تعلم اللغات يعتبر من المهارات الأكثر تحديًا، وفي نفس الوقت الأكثر طلبًا، سواء في سنوات الدراسة، أو في سوق العمل. ونصائح تعلم اللغة لا حصر لها، لذا قررنا حصر أهمها وأكثرها عملية في عشر نقاط أساسية:
1- فليكن قرارك قطعيًا:
فكم مرة قررتَ البدء في تعلم لغة ما؟ ربما عدة مرات، ثم سجلتَ في دورة تعليمية ما، واشتريت كتبًا، واشتركت في عدة صفحات تعليمية على الفيس بوك، وما هي إلا عدة أيام أو أسابيع وتجد نفسك وقد مللتَ وكففت عن التعلم، وتعود لدائرة الصفر، لذا احرص هذه المرة على أن يكون قرارك قطعيًا، كما عليك أن تحدد الأسباب التي تدفعك لتعلم اللغة، مثل: الاستقرار في دولة أخرى، أو السياحة أو العمل ، أو ربما ترغب في القراءة والكتابة بلغة أخرى، وطبعًا ستختلف خطط تعلمك للغة باختلاف أهدافك، فأن تتعلم اللغة بغرض القراءة والبحث عن الإنترنت، سيختلف في منهجه مما إذا كنت ستتعلمها بغرض الحصول على وظيفة -كمترجم مثلًا- أو التواصل محادثة باللغة.
2- قم بعمل جدول منطقي:
لا تخدع نفسك أثناء تعلم اللغة واختر أهدافًا معقولة ومنطقية، فلأجل أن تتعلم اللغة في فترة قصيرة، سيكون عليك تخصيص وقت أكبر وساعات أطول، أما إذا كنت مشغولًا بدراسة أو وظيفة فقد لا يحتل تعلم اللغة أولويتك، وبالتالي أن ترغب بإتقان اللغة في فترة قصيرة سيغدو هدفًا غير عقلاني ولا يمكن تحقيقه.
إذا كنت مشغولًا بدراسة أو وظيفة فقد لا يحتل تعلم اللغة أولويتك، وبالتالي أن ترغب بإتقان اللغة في فترة قصيرة سيغدو هدفًا غير عقلاني ولا يمكن تحقيقه
3- التزم بالجدول:
وهذه الخطوة تعتبر الأصعب على الإطلاق؛ لأنه قد تطرأ العديد من الأمور، وتمنع تعلمك للغة، وأحد الحلول الفعالة هو أنه في اليوم الذي لم تتمكن فيه من الدراسة، خصص (5 إلى 10) دقائق قبل النوم لتكوين بضعة جمل في رأسك قبل النوم، أو استمع لبعض المواد التي قمتَ بتنزيلها على جهازك في طريقك للعمل أو الجامعة، ولا تقل لنفسك أبدًا أن تلك الجهود الصغيرة، واستغلال الأوقات البينية القصيرة لن يجدِ نفعًا، فلا تستصغر أي مجهود، وتذكر أن الجبال من الحصى، واستغلَّ أوقات ممارسة الرياضة أو المشي أو قيادة السيارة أو الترتيب ومارس اللغة، فأحيانًا تجد نفسك وقد أجّلت عملية التعلم لشهرين لأسباب خارجة عن إرادتك، لذا استمر على كل حال، وإن قلّ المقدار فالمهم هو الاستمرار.
لا تستصغر أي مجهود، وتذكر أن الجبال من الحصى، واستغلَّ أوقات ممارسة الرياضة أو المشي أو قيادة السيارة أو الترتيب ومارس اللغة
4- لا تكن منظمًا في تعلم اللغة:
لا تظنّوا أنني استعملت النفي في غير موضعه، بل لقد عنيتُ ما قلتُ، والقصد ألا تعتمدوا على تعلم القواعد من الصفر وبالترتيب، ولا تقصروا أنفسكم على الجمل القصيرة البسيطة، ولا على مصدر أو موقع أو كتاب واحد بعينه، بل تعلموا من هنا وهناك، وبكافة الوسائل، بين استماع وقراءة وكتابة ومحادثة، فهذا التنويع يدفع الملل ويزيد من نسبة الفائدة، ويساعد أكثر على التقدم في اللغة.
