أطلق نشطاء فلسطينيون حملة لرفض "الانتهاكات" التي تنتهجها إدارة موقع "فيسبوك" بحق المحتوى الفلسطيني عبر الفضاء الإلكتروني للموقع.
وقال مطلقو الحملة إنهم يستهجنون "سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها إدارة الموقع، ففي الوقت الذي تصعد انتهاكاتها ضد الرواية الفلسطينية بحجج واهية، لا تحرك ساكنا إزاء التحريض الإسرائيلي المتصاعد، والذي يدعو إلى قتل الأبرياء الفلسطينيين واعتقال الأطفال وهدم المساجد والاعتداء على الكنائس وطرد الفلسطينيين والعرب".
وأوضحت الحملة في بيان لها أن "سياسة إدارة الموقع تتماهى مع السياسات الإسرائيلية بل وتتبنى رواية دولة الاحتلال بشكل كامل من خلال إتاحة المجال لها ببث ما تشاء، في حين يحارب كل من ينشر الرواية الفلسطينية بإغلاق صفحته أو حظر منشوراته أو حرمانه من بعض الخواص المتاح للمستخدمين".
وأكدت الحملة على أن "الرواية الفلسطينية على الموقع، في خطر حقيقي يهدد وجودها خاصة بعد تطوير (فيسبوك) خوارزمية تمكنها من حذف منشورات المستخدمين إن اشتملت على أسماء أحزاب فلسطينية منها على سبيل المثال، "حماس، الجهاد، الجبهة الشعبية، القسام، سرايا، شهيد" حتى دون النظر إلى السياق الذي وردت به مما يشكل سابقة تاريخية في التعدي على حرية الإعلام".
وشهد الوسم الخاص بحملة "فيسبوك يحظر فلسطين" الأربعاء الماضي تفاعلًا واسعًا، إذ نجح المتفاعلون عبر هاشتاج #FBblocksPalestine وخلال وقت قياسي بتصدر مواقع التواصل رداً على انتهاكات فيسبوك بحق المحتوى الفلسطيني.
وحلّ الوسم في المرتبة الأولى فلسطينيًّا، والثانية في الأردن، كما شهد الهاشتاج تفاعل نشطاء من دول عدة وبلغات مختلفة.
وحقق وسم الحملة أكثر من 65 مليون تفاعل عبر منصتي تويتر وانستغرام بالإضافة إلى التفاعل الواسع عبر فيسبوك.
وشهد موقع تويتر أكثر من 11 ألف تغريدة خلال ساعات عبر الهاشتاج بالإضافة إلى الآلاف من التغريدات على الهاشتاج ذاته في فيسبوك.
وتفاعل مع وسم الحملة مؤسسات ونشطاء وفنانون وصحافيون وكتاب من دول عدة.
ومن المقرر أن يُعقد في رام الله، غداً الإثنين ، اجتماع مهم لمؤسسات فلسطينية، يتم خلاله مناقشة الهجمة على المحتوى الفلسطيني من إدارة فيسبوك، وسبل التصدي المشترك لهذه الهجمة.
وتشير حملة "فلسطين تحظر فيسبوك" إلى أنّ التجارب الماضية أثبتت نجاح مثل هذه الاحتجاجات حين تراجعت إدارة الموقع قبل سنوات عن انتهاكات ضد المستخدمين الفلسطينيين بعد حملة إغلاق جزئي للموقع.
وفي الآونة الأخيرة قام موقع "فيسبوك" بشطب كل ما يتعلق بفلسطين، حيث حذف منذ بداية العام الجاري نحو 500 حساب شخصي وصفحة عامة، واعتمد خوارزمية لحذف كلمات معينة وصل عددها 10 كلمات.
كما تشير المصادر إلى أن فيسبوك يحظر الحسابات الفلسطينية دون أي سبب يذكر؛ في انتهاك لحق الفلسطيني في نقل روايته.
