مدخل:
تُعتَبر قضية الاعتقاد أساس الدين الإسلامي، وأساس أية ديانة أخرى، سواء أكانت الديانات المُنزَّلة من لَدُن اللهِ تعالى، أو الديانات الوضعية التي ظهرت في بعض المجتمعات الإنسانية، عبر التاريخ، استنادًا إلى أفكار وفلسفات بشرية خالصة، أو مزجًا بين بعض المحتوى الموجود في الديانات المُنزَّلة والأفكار البشرية.
فالاعتقاد هو الذي الأساس الذي تستند إليه بالكامل، منظومة الأفكار والسلوكيات التي يتحرك وفقها الإنسان في حياته، وتحكم تصوراته عن الدنيا، وعن دوره فيها، وعلاقاته مع الآخرين، أيًّا كان شكل ومحتوى هذا الاعتقاد.
وفي القرآن الكريم؛ فإننا نجد اهتمامًا وثيقًا بهذه المسألة، في إطار صُلْب محتوى الاعتقاد وفق التصور الإسلامي، وهو توحيد الربوبية والألوهية، وتوحيد الصفات والأسماء الحسنى لله، الذات العليَّة، الإله والرب الواحد الأحد، خالق السماوات والأرض، ومدبرهما، وبالتالي؛ الأحق وحده بالعبادة.
وفي هذا الإطار، وفي ظل كَوْن القرآن الكريم، هو الأداة أو الوعاء الذي اختاره الله عز وجل لحفظ تعاليمه وشريعته إلى أن يشاء ويرفعها من على الأرض ، فإن اللهِ سبحانه وضع في كتابه إطارًا كُلِّيًّا متكاملاً، ومنظومة شاملة، عقلية ومعرفية، في شأن مسألة الاعتقاد.
فمن خلال قراءة في التصنيفات الموضوعية لآيِ الذِّكْر الحكيم؛ فإننا سوف نجد أن هذَيْن الأساسَيْين بمشتملات كلَيْهما تضمن آلاف الآيات القرآنية، ومئات السياقات التي تعبر عن مسألة الاعتقاد بكل جوانبها.
وبالتالي، وحتى من خلال مؤشرات إحصائية موضوعية صرفة؛ فإنه يمكن القول – وهي نقطة تأسيسية شديدة الأهمية في موضوع الرد على المشككين في الإسلام، ودعاة الإلحاد بدرجاته المختلفة التي تعرفنا عليها في مواضع سابقة من الأحاديث – إن الإسلام هو الديانة التي قدمت في إطار مدوناتها، سواء القرآن الكريم أو حتى صحيح السُّنَّة النبوية؛ أوضح وأشمل تصور عن العقيدة بكل المشتملات التي يتضمنها هذا الموضوع.
إن الإسلام هو الديانة التي قدمت في إطار مدوناتها، سواء القرآن الكريم أو حتى صحيح السُّنَّة النبوية؛ أوضح وأشمل تصور عن العقيدة بكل المشتملات التي يتضمنها هذا الموضوع
ويكفي في هذا الإشارة إلى أن هذه القضية مُتَضَمَّنة محتوى عقيدة التوحيد، كانت هي المحتوى الأساسي للمرحلة المكِّيَّة بالكامل من القرآن الكريم، والذي استمر الوحي في النزول به لأكثر من 13 عامًا؛ حيث نزل وحيًا مَكيًّا بعد فتح مكة كذلك في العام الثامن للهجرة، كان محتواه مهمًّا للغاية في صدد مسألة العقيدة بعد سنوات من اهتمام الوحي بعملية تأسيس المجتمع والدولة في المدينة المنورة.
وحتى ما يتصل ببعض الأمور التي قد تبدو في تصنيفها الموضوعي المباشر غير مختصَّة بناحية العقيدة؛ فإنها تضمنت الكثير من الأمور في التفاصيل، تخص قضية عقيدة التوحيد، بما في ذلك قَصَص الأنبياء والقصص القرآني بشكل عام؛ حيث أبرز القصص القرآني بمحتواه الموضوعي المتنوِّع، قضايا مهمة عن العقيدة، سواء ما يخص محتوى العقيدة، وهو التوحيد، ووجود الإله والرب الواحد الخالق والمدبِّر لهذا الكون، أو ما يتعلق بجهود تبليغ هذه العقيدة.
وتنبني هذه المنظومة على أساسيَيْن.
الأساس الأول، المحتوى الذي يخص العقيدة، والثاني، المحتوى الذي يخص الاعتقاد، أو ما نقصد به الإيمان والالتزام بهذه العقيدة.
