10 أمور تثير غضب الأطفال على الآباء تجنبها

الرئيسية » بصائر تربوية » 10 أمور تثير غضب الأطفال على الآباء تجنبها
bigstock-Upset-problem-child-sitting-on-114610115-1-e1502906822701

تعد تربية #الأطفال من الأمور المهمة والحساسة، وسنتحدث اليوم عن عشرة أمور لا بد من تجنبها؛ لما تسببه من غضب وحزن للأطفال، فأساليب التربية تلعب دوراً مهماً في صنع الفرد، كما أن تغير الظروف واختلاف الأجيال والثقافات والخلفيات المختلفة، وطرق التربية التي يتبناها كل من الأبوين، كل تلك الأشياء تلعب دوراً جوهرياً في عملية التربية.

ولكن الأهم من كل تلك الأمور، هو إظهار الحب والدعم والثقة بالطفل، ومن أهم العوامل: لغة الحوار المستخدمة، وفي هذ المقال سنعرض للأساليب المؤثرة وغير المؤثرة في التواصل، فالعائلة مجال التعلم الرئيس والأول للطفل، والطرق الصحيحة للتواصل يمكن استخدامها داخل نطاق العائلة وخارجها، أما إذا لم يتعامل الأهل مع الطفل بطريقة فعالة صحيحة أو أحس الطفل بفقدان القبول والحب، فإنه سيبدأ بالبحث عنهما خارج العائلة ، وهذا قد يؤدي لاختلاطه بصحبة سيئة ومحاولة غير سوية للتأقلم، ويجب التأكيد على أن لغة التواصل لا تكون بالكلام فحسب، بل يجب مراعاة النظرات وتعبيرات الوجه، ونبرة الصوت وغيرها، فيجب ألا يلتفت الآباء لكلامهم فحسب، ولكن لأسلوبهم في التعامل بصفة عامة، وإليكم عشرة أساليب تثير غضب الطفل؛ لتجنبها:

1. إصدار الأوامر والتوجيه:
كثرة الأوامر وتوجيه الطفل توصل إليه رسالة سلبية وهي أن أبويه لا يثقان به، ويريانه غير قادر على تأدية أي عمل، وهذا من شأنه إثارة حزنه وغضبه، فحاولوا تجنب إلقاء الأوامر المباشرة على غرار:
• "أنهِ طعامك على الفور".
• "اشرب كوب اللبن هذا الآن".
• "اعتذر على الخطأ الذي ارتكبته حالاً".

كثرة الأوامر وتوجيه الطفل توصل إليه رسالة سلبية وهي أن أبويه لا يثقان به، ويريانه غير قادر على تأدية أي عمل

2. التخويف والتحذير:
فهذه الأساليب تخيف الطفل وتثير غضبه، ومع اعتياده عليها تفقد أثرها، بل تؤثر على العلاقة بينه وبين أبويه، كما تدل رسائل التهديد هذه على أن والديه لا يحترمان احتياجاته ورغباته، فمثلاً/ يحذر أحد الآباء طفله قائلاً:
"إذا استمررت بلعب الكرة في المنزل، سآخذها منك".
أو "إذا لم تنهِ طعامك هذا، لن أتكلم معك مرة أخرى".

3. إعطاء محاضرات في الأخلاق:
إن إعطاء الطفل محاضرات أخلاقية لتعليمه الصواب من الخطأ، وإظهار سلطتك، تبين للطفل أن أبويه لا يثقان في حكمه ولا يحترمان قراراته ، فتقول للطفل عبارات من قبيل:
"لا يجب أن تتكلم بهذه الطريقة".
أو "الناس المحترمون يتصرفون على هذا النحو، لا كما تفعل أنت".

4. تقديم نصيحة أو اقتراح أو حل:
إعطاء النصائح والاقتراحات المستمر يُشعر الطفل بأنه غير قادر على اتخاذ أبسط القرارات المتعلقة به، وربما يعتقد في نفسه الغباء ويبرر عدم ثقة أهله به بهذه الصورة، فعندما تقدم اقتراحات للطفل بدون فهم ما يشعر به أو يريده فكأنما توصل له رسالة مفادها أن مشاعره ورغباته غير مهمة، وأن عليه تنفيذ الاقتراحات المقدمة وإن لم تكن مناسبة لحالته، فعادة ما نسرع -نحن الكبار- بتقديم الاقتراحات حين يقع الطفل في مشكلة، وقد يكون بحاجة لمن يستمع إليه لا أكثر، فمثلاً، حين نراه وقد جلس وحيداً، نبدأ بعرض اقتراحات بدل سؤاله عما يضايقه:
• "لم لا تذهب للعب مع الأطفال؟"
• "لم لا تستغل الوقت في ترتيب غرفتك بدل جلوسك هكذا؟"

إعطاء النصائح والاقتراحات المستمر يُشعر الطفل بأنه غير قادر على اتخاذ أبسط القرارات المتعلقة به، وربما يعتقد في نفسه الغباء ويبرر عدم ثقة أهله به بهذه الصورة

5. المحاضرات وعرض الأفكار المنطقية:
إن الاقتراح في الظروف العادية -حين لا يكون الطفل يعاني من مشكلة ما- لا بأس به، ولكن حين يمر الطفل بمشكلة ما فإن تلك المحاضرات قد تشعره بعدم كفاءته، أو أنه لا يحسن الاستجابة والرد على ما يُقال له، وقد يتسبب في غضبه ورفضه للأفكار التي تُعرض له وإن كانت مفيدة وفي محلها، فتقول مثلاً:
"حين كنت في سنك، كنتُ إذا مررت بهذا الموقف أفعل كذا وكذا".

