إعجاب المرء بنفسه وتعظيمه لعمله داء خطير يتسلل لقلب السائر في الطريق إلى الله، حتى يكاد يوقعه في دائرة الشرك الخفي، ليجد العامل نفسه يوم القيامة مفلساً وقد أحبط العجب عمله كله، فكان هذا الكتاب منهاجاً عملياً يقوم على أسس من القرآن والسنة؛ ليحطم الصنم بداخل كلٍ منا، بعد أن اتخذ من العجب حلة جديدة يتسلل منها إلى قلوبنا وأعمالنا.
مع الكتاب
الباب الأول/ هل بداخلنا أصنام؟
التمهيد:
لا غنى لأحد عن الله -عز وجل- والكل فقير إليه؛ فلا حول ولا قوة إلا به، وكل الأسباب التي منحنا الله إياها لتمكننا من العيش ليس لها قدرة ذاتية لتأدية وظائفها؛ فلا بد لها من مدد إلهي يمنحها قيمتها وفاعليتها واستمراريتها في هذا الوجود.
- الفصل الأول/ الشرك الخفي:
يتحدث المؤلف عن الشرك الخفي وأنواعه، وأن من أهم صوره رؤية الإنسان لنفسه بعين التعظيم، وأن ما آتاه الله من أسباب هي ملك ذاتي له، وكيف تؤول به هذه النظرة للإصابة بداء العُجب الخبيث.
- الفصل الثاني/ أسباب تضخم الذات ووجود الصنم:
يقف المؤلف على أسباب هذا المرض، فيتناول عشرة أسباب لتضخم الذات، وعلى رأسها الجهل بالله، ثم الجهل بالنفس، وإهمال تزكيتها، والتي تعمل على تهيئة الجو المناسب لتسلل هذا الداء الخبيث إلى نفوسنا على هيئة الصنم.
- الفصل الثالث/ مظاهر الإعجاب بالنفس وتضخم الذات:
يتناول في هذا الفصل مظاهر الإعجاب بالنفس وتضخم الذات؛ لما في كثرة الحديث عن النفس وتصدرها في طلب الأعمال من تغذية لهذا المرض، ثم تقديس الذات وعلو (الأنا) التي تجعل صاحبها يظن أنه فوق النقد، ولا يحتمل الاستماع للآخرين، والأخذ عنهم والتلقي منهم.
- الفصل الرابع/ خطورة الإعجاب بالنفس:
يوضح المؤلف خطورة هذا الداء، وكيف يؤدي إلى الشرك بالله، وإحباط العمل، واستجلاب غضب الله، وبالتالي فإن هذا يؤدي للخذلان وحرمان التوفيق، والذي بدوره يؤدي بصاحبه إلى اتباع الهوى ونفور الناس منه، مما يؤدي إلى التكبر وعدم قبول الحق، وبالتالي إلى سوء الخاتمة والتعرض للحساب الدقيق.
الباب الثاني/ كيف نزيل أصنامنا؟
استهل المؤلف هذا الباب بمدى ودواعي الحاجة لإزالة أصنامنا، والمقصود بإزالة الأصنام داخلنا: أي أن نحذر أنفسنا فلا نستعظم أعمالنا - مهما كان حجمها – وأن نعظم قدر الله فنستصغر قدر نفوسنا في المقابل.
- الفصل الأول/ طلب العلاج من الله عز وجل:
الإعجاب بالنفس وتضخم الذات من الأمراض التي يصعب علاجها، فلا بد من اللوذ واللجوء لكنف الله، فيأتينا الإمداد منه -سبحانه وتعالى- بحسب استعدادنا، لهذا يكون الدواء المر هو النافع، ومن صوره تربية الله تعالى للعبد: أن يتركه لنفسه، ويُخلي بينه وبين ذنبه، ولا يعصمه من الوقوع فيه، وقتها يهتز صنم العجب الذي في نفسه.
- الفصل الثاني/ معرفة الله - عز وجل - ودورها في علاج العجب:
يتناول المؤلف أهمية معرفة الله؛ إذ بقدر هذه المعرفة تكون العبودية، وكيف نعرف الله ووسائل هذه المعرفة، والأهمية التي تنطوي عليها معرفة صفة القيوميَّة، ومعرفة حق الله على عباده، وكيفية التعرف على نعم الله، من خلال: القرآن الكريم، وأحداث الحياة، وأهمية مجالس ذكر النعم، والتفكر فيها.
