9 مؤشرات تجعل الاستقالة من الوظيفة ضروريةً

الرئيسية » بصائر تربوية » 9 مؤشرات تجعل الاستقالة من الوظيفة ضروريةً
work
أغلب من يستمرون في الوظائف لوقت طويل هم ذوو شخصيات تتهيب المغامرة والمخاطرة  -ولو كانت محسوبة- فيستمرون في وظيفة ما من باب تجنب تعريض أنفسهم لهجمة الريح ومفاجآت الظروف، أو يختارون البقاء في الجانب الآمن، مهما كانت مضايقات تلك الوظيفة ومشاكلها، فيهربون من مجرد التفكير بالاستقالة وتغيير الوظيفة، أو البدء بمشروع خاص.

وإن كان هنالك جوانب إيجابية للتفكير بهذا الشكل، إلا أن الضغط الشديد قد يتحول مع الأيام إلى كبت ويقود الموظف إلى الاحتراق النفسي الذي يمنعه فيما بعد من ممارسة حياته بشكل طبيعي ، وليس ممارسة أية مهنة أخرى فحسب.

لست أنكر أن الاستقالة من الوظيفة قد تكون مجازفة، بالذات في الظروف الراهنة، وقد تعرض الموظف لعبء مالي إضافي، إلا أن هنالك مؤشرات تجعل الاستمرار في وظيفة ما عبئاً نفسياً وجسدياً، والاستقالة من تلك الوظيفة غنيمة صحية واجتماعية وأخلاقية ربما.

الاستقالة من الوظيفة قد تكون مجازفة، إلا أن هنالك مؤشرات تجعل الاستمرار في وظيفة ما عبئاً نفسياً وجسدياً، والاستقالة غنيمة صحية واجتماعية وأخلاقية

فيما يلي بعض المؤشرات التي تجعلك مطمئناً إلى أن تركك للوظيفة وخروجك منها منتصراً هو الخيار الأفضل، فإذا وجدت بعضاً من تلك المؤشرات لديك ففكر وابحث وكلما وجدت لديك عدداً أكبر من تلك المؤشرات فلا تتردد ولا تتأخر في الاستقالة من الوظيفة.

1. إذا وجدت اختلافات أخلاقية أو ثقافية أو دينية بين أهدافك وبين رسالة الشركة التي تعمل بها، أو كان العمل يؤثر سلباً على مبادئك، أو إذا لم تكن تؤمن برسالة الشركة وأهدافها، ولا تروقك أخلاق وتصرفات زملائك، أو تعامل رؤسائك والمدراء منهم تحديداً.

2. إذا تعمدت الشركة/ أو المؤسسة أن تهمل مهاراتك، ولا تقدر جهودك أو تقدرك كشخص - أو كإنسان عموماً - وكذلك إذا قوبلت منجزاتك بالإهمال أو وصفت بالتفاهة أو لم تترق في العمل بعد مجهودات وسنوات من العطاء، أو إذا لم تتقاض مرتباً مكافئاً لأعمالك، وجهودك.

3. إذا كان عملُك يؤثر بشكل سلبي على صحتك فتشعر دوماً بالإرهاق والتوتر أو العصبية والمرض، أو يؤثر سلباً على حياتك الشخصية وعلاقاتك الاجتماعية ويحبسك عن مشاركة العائلة أو يجعل مزاجك سيئاً فترفض المشاركة الاجتماعية أو إذا كنت تشعر بالخجل من الوظيفة.

4. إذا اكتشفت بأنه لا يهمك من الوظيفة إلا مُرتبك، ولا تشعر بأنك متمسك بها إلا لأجل المقابل الماديّ، وإذا شعرت بأن عملك ومجهوداتك لا مقابل لها -من قبل المؤسسة- سوى المال الذي تتقاضاه، ووجدت أن أهداف حياتك تتبدد وعمرك يمر بدون أن تحقق ولو النزر اليسير منها.

إذا وجدت أن أهداف حياتك تتبدد وعمرك يمر بدون أن تحقق ولو النزر اليسير منها بسبب الوظيفة فاستقل

5. إذا كرهت عملك أو فريقك والأشخاص الذين تعمل معهم، وإذا كانت مهامك تشعرك بأنك مضطهد فعلاً وتعمل تحت ضغط عصبيّ، وتشعر بمشاعر سلبية عموماً تجاه مديرك وزملائك والمؤسسة.

6. إذا بدأت تستيقظ مرغماً للعمل، وتشعر بالإجهاد ولا تشدك الكثير من الأشياء في الوظيفة، وبتَّ تنتظر الإجازات وعطلة نهاية الأسبوع بفارغ الصبر وتجد صعوبة في تقبل الدوام والمهام أو تتوتر لمجرد ذكر الوظيفة وتذكر تفاصيل يومك العملي.

7. إذا أصبحت تتهرب من الاجتماعات وتلقي بالمهام للزملاء وتبخل بأفكارك التطويرية وتجدها غير ذات جدوى، خصوصاً بعد التعرض لإهمال المدير أو سرقة أفكارك وتعمُّد إيذائك.

8. إذا علمت أن الشركة التي تعمل بها بدأت تغرق، ويظهر ذلك في تكرار إعادة الهيكلة أكثر من مرة، وتقليص المرتبات والموظفين بين وقت ووقت بدون داعٍ أو أسباب للفصل، وإذا تعرض زملاؤك للفصل التعسفي ووقع عليهم ظلم من الإدارة بدون وجه حق.

9. إذا توفرت لك فرصة عمل أفضل، ولعل توفر فرصة عمل هو أفضل سبب لترك الوظيفة والاستقالة منها، خصوصاً إذا اجتمع لديك عدد من المؤشرات السابقة ، لا تخف من التغيير واحسب الأمر بذكاء، ادرس الفرصة وقارن بين ما ستكسبه وما ستخسره - ولا أظن أنك ستخسر شيئاً عندها - وانطلق إلى أفق جديد.

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال
كاتبة فلسطينية من قطاع غزة، تحمل شهادة البكالوريوس في علوم المكتبات والمعلومات، وعدة شهادات معتمدة في اللغات والإعلام والتكنولوجيا. عملت مع عدة قنوات فضائية: الأقصى، القدس، الأونروا، الكتاب. وتعمل حالياً في مقابلة وتحرير المخطوطات، كتابة القصص والسيناريو، و التدريب على فنون الكتابة الإبداعية. كاتبة بشكل دائم لمجلة الشباب - قُطاع غزة، وموقع بصائر الإلكتروني. وعضو هيئة تحرير المجلة الرسمية لوزارة الثقافة بغزة - مجلة مدارات، وعضو المجلس الشوري الشبابي في الوزارة. صدر لها كتابان أدبيان: (وطن تدفأ بالقصيد - شعر) و (في ثنية ضفيرة - حكائيات ورسائل).

شاهد أيضاً

“بروباجندا” الشذوذ الجنسي في أفلام الأطفال، إلى أين؟!

كثيرًا ما نسمع مصطلح "بروباجاندا" بدون أن نمعن التفكير في معناه، أو كيف نتعرض له …