أبارتايد

الرئيسية » بأقلامكم » أبارتايد
Pro-Palestinian activists hold a banner

لو مررنا في أي شارع من شوارع الوطن العربي مثلاً وطَرحت سؤال بسيط هل تعرف ماذا نعني بالأبارتيد؟

لن تجد من يبين لك حقيقة هذا المصطلح إلا من رحم الله, حتى لو أردنا أي معلومة تخص القدس مثلا، أبوابها ،حدودها ،حاراتها، شوارعها لن تجد الكثير من الأجوبة الشافية والكافية لديهم.

هذه الحالة دوما كنت أسميها حالة الأمية الفلسطينية التي تحتاج لمحو جيد، فلا يبقى لها أثر.

أنت اليوم في حرب مع عدو يقدس المعلومة، يدقق بكل التفاصيل ليخدع التاريخ والحقيقة والواقع، ويصور لك أنه الأصل، ويصور لك أن وجودك على هذه الأرض مجرد سراب.

وكما هو معلوم لن تستطيع أن تقاوم وتمسك سلاح وأنت مغمض العينين، جرب وافعلها هل تستطيع؟

لذا لابد أن نبدأ بذواتنا أن نفهم، نحاول الفهم، حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم نبه على أهمية فهم ووعى الأمور حيث قال: "نضر الله امرئاً سمع مقالتي فوعاها فبلغها كما سمعها".

فالوعي هو الفيصل في تحديد المنتصر في كل مرحلة من مراحل الصراع بين الظالم والمظلوم، في كل قضية بين من يطالب بالحق والمغتصب له، فلو علمنا حقنا وحدوده وعرفنا كيف نطالب مالنا بمنتهى الوعى والعلم والادراك كان حصولنا عليه أسرع وأعمق وأبقى أثراً؟ ولن أخفى شعوري الشخصي بالخجل أمام نفسي وأمام وطني وأمام ديني من جريمة جهلي بما لا يغفر جهله، فلا يُقبل ممن فقد ارضه رُغماً عنه أن يبقى في سبات عميق فميادين المعرفة الآن أصبحت متاحة وبشكل كبير، والثورة المعلوماتية قصرت سبيل الوصول، اقرأ ،ابحث، انضم لمن تَعَلّم، اطلب الفهم لا تقف مكتوف اليدين ثم تقول ضاع حقي، فاسترداد حقك ممكن، واستكانتك لعدوك انتحار، وتبسمك في وجه مطبع جرم لا يُغفر.....

لذا لابد أن نقوم بعدة أمور عاجلة لا تقبل التأجيل:

1-القراءة بعمق في تاريخنا الصحيح وعلى اختلاف أشكاله ونقله للأجيال اللاحقة.

2_تخصيص وقت وجهد وطاقات للتوعية والتحذير من التطبيع والتخويف من سريانه في النفوس أكثر.

3-محاولة التركيز على الاستفادة من مستحدثات التكنولوجيا في توصيل و نشر المعلومة التي تتحدى المحتوى المذوب المشوه الذى يبثه الجانب المضاد بنفس القوة والاتجاه والانتشار.

لذا نحن مسؤولون عن توصيل التاريخ الصواب لأجيالنا الحالية والقادمة فلن ترحمنا سطور التاريخ إن قصرنا، وخسرنا ما تبقى من كرامتنا.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

بين عقيدة الإسلام و”عقيدة الواقعية

للإسلام تفسيرٌ للواقع وتعاملٌ معه بناءً على علم الله به ومشيئته فيه، كما يثبتهما الوحي. …