدي الذي تضع نفسك أمامه، وألزمها بالتنفيذ ، الخروج عن المألوف يضيف إلى قدراتك ويعزز طاقة التحمل وطاقة الالتزام والتغلب على نفسك وحواجزك دوماً؛ لتكون بذلك أقرب من أحلامك وأهدافك، وهذا يتحقق بتعريض نفسك دوماً إلى تحديات أكبر وأكثر تعقيدا مما اعتادت عليه.الخروج عن المألوف يضيف إلى قدراتك ويعزز طاقة التحمل وطاقة الالتزام والتغلب على نفسك وحواجزك؛ لتكون بذلك أقرب من أحلامك وأهدافك
4. اخرج من منطقة الراحة الخاصة بك وعرض نفسك للخطر أحيانا
الأطفال أكثر استعداداً منا لمواجهة الخطر دوماً، والذهاب إلى المجهول بدون أية مخاوف؛ هذا عائد إلى أن الطفل لم تتكون لديه بعد خبرات سابقة، ولا يملك خلفيات معرفية وتصورات ذهنية عن المجهول أو الخطر أو الأمان، فلا يخاف، ولا يتراجع، فيكون الأمر بالنسبة إليه طبيعيا، ويشعر بالسعادة دائماً والدهشة أمام كل جديد.
ولن يعاني الشخص البالغ أمام ما هو مجهول لديه بل سيكون جريئاً أكثر، كلما كان محباً لعمله، شغوفاً بمجاله ، وتحقيق هذه الميزة لن يتحقق إلا بتقبّل المجهول والذهاب إليه أحياناً، والمخاطرة ببعض الارتياح، وتجاوز ضرورة الشعور بالأمان تجاه تفاصيل الحياة.
5. تخيّل نفسك في مستوى أعلى دائماً
لكي تتجاوز حدودك، وتتفوق على نفسك، أنت مطالب بمضاعفة التركيز والاستمرار في تدريب نفسك على التركيز، فإذا قلنا إن التخيل سوف يعطيك الحافز، فإن التركيز في التفاصيل وطريقة الانتقال إلى المستوى الأعلى وإحساس المكان والمستوى وحدوده هو ما سوف يدفعك لتذهب إليه.
خذ وقتاً كافياً لتخيّل المكان الذي تحلم أن تصل إليه، والشخصية التي تتمنى أن تكون عليها، ركز في تفاصيلها، لتكن بداية صباحك يومياً سوف يؤثر ذلك إيجابيا جداً في تجاوز منطقة الراحة أيضاً ويهوّن المخاطر.
6. تأكد من وضوح خطوتك التالية
لن تحتاج في طريقك إلى الهدف أو الحلم سوى خطة تشمل الخطوط العريضة، إلا أن المهم وضوحه تماماً لك هو الخطوة التالية أو خطوتان تاليتان وحسب.
لأن وضوح الخطوة التالية يضبط جدولك الزمنيّ، وتحضّر كل ما يعينك على إنجازها كي لا تتعثر خلال التنفيذ ، كما أن ضخامة الخطط كما نقول دائماً، يمكنها أن تكون سببا للتراجع، لذلك يكفي أن تضع خطوطاً عريضة للأهداف الكبرى، وخطة واضحة لكل خطوة وهدف صغير في المرحلة السابقة له.
بعد أن تقطع خطوة ناجحة احتفل بإنجازك وكافئ نفسك وحفزها للإكمال وتبين دربك أكثر، ولكي تحقق ذلك يلزمك ضابط، أو ما يشبه نقطة التفتيش بعد كل خطوة تُقيّم وتقوّم فيها أداءك وتنتبه لما هو تال.
7. واجه نقاط ضعفك لتقضي عليها
نقاط الضعف تشبه الثقوب التي يتسرب منها الماء لسفينة تمخر البحر، فيتسبب بالغرق عاجلاً أم آجلا إن لم ينتبه لها أصحاب السفينة ويسدون الخلل ، ماذا لو تجاهلوها؟ لن تختفي مع الوقت وسوف تغرق السفينة!هذه هي نقاط الضعف بالضبط، إذا تجاهلتها سيتسرب إليك اليأس والإحباط مع الوقت، بينما إذا واجهتها وعالجتها ستتفوق على نفسك وتواجه أي سلبية لاحقاً.
استعن بنقاط قوتك، في خلق موازنة تعينك على قطع مرحلة مناسبة حتى تأتي اللحظة التي تعرف فيها كيف تتعامل مع نقاط ضعفك أو تهزمها وتقضي عليها.
استعن بنقاط قوتك في خلق موازنة تعينك على قطع مرحلة مناسبة لكي تتعامل مع نقاط ضعفك أو تهزمها وتقضي عليها
8. تجاوز حدودك دائماً
يمكنك أن تصبح الشخص الذي تريده، وتحرز الأهداف التي تسعى لها، وتنال المكانة التي تحلم بها، إذا تجاوزت حدودك، وتخطّيت كل ما تتوقع أنه أمر بديهي وقاعدة يجب الالتزام بها.
إذا طبقت هذه النصائح فيمكنك متابعة التغير الإيجابي في حياتك بالتدريج.
كتب ذات صلة بالموضوع
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- https://greatperformersacademy.com/motivation/how-to-push-beyond-your-limits-and-achieve-your-biggest-goals