- الفصل الثالث/ معرفة حقيقة الإنسان وطبيعة النفس:
معرفة الإنسان لحقيقة نفسه وما تقوم عليه من ضعف وعجز وجهل، تجعله يوقن افتقاره لله الذي يقيمه ويصلحه؛ إذ لو تخلى الله عن إمداد الإنسان باحتياجاته لهلك، واليقين بهذه الحقيقة يكون في الدواء الرباني المتمثل برسائل المنع الإلهية؛ لأن أهم وسيلة لمعرفة حقيقة الإنسان هي حسن التعامل مع رسائل المنع، ومن الأمثلة على هذه الرسائل: رسالة المرض، ورسالة الأرق، وكيف يكون الإنسان أمامهما ضعيفاً عاجزاً.
- الفصل الرابع/ تكلف التواضع:
تناول المؤلف مفهوم التواضع، وضرورته، وصوره، وأعماله مع الله والنفس والناس.
- الفصل الخامس/ غلق الأبواب أمام النفس:
تحاول النفس الظهور وأخذ حظها في كل فعل يفعله العبد، وتزداد هذه المحاولة في مواطن معينة، لذا علينا أن نكون على قدر من الجاهزية والحذر، وأن نعمل جاهدين على غلق هذه الأبواب والمنافذ أمامها، ومن هذه الحالات والمواطن التي تحاول النفس النفاذ منها:
أولاً/ عند ورود النعم
ثانياً/ عند النجاح في عمل ما
ثالثاً/ عند المدح
رابعاً/ عند كثرة الخلطة والمجالس الفارغة
خامساً/ عند تولي مسؤولية
سادساً/ عند الاشتهار بين الناس
سابعاً/ عند إسداء خدمة للآخرين
كما قدم المؤلف وصفة العلاج المضاد لكل حالة من الحالات السابقة.
- الفصل السادس/ العلاج بالقرآن:
لأن للقرآن الكريم دوراً كبيراً وفعالاً في معالجة أمراض القلوب وعللها، وعلى رأس هذه الأمراض: العجب، ومن خلال هذا الفصل، وضح المؤلف كيفية تعامل القرآن الكريم مع هذا المرض وأساليبه ووسائله، مع ذكر بعضٍ من حالات الإعجاب بالنفس والغرور بها، وطرق علاجه لها.
- الفصل السابع/ التعاهد والتربية ودورهما في علاج العجب:
وقد تناول المؤلف معنى التربية وذكر صورها المتمثلة في:
أولاً/ التربية الذاتية
ثانياً/ تربية الأبوين لأبنائهما
ثالثاً/ التربية مع الآخرين
ثم بين المؤلف دور المحاضن التربوية وأهميتها في العلاج.
- الفصل الثامن/ شبهات يجب أن تزال:
وفي هذا الفصل تناول المؤلف بعض الأمور والمواقف التي قد تشتبه علينا فنظن بوجود التناقض بينها وبين مفهوم استصغار النفس وإزالة صور الكبر وتضخم الذات ومن أهمها:
1. مفهوم الثقة بالنفس، وتعارضه مع ضرورة استصغارها.
2. عبارات التشجيع والتقدير وتعارضها مع خطورة المدح.
3. القيام على خدمة الناس والعمل للإسلام وتأثيره السلبي على النفس.
4. كراهية تزكية النفس وتعارضها مع ما فعله يوسف عليه السلام.
مع المؤلف:
الدكتور مجدي الهلالي:
- داعية إسلامي، وعضو في جماعة الإخوان المسلمين
- طبيب تحاليل طبية وداعية مصري
- أقام في المدينة المنورة فترة طويلة منذ عام 1994م وحتى عام 2005م، حيث الجوار الطيب المبارك الذي ساعده كثيراً في التأليف
- من مؤلفاته: عودة الروح ويقظة الإيمان، غربة القرآن، حقيقة العبودية.
بطاقة الكتاب:
عنوان الكتاب: حطم صنمك وكن عند نفسك صغيراً
اسم المؤلف: مجدي الهلالي
دار النشر: مؤسسة اقرأ
عدد صفحات الكتاب: 223
سنة النشر: 1424هـ/ 2004م