إن الاقتراح في الظروف العادية - حين لا يكون الطفل يعاني من مشكلة ما - لا بأس به، ولكن حين يمر الطفل بمشكلة ما فإن تلك المحاضرات قد تشعره بعدم كفاءته

6. النقد واللوم والاختلاف معه في الرأي:
هذه الأمور تقدم رسائل سلبية للطفل، فيشعر بانعدام قيمته، ويشكل فكرة سيئة عن نفسه؛ فالنقد المستمر من قبل الأبوين للطفل يشعره بأنه غير محبوب، كما أن هذا النقد يؤثر عليه لاحقاً  وقد يبدأ هو باستخدامه ضد نفسه حين يتقدم في العمر، ومن أمثلة العبارات التي يستخدمها بعض الآباء:
• "أنت تفعل هذا التصرف السيئ دائماً!"
• "ألا يمكنك النجاح في عمل على الإطلاق!"
• "ستظل تفشل في القيام بهذا الأمر بقية حياتك!"

7. المديح، والتقييم الإيجابي والموافقة في الرأي:
قد يشعر الطفل بالسعادة بتلقي المديح في الأوقات العادية، ولكن حين يكون غاضباً، وتبدأ بمدحه فإنه يشعر بأنك لا تفهمه؛ لأنك لم تحرص على حل المشكلة الأصلية، وإنما وجَّهت طاقتك لمجرد تطييب خاطره ليمضي الأمر، فمثلاً إذا كان يواجه مشكلة في حل الواجب، وقلت له عبارة مثل:
"أنت فتى ذكي، ويمكنك حلّ المسألة"، قد يغضبه هذا المدح الذي لا يرى له محلاً، وهو الذي قد أمضى ساعة في التجربة، ولما يصل لحل المسألة، ولكن يمكنك أن تسأله عن المشكلة التي يواجهها بالضبط في حل المسألة، وتقدم له مجموعة من الاقتراحات لحلها، وتستمع لأفكاره هو.

8. السخرية والتنابز بالألقاب:
يقلل هذا الأمر -قطعاً- من قيمة الطفل في عين نفسه، سيما إن كانت الألقاب والتعليقات التي يختارها والداه من باب السخرية، مثل: "إنك تبكي كالطفل الرضيع" أو "تعال هنا يا قزم!" ومثل هذه العبارات تثير حزن الطفل وغضبه وتُضعف ثقته بنفسه.

9. التحليل والتعليق:
بعض تعليقات الآباء لطفلهم قد تعطي انطباعاً له بأن الكبار بصفة عامة أفضل منهم، وقد يتسبب هذا في خجلهم من أنفسهم، كما أن بعض تحليلات وتوقعات الآباء عن أبنائهم قد تغدو غير صحيحة، وحين يكتشف الطفل ذلك لاحقاً تنتابه مشاعر الغضب لإحساسه بالظلم من قبل أهله، فمثلاً قد يقول أحد الآباء:
"إنك غير مدرك، أو، لا تفهم ما تقول" أو "أنت لم تأكل طعامك؛ لكي تعاندني".

10. التحدي والأسئلة والاستجوابات:
الاستجوابات الكثيرة للطفل قد تفقده حس الثقة بالنفس، وقد يبدأ في الإجابة باختصار، والإحساس بالذنب وبدء الدفاع عن نفسه، ومثل تلك الأسئلة التي يستخدمها الآباء هي:
• "هل أنت مدرك لما فعلته؟"
• "لماذا لا تنجح في أي شيء على الإطلاق؟"
• "لماذا لا تستمع لكلامي؟"

إن تجنب التصرفات السلبية العشرة أعلاه من شأنها مساعدتنا كآباء على تربية أطفال أسوياء واثقين بأنفسهم، لهم آراؤهم الخاصة ويحترمون آراء غيرهم وإن اختلفت معهم، وتذكروا أن الأصل في العلاقة بين الآباء والأبناء هو الدعم والحب والتعاطف والتفاهم، وليس الندية والعدوانية والاستبداد.

معلومات الموضوع

مراجع ومصادر

  • http://hepsi10numara.com/cocugunuzu-sinir-edecek-10-davranis/
اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال
كاتبة ومترجمة من مصر، مهتمة بقضايا التعليم والأسرة والتطوير الذاتي

شاهد أيضاً

“بروباجندا” الشذوذ الجنسي في أفلام الأطفال، إلى أين؟!

كثيرًا ما نسمع مصطلح "بروباجاندا" بدون أن نمعن التفكير في معناه، أو كيف نتعرض له …