أطلق ناشطون أردنيون دعوات للمشاركة في حملة جديدة ضد إدارة موقع التواصل الاجتماعي الأوسع انتشاراً على مستوى العالم بعنوان "الفيسبوك عنصري"؛ احتجاجاً على الرقابة الشديدة التي تفرضها المنصة على المحتوى الفلسطيني، وإغلاق العديد من الصفحات والحسابات بزعم مخالفة سياسة النشر المتبعة من قبل الموقع.
وأشار القائمون على الحملة إلى أنها تهدف إلى إيصال رسالة رافضة لسياسات "فيسبوك" العنصرية المعادية للقضية الفلسطينية والمساندة لدولة الاحتلال الصهيوني.
وذكروا أن "فيسبوك" يقوم بحذف الحسابات وحظرها ومنعها من النشر والتعليق في حال كتب الحساب أي منشور يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وقالوا عبر حساباتهم: إن الأمر وصل بـ"فيسبوك" إلى حد محاسبة المستخدمين على منشوراتهم بأثر رجعي تصل إلى منشوات كُتبت قبل أعوام، وتفرض عقوبات على استخدامهم للمنصة، مثل حذف حساباتهم أو تعلقيها، بتهمة ارتكاب "مخالفات" و"انتهاكات" بـ"حق المجتمع"، دون أن توضح أي مجتمع تقصد.
ويسعى الناشطون إلى إيصال فكرة الحملة إلى الدول العربية والإسلامية وحتى الدول الغربية، معربين عن أملهم أن تلقى الحملة تفاعلاً واسعاً وتأثيراً لإرغام إدارة "فيسبوك" على عدم الانحياز لدولة الاحتلال.
خطوات الحملة
وذكروا أن الحملة تعتمد أساساً على اتباع 3 خطوات لإرسال أكبر عدد من التعليقات على قوانين "فيسبوك"، وهي:
أولاً: عمل بحث عن تطبيق فيسبوك عبر play store للأندرويد أو Appstore للآيفون
ثانياً: وضع نجمة واحدة في التقييم
ثالثاً: كتابة تعليق باللغة العربية "تطبيق عنصري يدعم دولة الإحتلال الإسرائيلي ويمنع أحرار العالم من الدفاع عن الشعب الفلسطيني المنكوب ويقوم بحذف الحسابات وحظرها ومنعها من النشر والتعليق في حال قام صاحب الحساب بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني".
أو باللغة الإنجليزية:
Racist app and one sided by the occupied zionest. Prevents world free individuals from expressing their support to the suppressed Plasteinan.yet it removes the account of any one who tries to express thier support to the Palestenian cause.
رابعاً: عمل "سكرين شوت" ونشر الحملة.
ردود فعل
"بصائر" ومن خلال متابعته رصد ردود فعل واسعة على الحملة، فقال الأسير الأردني المحرر سلطان العجلوني عبر صفحته في "فيسبوك": أقل ما نقوم به للاحتجاج على محاربة الفيس بوك للمحتوى الفلسطيني ودعمه للاحتلال أن ندخل على أبل ستور أو جوجل بلاي ونضع نجمة واحدة ونكتب تقييماً سلبياً احتجاجياً وبإمكاننا بكل بساطة أن نخفض تقييم التطبيق إلى نجمة واحدة فمجموع الأصوات الموجودة ليس كبيراً.. في أبل ستور أقل من عشرة آلاف تقييم فقط.
وأضاف: سبق للهنود أن فعلوها مع التيك توك ولقنوهم درساً.. فلنشارك في هذه الحملة وننشرها ونترك أثرنا.
وعلق الناشط مالك العمري، قائلاً: بحمد الله تفاجئت بأكثر من 400 تقييم وتعليق على تطبيق Play store خلال يوم واحد !
وذكر العمري أن من بين الكلمات الواردة في التعليقات "تطبيق عنصري"، "تطبيق عنصري وضد القضية الفلسطينية"، "لا للتطبيع مع العدو الصهيوني"، "#فلسطين_قضيتي"، " تطبيق سيء عنصري يدعم دولة الاحتلال في فلسطين"، مشيراً إلى أن أجمل تعليق لفت انتباهه هو "عاشت فلسطين".
وحث الإعلامي أسامة الشرمان رواد "فيسبوك" على المشاركة في الحملة، وكتب قائلاً: تطبيق عنصري ضد مناصري القضية الفلسطينية ومن خلال خوارزمياته يمنع نشر أي محتوى له صلة بمصطلحات "فلسطين، حماس، المقاومة" لذلك سأقوم بتقييمه بنجمة واحدة فقط ضمن حملة لردع القائمين على التطبيق العالمي عن انحيازهم لدولة الاحتلال الصهيوني.
وكانت وزارة وزارة القضاء الإسرائيلية أعلنت عام 2018 أن إدارة موقع "فيسبوك" استجابت عام 2017 لما يقرب من 85% من طلبات "إسرائيل"، لإزالة وحظر وتقديم بيانات خاصة بالمحتوى الفلسطيني على موقع التواصل، بحسب وكالة "الأناضول" التركية.
يذكر أن هناك حملة قامت قبل أيام قليلة ضد تطبيق tiktok ونجحت الحملة بتخفيض تقييم التطبيق إلى 1.2 ! بسبب بلاغات ضد حذف مقطع لأحد المشاهير.
جدير بالذكر أن حملات عديدة أُطلقت عبر منصات التواصل الاجتماعي قبل أعوام ضد قوانين "فيسبوك" تجاه المحتوى الفلسطيني ولاقت تفاعلاً واسعاً.