هل تجعل أطفالك مدمني تكنولوجيا دون أن تُدرك؟

الرئيسية » بصائر تربوية » هل تجعل أطفالك مدمني تكنولوجيا دون أن تُدرك؟
هل تجعل أطفالك مدمني تكنولوجيا دون أن تُدرك؟

هناك آثار جانبية مخيفة لإدمان الشاشة، تُطلق الأبحاث على الشاشات الإلكترونية لقب الهيروين، أو الكوكايين المعاصر، تُظهر الأبحاث الحديثة لتصوير الدماغ أن الشاشات تؤثر على جزء الدماغ الذي يتحكم في الأداء ويراقب الاندفاع، فهي تؤثر عليه بالطريقة نفسها التي يؤثر بها الكوكايين على دماغ الإنسان، عند الاطلاع على صورة المسح الضوئي لعقل مدمن مخدرات، وعقل طفل يستخدم الشاشات لن تكتشف الفرق!

عندما تمنح أطفالك إمكانية الوصول إلى الشاشات (التليفزيون، الكومبيوتر، الأجهزة اللوحية، الهواتف، ألعاب الفيديو) فأنت تمنحهم شيئاً ما يؤثر على طريقة عمل عقولهم، وعلى قدرتهم على التحكم في نبضاتهم، هذا التأثير السلبي للشاشات يجب أن يجعلنا نفكر مرتين على الأقل قبل منحهم إمكانية وصول غير محدود ومجاني، فيما يلي الخطوات الأربع لعلاج إدمان أطفالك على التكنولوجيا:

1. إزالة سموم الشاشة

يستغرق الأمر شهراً لإزالة سموم أي إدمان، عن تجربة شخصية تمكنّا من إزالة سموم شاشة التليفزيون لمدة أربعة أسابيع لأطفالنا قبل أن تعود الأمور إلى طبيعتها، أقترح عليك أن تفعل الشيء نفسه خاصة إذا كنت في تلك المرحلة، تواجه مشاكل حقيقية في إدمان أطفالك على شاشة التليفزيون، والتي ليست مجرد تحديات عادية.

اضبط توقعاتك من إزالة سموم الإدمان على التليفزيون مع أطفالك والتزم بها، إذا كانت هناك حاجة لمشاهدة التليفزيون مثل استثناءٍ له علاقة بواجب مدرسي عليهم أداؤه فعليك توجيهيهم وتحديد الوقت المناسب، تذكر عند انتهاء عملية التخلص من السموم، ألا تعود مباشرة لمنحهم الوصول نفسه للشاشة والذي تسبب في الحاجة إلى التخلص من السموم في المقام الأول.

اقرأ أيضا: الأطفال والتكنولوجيا: الجيّد، السيئ، والأسوأ

2. حدد وقت الشاشة

وقت الشاشة هو مصطلح يشير إلى مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال -المراهقون خصوصاً- في التفاعل مع أجهزة التلفزيون وأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية والألواح الرقمية وألعاب الفيديو.

لا تسمح لأطفالك بالتعرض لأي نوع من الشاشات خلال الأسبوع، باستثناء عرضين تعليميين بعد الانتهاء من واجبهم المدرسي اليومي.

إذا كان أطفالك يستخدمون شاشات لأعمالهم المدرسية، فسيصبح هذا أمراً حاسما بشكل خاص، ضع حدودا لأطفالك في التعرض للشاشة، (إلى جانب الوقت اللازم في العمل المدرسي) ولاحظ كيف يتحسن إبداعهم وسلوكهم.

3. قلل من وجود الشاشة في مساحات البيت

بالإضافة إلى ما سبق احرص على أن تكون استخدامات الشاشة مقتصرة على الغرفة العامة في المنزل، هذا يعني أنه لا يوجد هاتف يشحن في غرف النوم خلال الليل، وتستخدم أجهزة الكمبيوتر المحمولة في غرفة المعيشة، وما إلى ذلك، يمنحك هذا أيضاً فرصة مراقبة استخدامها وسيحدّ من أي استخدام غير مصادق عليه.

في بعض الأحيان في فصل الصيف سمحنا بمزيد من الاسترخاء والمرونة في استخدام الشاشات بدون وضع ضوابط، ولكن ذلك تسبب فيما بعد في معارك لإعادتهم إلى حياتهم العادية، والعادات التي فرضناها لاستخدام الشاشة المحدود، تجنب هذا الخطأ مع أطفالك.

اقرأ أيضاً: هذا ما تفعله الأجهزة الذكية بعقل وجسد طفلك

4. خيارات بديلة للشاشة

بما أن الشاشات هي في كثير من الأحيان السبيل الوحيد لملء وقت فراغهم، أو تسليتهم عندما يشعرون بالملل، من الضروري أن تعثر على بدائل للشاشة، يمكن أن تقتني ألعاب الألغاز الفكرية والرياضيات وتسمح لهم باللعب وتطوير مهارات التفكير والتركيز، أو استخدام كرة السلة المعلقة فوق الباب واللعب معهم عندما يشعرون بالملل، ضع مجموعة من الكتب على الطاولة القريبة من سريرهم دائماً، وحضّر خزانةً مليئة بألعاب متنوعة وممتعة، وشجعهم على تعلم لعب الشطرنج وغيرها من الخيارات الواسعة.

تذكّر أن اللعب خارج المنزل كان شاشتنا المفضلة عندما كنا صغاراً، لذلك اسمح لأطفالك باللعب في الخارج في المساحات الخضراء والآمنة، من المخيف التفكير في أنك يمكن أن تُقدم لطفلك شيئاً يؤدي به إلى أن يصبح مدمناً، لذلك من الضروري المسارعة لإجراء تغيير من أجل صحة طفلك.

لمزيد من الإجراءات التي تساعد على الحد من خطر التكنولوجيا، اقرأ أيضا: 6 أفكار لمساعدة طفلك في التغلب على التبعية التكنولوجية.

معلومات الموضوع

مراجع ومصادر

  • https://www.allprodad.com/are-you-making-your-kids-addicts-without-even-knowing-it/
اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال
كاتبة من الجزائر، مهتمة بشؤون التربية، والأدب والفكر، متخصّصة في التسويق بالمحتوى.

شاهد أيضاً

“بروباجندا” الشذوذ الجنسي في أفلام الأطفال، إلى أين؟!

كثيرًا ما نسمع مصطلح "بروباجاندا" بدون أن نمعن التفكير في معناه، أو كيف نتعرض له …