سنة التفاضل وما فضل الله به النساء على الرجال

الرئيسية » كتاب ومؤلف » سنة التفاضل وما فضل الله به النساء على الرجال
24533_1

كثير من النصوص الشرعية يساء فهمها؛ إما عن جهل لأسباب نزولها وإما لعدم وضوح المعنى المراد منها، وهذا علاجه يكون بتفقه المرء في دينه، أو بسؤال أهل العلم، إذ إن دواء العي السؤال، كما قال صلى الله عليه وسلم: "إنما شفاء العي السؤال" (مسند الشهاب).

وقد يكون فهم النصوص الخاطئ عن قصد وتعمد لتوظيفها في طرح المشككين بالإسلام؛ فهم يعمدون إلى ليّ أعناق النصوص، لتصب في خدمة وترويج أهدافهم من الطعن في الدين وأهله.

فجاء هذا الكتاب ليسلط الضوء على بعض النصوص التي فهمهما المسلمون على غير حقيقتها، وبعضهم أصغى لكل متقوّل متأول دون التفكر بطرحه، ليكون هذا الكتاب درعاً جديداً يصد هجمات المتآمرين، وقبساً من نور يزيل الغشاوة عن بصيرة وبصائر التائهين، وكلمة حق تكشف الزيغ والبهتان عن مقولات الطاعنين، ودعوة تهيب بكل غيور أن يعيد قراءة النص وفق مراد الله لا وفق أمزجة البشر وأهوائهم.

مع الكتاب

جاء الكتاب في مقدمة وأربعة فصول.

تخلل المقدمة عنوان لماذا هذا الكتاب؟ إذ تناولت فيه المؤلفة قضية المرأة التي أصبحت قضية أساسية في كل مكان على الأرض، بل تطاولت لتصبح قضية مستعصية متشعبة، والفصل فيها من الأمور العسيرة، لدرجة أنها أهمّت الجمهور من المسلمين بل وانشغلت بها المسلمات عن كسب المعالي وصار عقد المقارنات بين الرجال والنساء شغلهن الشاغل.

الفصل الأول/ أسباب تمني بعض النساء الذكورة

تناولت المؤلفة أربعة أسباب تجعل بعض النساء يتمنين الذكورة، وهي:

السبب الأول/ الفهم الخاطئ للنصوص.

السبب الثاني/ القوامة، وتناولت فيه مفهوم القوامة ومجالها والفرق بينها وبين الولاية.

السبب الثالث/ الحرمان من مكاسب دنيوية متنوعة، مثل التفاوت بين المرأة والرجل في الدية والشهادة والنصيب من الميراث... وغير ذلك، وقد تناولت المؤلفة كل هذا ووضحته وفق الرؤية الشرعية، وأن بعض من هذه الصفات التي تتمناها المرأة إنما هي صفات منها ما هو دنيوي محض، ومنها ما يكون تكليفاً له وزيادة في مسؤوليته الشرعية والمساءلة عنه أمام الله.

السبب الرابع/ تمني أجر الرجال، تناولت المؤلفة الأمور التي تتمنى المرأة ما يقع للرجال من أجور في ميزان حسناتهم، وكيف يمكن للمرأة أن تحصل أجر هذه الأعمال إن أدتها كأجر الرجل تماماً، ولكن في المقابل دون أن يكون عليها الوزر إن تقاعست أو تكاسلت عن فعلها.

الفصل الثاني/ ما اكتسبته النساء

وتناولت فيه المؤلفة:

أولاً/ أعمال تفردت بأجرها النساء، مثل ثواب الصلاة كاملاً أثناء الحيض، وثواب الحجاب، وحسن التبعل للزوج، وأجر أداء الأعمال المنزلية، والحمل والرضاعة والولادة.

ثانياً/ الصفات التي اكتسبتها النساء، مثل عاطفة المرأة وكونها سكناً للرجل.

ثالثاً/ الفضائل التي اكتسبتها وانفردت بها النساء، ومن هذه الفضائل كونها أماً وزوجة وابنة وأختاً.

الفصل الثالث/ كيف تفضل المرأة الرجل؟

وتناولت المؤلفة الأعمال التي تستطيع المرأة من خلالها أن تحقق أفضليتها على الرجل مثل العمل الصالح والتقوى والعلم والدعاء.

الفصل الرابع/ اقتراحات لحل قضية المرأة

تناولت المؤلفة في هذا الفصل -الذي كان خاتمة للكتاب- مقترحات لحل قضية المرأة وإشكالاتها، وتكون ركائز هذا الحل في الدور الفعال لكل من المرأة نفسها والأب والزوج، وعلى رأس ذلك دور العلماء والدعاة.

مع المؤلفة:

عابدة فضيل المؤيد العظم. من مواليد سوريا دمشق في 17/ 10/ 1962م، حاصلة على بكالوريوس في اللغة العربية 1985م من جامعة الملك عبد العزيز، وبكالوريوس شريعة 2008م، وماجستير في الفكر الإسلامي من جامعة بيروت الإسلامية. أستاذة جامعية في "معهد مكة المكرمة" لمادة "التربية الإسلامية" و"البلاغة" و"النحو". لها من المطبوعات 14 كتاباً منها: "هكذا رباني جدي علي الطنطاوي"، "لك يا بنتي"، "كيف نتقبل الناس".

بطاقة الكتاب:

العنوان: سنة التفاضل وما فضل الله به النساء على الرجال
المؤلف: عابدة المؤيد العظم
مكان النشر: بيروت - لبنان
دار النشر: دار ابن حزم
سنة النشر: 1421ه - 2000م
عدد صفحات الكتاب: 294 صفحة

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال
كاتبة حاصلة على الدكتوراة في العقيدة والفلسفة الإسلامية من جامعة العلوم الإسلامية العالمية في الأردن. و محاضرة في جامعة القدس المفتوحة في فلسطين. كتبت عدة مقالات في مجلة دواوين الإلكترونية، وفلسطين نت، وشاركت في المؤتمر الدولي السادس في جامعة النجاح الوطنية حول تعاطي المخدرات. مهتمة بالقضايا التربوية والفكرية، وتكتب في مجال الروحانيات والخواطر والقصة القصيرة.

شاهد أيضاً

تراث القدس.. سلوة النفس

يعد هذا الكتاب القيّم تراثًا مقدسيًّا فلسطينيًّا مبسّطًا - إلى حد ما - ومجمّعًا بطريقة …