تعلموا من هنا وهناك وبكافة الوسائل بين استماع وقراءة وكتابة ومحادثة، فهذا التنويع يدفع الملل ويزيد من نسبة الفائدة ويساعد أكثر على التقدم في اللغة
5- لا تحفظ:
فلا داعي لعملية الحفظ أثناء تعلم اللغة، بل احرص على استخدام ما تتعلمه، يعني مثلًا: إذا تعلمت كلمة جديدة مثل مدرسة، احرص على إدخالها في عدة جمل؛ لتثبت في ذاكرتك، وهكذا بالنسبة للأفعال والصفات والأحوال، فوضع الكلمات والتعبيرات في جمل يساعد على تثبيتها، ومعرفة كيفية استخدامها أكثر بكثير من مجرد الحفظ .
6- كرِّر بصوت مسموع:
فقد أثبتت الدراسات أن العقل الباطن يستوعب بشكل أفضل في الصوت المرتفع. فاحرص وأنت تقرأ أو تكتب أو تشاهد أن تكرر ما تسمع من تعبيرات وألفاظ بصوت عالٍ، وسترى أن هذا التكرار وبمرور الزمن سيفيدك بشكل كبير، وستبدأ الكلمات في الورود على ذهنك بشكل تلقائي.
7- فليكن لك أصدقاء:
من السهل في عصرنا الحالي إيجاد أشخاص يتعلمون أو يتحدثون اللغة التي نتعلمها، احرص على التواصل مع هؤلاء وتعلم معهم، فهذا سيكون محفزًا لك أكثر، كما يمكنك أن تتبادل معهم اللغات وذلك بأن تعلمهم لغتك الأم وتتتعلم منهم لغتهم.
8- شاهد الفيديوهات والأفلام دون ترجمة:
المشاهدة والاستماع للغة التي ترغب بتعلمها مهم للغاية، ولكن معظمنا يشاهدها مع الترجمة باللغة الأم بغرض الفهم، قد يكون هذا الأمر مفيدًا في البداية، ومع ذلك فإنني أقترح أن تشاهدها دون ترجمة، وإن كان ولا بد فليكن نص الترجمة باللغة التي تتعلمها، وثق أنه مع الوقت ومع استمرار المشاهدة والتمرين ستتمكن من فهم الكثير، وإن لم تفهم جميع الكلمات، فعلى الأقل ستُحيط علمًا بالمعنى العام، ووقتها ستُذهَل من مدى التقدم والتطور الذي حققته.
9- فلتكن لديك مذكرات:
اكتب فيها ما تعلمته، أو الجمل والتعبيرات الجديدة، وراقب تقدمك من خلالها.
10- كن شجاعًا وارتكب الأخطاء:
قد تركت أهم نقطة في الخاتمة، فأسهل طريقة لتعلم اللغة هو ممارستها وارتكاب الأخطاء. فإذا كنت تتعلم مع أحدهم أو تتحادث مع أحد أهل اللغة سيصحح لك، أما إذا كنت تتدرب مع نفسك فثق أن عقلك الباطن سيرشدك للصواب لاحقًا أثناء عملية التعلم، إن لم يكن في حينها، وستكتشف أثناء ممارسة اللغة خطأك ولن تكرره مرة أخرى.
تعلم اللغة عملية ممتعة حقًا إذا ما نجحنا في إزالة العوائق العقلية والمفاهيم الخاطئة التي وضعناها في رؤوسنا . فالتحدث والكتابة والاستماع للغة أخرى وفهمها تجربة فريدة من نوعها بالفعل، ومغامرة عقلية ذات مذاق خاص!معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- http://hepsi10numara.com/yabanci-dil-ogrenmenin-10-temel-adimi/