أولاً: المنظومة العقلية والمعرفية للعقيدة
في الأساس الأول، فإن القرآن الكريم تضمن مئات الآيات القرآنية التي تتكلم عن أهم ركن من أركان العقيدة، وهو وجود الله عز وجل، ثم أدلة وحدانيته، وأنه لا خالق ولا مُدبِّر لهذا الكون إلا هو تبارك وتعالى.
كذلك اهتم القرآن الكريم في هذا المقام، بالحديث عن صفات الله عز وجل، وأسمائه الحُسنى.
والقضية الأخيرة غير واضحة لعوام المسلمين؛ حيث البعض يتصور أن أسماء الله الحُسنى إنما في إطار "الزينة" وفق المفهوم البشري، بينما هي أمرٌ على أكبر قدرٍ من الأهمية؛ حيث إن أسماء الله الحُسنى تتضمن الصفات والسمات التي تفرَّد بها الخالق عز وجل، في طلاقة محتواها ودلالاتها؛ حيث هو الكبير المطلق، والعظيم المطلق، والعزيز المطلق، والرحمن الرحيم المطلق، وتؤكد بالتالي، أنه هو المعبود الوحيد الأحق بالعبادة.
إن أسماء الله الحُسنى تتضمن الصفات والسمات التي تفرَّد بها الخالق عز وجل، في طلاقة محتواها ودلالاتها؛ حيث هو الكبير المطلق، والعظيم المطلق، والعزيز المطلق، والرحمن الرحيم المطلق، وتؤكد بالتالي، أنه هو المعبود الوحيد الأحق بالعبادة
وهذا ينقلنا إلى النقطة الثانية في هذه المنظومة، وهي العبادة؛ حيث هي لا تنفصل في الإطار العام لها عن الآيات القرآنية التي تناولت قضية وجود ربٍّ وإلهٍ للكون، وتوحيده.
فصُلب إدراكنا لوجوده سبحانه، هو أن نعبده.. يقول تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} [سُورَة "الذاريات" – الآية 65]؛ حيث الجانب العملي أو التطبيقي للاعتقاد بالوحدانية، والتعبير عنه بشكل سليم، هو العبادة وفق المنظومة التي أوضحها القرآن الكريم والممارسة النبوية، وهي التي تكمل شطرَيْ الإيمان؛ حيث الإيمان في جذره، اعتقاد وعمل بالأساس.
يتصل بذلك نقطة الدعوة؛ حيث إن كل مسلم منوط به الدعوة إلى دين الله عز وجل، بأية صورة من الصور، حتى ولو كان بتقديم النموذج الصالح للإنسان أمام الآخرين، والتأكيد على أن هذا النموذج الخيِّر، قد تمت صناعته من خلال منظومة الإسلام.
وهذا كله يتصل بقضية الشريعة وأحكامها، وهي نقطة واسعة في القرآن الكريم، لدرجة أن بعض التفاسير قد وُضِعت لكتاب الله تعالى، قد ركَّزت عليها، مثل "الجامع لأحكام القرآن" للإمام القرطبي، وغيره من الكتب.
والقرآن الكريم كان واضحًا وشاملاً في هذه المسألة؛ حيث تضمن أحكام الحلال والحرام، والأوامر والنواهي في مختلف الأمور، ثم جاءت الممارسة النبوية لكي تقدم شروحًا لما جاء في القرآن الكريم في هذا الصدد.
والخطاب القرآني في هذا المُقام واضحٌ وعام وشامل.. فيقول الله تعالى مثلاً: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ...} [سُورَة "الأنعام" – من الآية 151]، ثم تسير بعد ذلك الآيات شديدة الوضوح والعموم لتحقيق غاية ربانية، وهي صلاحية القرآن والشريعة لكل زمان ومكان.. {... أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُم مِّنْ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
ثانيًا: المنظومة العقلية والمعرفية للاعتقاد والالتزام بعقيدة التوحيد
الأساس الثاني في هذه المنظومة، هو قضية الاعتقاد ذاته من جانب الإنسان، وفي هذا المجال؛ فإن القرآن الكريم قد أتى بنموذج شامل غير موجود في باقي الديانات، وهو نموذج يؤكد أن القرآن الكريم هو كتاب الله الكريم، الذي خلق العباد؛ حيث إن النموذج الذي طرحه في هذا الصدد، يؤكد ما جاء في الآية الكريمة التي يقول الله تعالى فيها: {أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [سُورَة "المُلْك" – الآية 14].
