الابن اللامبالي يضع والديه أو مربيه في حيرة من أمرهم، وأغلب المراهقين يجد الدراسة والموضوعات التي يتعلمها في المدرسة غير ذات أهمية، ولن تنفعه، لذلك لا يهتم بها، وربما يكون علمُ الابن بإخفاق أحد الوالدين أو أخوته الكبار سبباً مباشراً في عدم مبالاته، ولمساعدة الوالدين في تحفيز الطفل والمراهق اللامبالي، سوف نضع بين يديكم عدة بنود بشأن ما يجب تجنّبه مع الابن غير المبالي، وما نقترح عليكم وننصحكم بممارسته معه؛ لإعادة الشغف والحماس إلى حياته.
وذلك يتطلب من المربي/ أو الوالد الانتباه أولاً إلى أنه لا يوجد طفل/ أو مراهق منعدم الحماس والحافز، بل يمكن أن يكون قد اختفى أو شحّ لسبب ما، فالطفل لديه حافز عموماً، وجميعهم متحمسون لشيءٍ ما، بشكل ما!
كيف تعرف إذا ما كان طفلك لا يبالي
لأن اللامبالاة لدى الأطفال ليست شائعة؛ فالطفل بفطرته ممتلئ بالطاقة والشغف والحماس لكل جديد، لذلك فإن اكتشاف اللامبالاة لدى طفل ستحتاج ملاحظة دقيقة.
يخلط كثير من الآباء بين اللامبالاة لدى الطفل وبين التكاسل عن أداء الواجبات أو مقاومة حمل المسؤولية والتهرب من الأعمال طمعاً في قضاء الوقت مع الأصدقاء أو متابعة البرامج التلفزيونية أو الميل إلى اللعب طوال الوقت، بينما تغيب عنهم حقيقة مهمّة وهي أن اللامبالاة تشمل اللعب أيضاً ومجالسة الأصدقاء وسائر المتع!
في الوقت الذي يكتشف فيه الوالدان أو المربين افتقار الطفل لأية رغبة، أو اهتمام بالأنشطة المختلفة والمشاركة العائلية أو الطفولية، وبالذات تلك التي طالما كانت تجذب انتباهه... لا بد من البحث عن السبب والوعي بالكيفية المناسبة للتعامل مع ذلك الوضع!
في الوقت الذي يكتشف فيه الوالدان أو المربين افتقار الطفل لأية رغبة، لا بد من البحث عن السبب والوعي بالكيفية المناسبة للتعامل مع ذلك الوضع
إليك مجموعة من التصرفات التي يفعلها بعض المربين جاهلين بأثرها السلبي على الطفل اللامبالي:
1. لا تصفه بالكسول؛ فذلك قد يأتي بنتيجة عكسية تزيد الأمر سوءاً!
3. لا تصرخ أو تجادل؛ لأن الصراخ والجدال يظهر للطفل أو المراهق إحباطك وأنك تسلّم الدفة له، فيعطيه فرصة للتحكم.
4. لا تستَجْدِ طفلك في النقاش إذا أصر على تجاهلك، فإن ذلك سوف يدفعه لتعمّد التجاهل المزمن لك!
5. لا تأخذ تجاهله ولا مبالاته على محمل شخصي إطلاقاً، كما لو كان يقصد تجاهلك بطريقة ما؛ لأنك ستجعله يفعل ذلك، لكن تذكر أنه يمكنك محاسبته بشكل تربوي لائق.
6. لا تؤدّ مهمة ابنك، إيّاك أن تنوب عنه في أعماله -إلا تحت أصعب الظروف- لأن ذلك سوف يورثه ما يسمى بالعجز المكتسب، في الحقيقة الطفل الذي يتعوّد تأدية والديه لمهامه، لن يصبح مستقلاً أبدا!
7. تجنّب إلقاء كلمات تصف تميّزه وأنه خارق للعادة وممتاز ورائع... وغيرها من الكلمات التي تجعله يغتر بدلاً من أن يتقدّم ويتحسن.
