غزة بين الانحراف الوطني والانحراف الفكري

الرئيسية » بأقلامكم » غزة بين الانحراف الوطني والانحراف الفكري
PALESTINIAN-ISRAEL-GAZA-UNREST

أيها السادة : لقد حددت غزة بوصلتها منذ فترة طويلة فبوصلتها نحو القدس لن يضرها من خذلها ولا من تآمر عليها، ويوجه هذه البوصلة فكر وفهم صحيح للدين، يقودها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى شهيداً بيد عدو غادر ماكر، ومنهم من استشهد علي يد منحرف في الفكر والعقيدة ،ظن هذا الأحمق بأن تفجير نفسه في بني جلدته من أبناء الأجهزة الأمنية سيدخله الجنة، ونسي أو تناسى بأن هذا الحاجز أقيم لردع العدو وعملاءه، فكان بفعلته القذرة قدم خدمة مجانية للعدو من حيث يدري أو لا يدري.

لقد سارعت دولة الكيان لنفي أي علاقة لها بالحادث، وكأنها تريد أن توجه رسالة للجميع بأن ما لنا وما لغزة، فقد فرضت علينا غزة توازن الرعب، ولكن لنا أدواتنا علي الأرض من أرباب التنسيق الأمني والذين يظنون أنهم يحسنون صنعاً مع أنهم الأخسرين أعمالا، فلا وطن أو كيان قام لهم ولا بقوا في حضن شعبهم مثلهم في ذلك مثل "انطوان لحد" خسر نفسه ووطنه وكان موته عبرة لكل خائن متآمر علي وطنه.

هل تعتقد يا فاقد البوصلة الوطنية ويا صاحب الفكر المنحرف أن غزة ستموت؟ كلا، لا، ولم ،ولن تموت، فهذه ليست أول جولة، فقد خاضت غزة الحروب ولم يبق خائن أو متآمر الا حاول أن ينال من أهلها، ولكن بقيت صامدة صابرة محتسبة.

ويا صاحب الفكر المنحرف: ألم يكن لك في استشهاد الشهيد مازن فقهاء عبرة وعظة؟ فقد اعترف القاتل بأنه كان علي تواصل مع مخابرات العدو علي الرغم من محاولة إلباس فعله القبيح بثوب الإسلام والدين، مع أن الإسلام والدين منه براء، فالدين جعل من أعلي مقاصد الشريعة حفظ النفس والمال وعدم قتل النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.

أخيراً عليك أن تعلم يا من تؤيد هذا الفكر المنحرف بأنه لن تنتظرك الحور العين، وستلاحقك لعنات أهالي الشهداء والجرحى، وستبقى بوصلة غزة نحو القدس رغم الجراح، فهذا قدر الطائفة المنصورة والتي أخبرنا عنها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لا يضرها من خذلها ولا ما أصابها من لأواء حتي يأتي أمر الله وهي كذلك، ولا تنسى أن تفجيرك لنفسك لن يدخلك الجنة، لأنه لو كان كذلك، لما منحك من أرسلك ،هذه الفرصة، ونفذ التفجير بنفسه.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

بين عقيدة الإسلام و”عقيدة الواقعية

للإسلام تفسيرٌ للواقع وتعاملٌ معه بناءً على علم الله به ومشيئته فيه، كما يثبتهما الوحي. …