أنت قدوة لطفلك الصغير، وعندما يكبر سيكون بحاجة دوماً للحصول على مثالٍ عن كيفية التصرف (ولو تأثر بالمشاهير)، واحدة من أفضل الطرق لجعل طفلك يتصرف بشكل جيد هي تصميم ما تبحث عنه فيه، عندما توجّهه بالقول بدل الفعل فأنت تمرر رسالة ضعيفة جداً؛ لأن التعلم السمعي (مما يسمعونه) هو طريقة واحدة فقط للحصول على المعلومات، لكن الأطفال أيضاً لديهم عيون ويشعرون بالأشياء ويتعلمون من التجربة -بصفتك أحد الوالدين الفعّالين- يجب أن تكون أفعالك متوافقة مع كلماتك قدر الإمكان، إليك بعض الطرق البسيطة لتكون مثالاً يُحتذى به لأطفالك:
1. الحياة الصحية
عندما نتناول الطعام بشكل صحيح، ونمارس الرياضة بانتظام، فإننا لا نُحسّن حياتنا فحسب، بل إن ذلك يُمثّل قدوة لأطفالنا أيضاً، السُّمنة لدى الأطفال يمكن أن تؤدي إلى الاكتئاب والمرض، هذا لا يعني أن نبالغ في الأمر، ولكن كل خبير حَسَن السمعة سيخبرك بأن الاعتدال هو المفتاح في النظام الغذائي وكذلك ممارسة الرياضة، أبقِ نفسك داخل النطاق الصحي الذي يسمح لك أن تعيش بشكل جيّد في الحياة.
2. تطوير الذات
يجب أن يكون تحسين الذات دائماً واحداً من أهدافنا في الحياة، جرب أن تخوض تجارب جديدة وتوسّع آفاقك، هذا يُعلم أطفالك بأن الإنسان لا يجب أن يتوقف عن النمو والتطور، هناك دائماً شيء جديد يجب تَعلُّمُه في هذه الحياة، حاول أن تتعلم شيئاً جديداً كل يوم.
جرب أن تخوض تجارب جديدة وتوسّع آفاقك، هذا يُعلم أطفالك بأن الإنسان لا يجب أن يتوقف عن النمو والتطور
3. خدمة المجتمع / التطوع
تعوّد أن تخرج في محيط مجتمعك مع عائلتك للتطوع بوقتك ومواهبك؛ فهذه واحدة من أفضل الطرق لبناء أسرة متماسكة ومتّحدة، سيتعلّم أطفالك مهارات العمل الجماعي، والأهم من ذلك كله، سيتعلمون كيف يكون لديهم قلوب سخية ومعطاءة، كما أنها أفضل طريقة لتعليم أطفالك قيمة مساعدة الآخرين.
اقرأ أيضاً/ 17 مهارة ستُعلم طفلك المراهقَ المسؤولية
4. دعهم يكتشفون من تكون
شارك تجاربك السابقة معهم عندما يكون ذلك مناسباً: الأخطاء والانتصارات؛ تبين لهم أن الضعف هو فضيلة تأتي من منطلق القوة، اصطحب أطفالك للعمل معك، ودعهم يرون تفاصيل حياتك اليومية، رتبتك في العمل لا تعني شيئاً، لكن موقفك وسلوكك يعنيان الكثير.
5. ضبط النفس
إن الحديث عن عواطفنا - مهما كانت - أمر صحي ويقلل من الإجهاد، لكن الكيفية التي نعبر عنها أمام أطفالنا تحمل عواقب وخيمة، ومن الضروري ضبط النفس قدر الإمكان أمام أطفالنا مهما كان الأمر صعباً ، اضبط نفسك وسيطر على هذا المزاج -إذا لزم الأمر- من خلال ممارسة الرياضة في صالة الألعاب الرياضية، أو من خلال ممارسة الجري.
6. العلاقات الصحية
لدينا العديد من العلاقات المهمة ولن تكون جميعها جيّدة، ربما تواجه مشكلات مع والديك أو زوجك أو إخوتك أو أخواتك أو زوجتك السابقة، سامح وامنح فُرصاً أخرى، كن سباقاً للخير وتحمّل مسؤولياتك، كُن قدوة لأطفالك في بناء علاقات صحيحة وسليمة.
7. الاحترام والاستماع
إذا كنت تريد أن يكون طفلك واثقاً، ابدأ ذلك بإظهار احترامك له والاستماع إلى أفكاره الفريدة، أنت قائد، والجزء الأهم في القيادة هو أنَّ أنجح القادة يستمعون بعناية ويتحدثون أقلَّ بكثير، افتح عقلك وأذنيك لما يقوله لك أطفالك، سوف يتعلمون بدورهم أن يفعلوا الشيء نفسه لاحقاً في الحياة.
إذا كنت تريد أن يكون طفلك واثقاً، ابدأ ذلك بإظهار احترامك له والاستماع إلى أفكاره الفريدة
8. السلوك الإيجابي
هناك فيض من السلبية يحيط بنا في المجتمع، لا تضف المزيد منها لحياة أطفالك ، بدلاً من ذلك، أظهِر السلوكيات الإيجابية التي تضيف الاطمئنان والتفاؤل لحياتهم؛ فهم سيتعلمون منك كيف يتصرفون بإيجابية.
9. تحديد الأهداف
إن تحديد الأهداف أمرٌ مهمٌ لمنحنا معياراً للمكان الذي سنذهب إليه والتقدم الذي نحرزه، تنفيذ وتحقيق هذه الأهداف لهما أهمية متساوية، عندما يرانا أطفالنا نمضي قدماً وفقاً للخطة المحددة، سيُظهر لهم أهمية التنظيم والانضباط الذاتي في حياتهم اليومية، ساعدهم على الخروج بمجموعة من الأهداف الخاصة بهم وامدحهم عندما تتحقق تلك الأهداف.
10. تصرف بطريقة تتفق مع ما تقوله
الجانب الأكثر أهمية لكونك قدوة لأطفالك هو أن تقول دائماً ما تقصده وتعنيه ، التصرف بطريقة تتّسق والأشياء التي تقولها، يعني أن تعزز ما تقوله بإجراءات واضحة وملموسة، كُن رجلاً نزيهاً، صاحب قِيمٍ ومبادئ؛ فصوت الأفعال أعلى من الكلمات، وكما يقول بينجامين فرانكلين: "قولُ أحسنت فعلاً، خيرٌ من قولِ أحسنت قولاً".
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- https://www.allprodad.com/10-ways-to-be-a-role-model-to-your-children/