8. لا تجعل المال هو المكافأة الوحيدة، وتذكر أن ما يحبه الأبناء ليس كله مكلفاً ولذلك استخدم إبداعك بدلاً من أن تقف عاجزاً، وتفسد الأمر؛ فالمال ربما يكون آخر ما يهم ابنك .
9. لا تكن متوقعاً تماماً لابنك، خالف توقعاته وكن على قدر من المسؤولية؛ كي لا يشعر بأنه مسيطر ومتحكم بك، وأنه يستطيع تنويمك بكلمات ترضيك كما دوماً؛ لأن الوالد الذي يملك شخصية ضعيفة، ويكرر أساليبه يوحي لأبنائه بأن يسيطروا فهم يتوقعون ردة فعله وأسلوبه ويتصرفون على هذا الأساس.
لا تكن متوقعاً تماماً لابنك، خالف توقعاته؛ كي لا يشعر بأنه مسيطر ومتحكم بك، وأنه يستطيع تنويمك بكلمات ترضيك
10. لا تتوقع من طفلك تصرفاً معيناً؛ كي لا تنفعل إذا تصرف على طبيعته ، وإن توقعت شيئاً فأخبره به - على سبيل الاقتراح ومن باب التحفيز - ما دمت تراه جيداً، وتذكر أن ابنك ليس مشروعك فلا تحلم بدلاً منه!
اقرأ أيضاً: لا تحلموا بدلاً من أبنائكم
11. لا تسمح بالفراغ والاتكالية أو التهرب من المهام الملقاة على عاتقه، كما يفضل عدم السماح بالاعتماد على مدبرة المنزل في كل شيء.
12. لا تقف في وجه طموحه وحلمه ولا تحبط محاولاته مهما كنت تراها غير مفيدة... بدلاً من ذلك شجعه ليطوّر نفسه وتابعه.
13. لا تتكاسل عن المتابعة أو تهتم يوماً وتهمل يوماً، كن على اطلاع أولاً بأول، وليعرف الابن أن الأمر جلل، وأن الحياة يجب أن تؤخذ على محمل الجد .
14. لا تهمل تفاصيل مهمة بسبب الاهتمام المكثف بتفاصيل أخرى أقل أهمية، ويجب أن تحدد درجة الأهمية حسب أهميتها لابنك، وليس حسب تقديرك الشخصي.
15. لا تنتقد شخصيته واختياراته على طول الخط، وإن فعلت فلتكن منطقياً لطيفاً، ولتتجنب الأسلوب الفظّ.
17. لا تسمح للملل بأن يتسرب إلى حياته، وذلك بإبقائه مشغولاً بما يفيد أغلب الوقت فيما يفيد مع بعض المرح والمشاركة العائلية في الأعمال والأنشطة والعبادات.
18. لا تتجاوز عن الأخطاء السلوكية والأخلاقية والمهنية مهما كنت تعتقد أنها بسيطة؛ لأن التعود على الخطأ ينشئ إنساناً غير متزن ، وليكن تقويم السلوك تربوياً.
اقرأ أيضاً: كيف تعلّم أبناءك الأخلاق الحسنة 1
كيف تعلّم أبناءك الأخلاق الحسنة 2
معلومات الموضوع
مراجع ومصادر
- https://www.additudemag.com/how-to-motivate-a-lazy-teenager-adhd-parenting-strategies
- https://www.empoweringparents.com/article/motivating-underachievers-part-i-when-your-child-says-i-dont-care
- https://www.payh.org/i-have-a-child-who-is-apathetic
- https://www.charismamag.com/life/men/31899-7-creative-ways-to-motivate-your-apathetic-child
- https://www.psychologytoday.com/us/blog/surviving-your-childs-adolescence/201205/adolescent-apathy-and-what-loss-caring-can-mean
- https://youaremom.com/parenting/motivating-apathetic-children