ففي إطار الدراية الربَّانية بالإنسان، الذي هو خلق من خلقِ الله سبحانه؛ فإن الله تعالى في القرآن الكريم وضع نقطتَيْن أساسيتَيْن في هذا الأمر، الأولى، حرية الاعتقاد، والثانية الإتيان بالأدلة العقلية على وجود الخالق عز وجل الذي سوف يعبده الإنسان، ويطبِّق شريعته، التي هي أوامره ونواهيه تبارك وتعالى، بموجب هذا الاعتقاد.
إن الله تعالى وضع نقطتَيْن أساسيتَيْن في القرآن الكريم. الأولى، حرية الاعتقاد، والثانية الإتيان بالأدلة العقلية على وجود الخالق عز وجل الذي سوف يعبده الإنسان، ويطبِّق شريعته، التي هي أوامره ونواهيه تبارك وتعالى، بموجب هذا الاعتقاد
فمثلاً في نقطة إثبات وجود اللهِ عز وجل؛ فإنه في مقابل حقيقة قصور حواس الإنسان عن إدراك الله – {لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} [سُورَة "الأنعام" – الآية 103] –؛ فإنه يأتي بالدليل الذي يقبله العقل على وجود الله تعالى، وعلى وحدانيته.
فهناك عبارة قرآنية مهمة وردت ما يقرب من ثلاثين مرَّة فيما يتعلق بسياق موضوعي معين، وهو إثبات وجود الخالق عز وجل عقليًّا؛ وهي عبارة: {وَمِنْ آيَاتِهِ}، مثل: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ} [سُورَة "الروم" – الآية 22]، وفي ذات المعنى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [سُورَة "فُصِّلتْ" - الآية 53].
وفي مسألة الوحدانية؛ فإن القرآن الكريم أتى بأدلة عقلية لا يمكن دحضها بأي منطقٍ، مثل قوله تعالى: {قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لاَّبْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً} [سُورَة "الإسراء" – الآية 42]، وقوله أيضًا: {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} [سُورَة "الأنبياء" – الآية 22]، و {مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ} [سُورَة "المؤمنون" – الآية 91].
بل إن الله تعالى حرص على أن يثبت واحدية مصدر القرآن ذاته؛ حيث إن هذا هو أساس منظومة الاعتقاد، في ظل مركزية الكتاب.. يقول تعالى: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلافًا كَثِيرًا} [سُورَة "النِّساء" – الآية 82].
وحتى في قضايا الإيمان وأركانه، مثل البعث والآخرة؛ نجد المنهج العقلي واضحًا، مثل قوله تعالى: {وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79)} [سُورة "يس"].
الجانب الآخر من هذا الأساس المهم، هو حرية الاعتقاد؛ حيث لا تكليف وبالتالي؛ لا محاسبة من دون حرية، وهنا نجد في القرآن الكريم ما يؤيد ذلك.. فيقول تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [سُورَة "البقرة" – الآية 256].
ولا ينفصل عن ذلك قضية المحاسبة؛ حيث إن القرآن الكريم أكد بكل وضوح على أن محاسبة الإنسان – مسلمًا كان أو غير مسلم، وعلى أي شيء؛ عقيدةً أو عملاً – هي اختصاص أصيل لله عز وجل؛ لا ينازعه فيه أحدٌ من خلقه .
فحتى رُسُلِ الله تعالى؛ جاء في القرآن الكريم بوضوح، أن ما عليهم محاسبة الناس أو إجبارهم على الإيمان بالله تعالى، وهذا الأمر من شقَّيْن؛ الأول، أن ما على الرُّسُل، وبالتالي الدعاة والعلماء الذين هم ورثة الأنبياء؛ "إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ"، وهي عبارة وردت 11 مرَّة في القرآن الكريم.
ومنها قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ لَوْ شَاء اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلاَ حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ} [سُورَة "النحل" – الآية 35]، وقوله عز وجل: {وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ} [سُورَة "المائدة" – الآية 92].
الشق الثاني، التأكيد على أن حساب الناس، مؤمنيهم وكُفَّارهم، على الله تعالى فحسب، والقرآن الكريم وردت فيه آيات عدة تؤكد هذا المعنى بشكل واضح، مثل قوله تعالى: "إِنْ حِسَابُهُمْ إِلاَّ عَلَى رَبِّي لَوْ تَشْعُرُونَ" [سُورَة "الشعراء" – الآية 113].
وفي الأخير؛ فإن هذا الأمر، هو مبحث كامل، يتطلب دراسات أعمق في القرآن الكريم، واستخراج المعاني المختلفة لآياته التي شكلت فيما بينها هذه المنظومة المتكاملة للاعتقاد، والتي تُعتبر صُلْب دين الإسلام، وتتصل بها مختلف الأفرع الأساسية للدين، بما في ذلك الشريعة والأحكام.