في كثير من الأحيان، تمر بك أحداث أو مواقف ما زلت تتأثر بها وتتذكرها كأنها حدثت لتوها، بل تكاد تتذكر أدق تفاصيلها، بل لعلك في صغرك أحببت لعبة أو قرأت كتاباً أو قصة وما زلت متأثراً بها، والكتاب الذي نحن بصدده من هذا النوع فهو وجبة خفيفة مغذية ومشبعة فهو كتيب من الحجم المتوسط يقع في 188 صفحة.
مع الكتاب
يقول المؤلف في مقدمته أردت من هذه الباقة أن ألفت الأنظار وأوجه الأفكار إلى تراثنا الثقافي وميراثنا الرّوحي الزاخر بكل المقومات والحافل بجميع الأصول التي ترسم لنا مناهج الحق وتبصرنا بمواقع الرّشد، فيكون لحياتنا أثر في توجيه الحياة وجهة الحق والخير والمحبة والرحمة والأمن والسلام، فنحن اليوم في حاجة إلى الأدب النظيف الذي يوقظ قوانا ويحفزنا إلى جليل الأعمال ومعالي الأمور وذلك بتقديم الفكر الانسانية السامية والأدب الذي يزكي نفوسنا ويضيف لعقولنا جديد العلم ومزيد المعرفة وفهم الواقع.
وقد اشتمل الكتاب على ست وثلاثين باقة زهر متنوعة وفي كل باقة منها اشتملت على:
1- من وحي السماء: وهي عبارة عن آية أو آيتين من كتاب الله مع شرحها وتفسيرها وما ترمي إليه من توجيهات ترتبط بواقعنا.
2- من مشكاة النبوة: وفيها يروي حديثاً نبوياً شريفاً مع شرح له ولتوجيهاته وتحفيز الهمم على العمل به وربط كل ذلك بمضامين واقعية واستشهادات.
3- من تاريخ الرجال: وفيه يعرض سير وتراجم بعض الرجال وأبرز مواقفهم وأعمالهم مع تشجيع أن نحذو حذوهم ونتشبه بهم.
4- من روائع الشعر: باختيار أبيات شعر منتقاة من روائع شعر الحكمة والفضائل مع تفسير الكلمات الصعبة التي ترد بها.
5- هل تعلم: وهي فقرة يقدم بها معلومات علمية أو أدبية أوإحصائية أو رياضية أو فنية أو تاريخية.
لما كانت الباقات كالورود، فكما أن لكل وردة شكل خاص ورائحة خاصة فإن لكل باقة في الكتاب لون خاص ومحتوى خاص وليس بين محتوياتها تسلسل موضوعي أو ترابط، إذ لكل باقة نكهة خاصة، لذلك فإن هذا الكتاب خير أنيس في ساعة الوحدة، وخير رفيق في السفر، وخير معين للخواطر والبينيات في الحضر.
معلومات الكتاب:
اسم الكتاب: باقة الزهر
اسم المؤلف: الشيخ سيد سابق
اسم الناشر: دار الكتاب العربي بمصر