كيف أعرف إذا كان طفلي ذكياً؟

الرئيسية » استشارات تربوية » كيف أعرف إذا كان طفلي ذكياً؟
intelligence-comes-from-mothers

طفلي عمره خمسة أعوام، أشعر بأنه يحفظ بسرعة وهو جيد بسرد الأحداث والقصص بحيث يستطيع لفت النظر لنفسه والتحدث للكبار بما يعرفه من معلومات بشكل سلس وملفت، أنا حائرة؟ هل أوجهه لحفظ القرآن؟ أم أحاول تعليمه لغة أخرى كالإنجليزية؟ هل أقوم بتحفظيه القصائد أم معلومات عاملة كي أنمّي ثقافته وأنمّي ملكته وموهبته في الحفظ والإلقاء؟ وهل ملكة الحفظ السريع علامة ذكاء؟

______________________________________

الإجابة: الأخصائية التربوية والأسرية أمل القاضي

في البداية حفظ الله لك ابنك وبلّغك به أعلى المراتب في الدنيا والآخرة..

دعينا نتكلم قليلا عن الذكاء وما هو الذكاء؟ بأبسط تعريف للذكاء بأنه مجموعة من القدرات العقلية المتنوعة وتتضمن التخطيط والتحليل والنقد وسرعة البديهة واللغة والتفكير، ومما لا شك فيه أن الملكة اللغوية وسرعة اكتساب اللغة تعتبر واحدة من مؤشرات الذكاء.

وهناك العديد من النظريات التي بينت أن للذكا ء انواع متعددة، منها الذكاء اللغوي المتمثل بما وصفت به ابنك بالقدرة على التعبير عن النفس بجرأة، فالمحصول اللغوي لديه مقارنه مع أقرانه من نفس العمر يفوقهم بكثير، وكذلك القدرة على الإلقاء واستدعاء المعلومات بسرعة، والقدرة على الحفظ السريع، والخطابة وغير ذلك.

إذا لاحظت أن طفلي لديه هذه المهارات ماذا أفعل؟ قبل ذلك هناك بعض الملاحظات علينا أن نأخذها بعين الاعتبار :

- مراعاة العمر الزمني للطفل وحاجاته النمائية من اللعب والمرح و القفز فلا يكون هاجس تنمية الذكاء لابني على حساب حاجاته النمائية الضرورية لعمره الزمني.

- عدم الضغط على الطفل كثيراً ووضعه في قالب من الحفظ وجلسات التعليم الروتينية التي قد تفقده الرغبة على المزيد من التعلم.

- اللجوء لأسلوب التعلم باللعب الموجه، حيث نحافظ على اقتران التعلم بالخبرة الجميلة مما يشجعه على المزيد من التعلم والحفظ.

إلى ماذا أوجه ابني؟

- الأطفال مثل الصفحة البيضاء كلما أعطيت في وقت مبكر كلما زاد المحصول اللغوي لديهم وساعدهم كثيراً عند دخول المدرسة وخاصة أن هناك ارتباطاً كبيراً بين الذكاء اللغوي والتحصيل الأكاديمي.

- كما أن الأمر يعود إلى اهتماماتك الخاصة وأولوياتك في التربية؟ شخصياً أنصحك بتوجيهه إلى حفظ القرآن الكريم. كما أن تعلم اللغات مفيد جدا ويعمل على تنمية الذكاء.

- من الضرورى الجمع بين أوقات الحفظ واللعب الحر كما تكلمنا سابقاً.

- أفضل البدء بتعليمه القراءة وتوجيهه إلى القصص والمجلات مما يزيد من ملكته اللغوية ويزيد من قدرته على السرد وإلقاء القصص، و إشراكه بمسابقات تستهدف ملكة الحفظ مما يزيد الدافعية لديه.

-وأخيرا وقبل كل شيء الاستعانة بالله دائماً بأن يختار لنا ولأولادنا الأفضل.

أمل القاضي

مدربة معتمدة لدى الأكاديمية البريطانية للتدريب، حاصلة على ماجستير إرشاد أسري و بكالوريس تربية خاصة.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

لا أشعر بالسعادة لنجاح الآخرين!

أنا شاب ثلاثيني؛ ناجح جداً في مجال عملي وعلاقاتي، متزوج ولدي أطفال وزوجة رائعة وأعمل …