يهل علينا شهر رمضان المبارك هذا العام ونحن في ظروف استثنائية، نسأل الله تعالى أن يُعجِّل بزوالها، هذه الظروف تحتم علينا المكوث في البيت أطول وقت ممكن.
إن المكوث في البيت لفترة طويلة يعتبرها البعض محنة ثقيلة على النفس تصيبه بالرتابة والملل لكونهم لم يتعودوا على ذلك، ولكننا لو أحسنا التخطيط لاستغلال هذا الوقت في تهذيب أنفسنا وأسرنا لاحتجنا فوق الوقت أوقاتاً.
من هنا، جاءت فكرة إعداد بعض الخواطر الإيمانية الخفيفة التي تهدف إلى غرس القيم وتقويم السلوكيات، سائلاً الله عز وجل أن تكون سبباً في تقويم ما غاب عنا من قيمنا، وما اعوج من سلوكنا.
خاطرة 28: أسرار المجالس وأماناتها
قال تعالى: "وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ {8}" (المؤمنون: 8).
قال تعالى: "بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ {76}" (آل عمران: 76).
إن كتمان السر عماد الأمانة، وصلب الوفاء، وعنوان المروءة، وأصل الحياء، ورأس الوقار، وزينة العقل ومكارم الأخلاق ولذلك لم يرد نصاً صريحاً في القرآن الكريم يوصي بـ "كتمان السر" ليس استهانة بهذه الصفة ولكن لكونها أصل لكل المحامد فإذا انتفت صفة "كتمان السر" انهار جبل الأخلاق.
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن النَّبيِّ ﷺ قال: " أربعٌ إذا كنَّ فيكَ فلا عَليكَ ما فاتَكَ منَ الدُّنيا: حفظُ أمانةٍ، وَصِدْقُ حديثٍ، وحُسنُ خَليقةٍ، وعفَّةٌ في طعمةٍ" (مسند أحمد).
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النَّبي ﷺ قال: "إذا حدَّثَ الرجلُ بالحديثِ ثم التفتَ، فهي أمانةٌ" (صحيح أبي داود).
قال المباركفوري في عون المعبود: "ثم التفت أي يميناً وشمالاً احتياطاً".
قال ابن رسلان: "لأن التفاته إعلام لمن يحدثه أنه يخاف أن يسمع حديثه أحد، وأنه قد خصه سرَّه، فكان الالتفات قائماً مقام اكتم هذا عني أي خذه عني واكتمه وهو عندك أمانة".
جاء في إحياء علوم الدين أن الحسن البصري رحمه الله قال: "إنما تُجالسوننا بالأمانة، كأنَّكم تظنُّون أنَّ الخِيانة ليست إلاَّ في الدِّينار والدِّرهم، إنَّ الخيانة أشدَّ الخيانة أنْ يُجالسنا الرجل، فنطمئن إلى جانبه، ثم ينطلق فيسعى بنا".
كتمان السّرّ على ثلاثة أنواع:
الأول: أن يُسِر الإنسان حديثاً لغيره ويوصيه بكتمانه.
الثاني: أن يُحدث الإنسان ذنباً بينه بين نفسه فلا يجب أن يُجاهر بما فعل ولا يُبديه.
الثالث: وهو مذموم ويندرج تحت (كتمان ما أنزل الله - كتمان الشهادة - التستر على مذنب أو مجرم مما يترتب عليه ضياع حقوق الآخرين وغبنهم)
إن المحافظة على الأسرار مشروطة بأن لا تؤثر في حق الله تعالى أو حق شرعي للعباد، وإلا عُدَّ من الخيانة).
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: "المَجَالسُ بالأمانةِ، إلا ثلاثةُ مجالسَ : سفكُ دمٍ حرامٍ، أو فرجٌ حرامٌ، أو اقتطاعُ مالٍ بغيرِ حقٍٍّ" (الجامع الصغير).
لقد كشف يوسف عليه السلام سر امرأة العزيز حين راودته فـ: " قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي" ليدفع عن نفسه ما قد يتعرض له من قتل أو عقوبة.
إن من أوجب الأسرار حفظاً أن يحفظ الرجل سر امرأته وأن تحفظ المرأة ستر زوجها.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: "إنَّ مِن أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَومَ القِيَامَةِ، الرَّجُلَ يُفْضِي إلى امْرَأَتِهِ، وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا" (رواه مسلم).
ومن أوجب الأسرار حفظاً أن يحفظ الطبيب سر مرضاه، وأن يحفظ المغسل سر من يقوم بتغسيلهم من الموتى.
قال ابن الحاجّ رحمه الله: ينبغي أن يكون - يعني الطبيب - أميناً على أسرار المريض، فلا يُطلع أحداً على ما ذكره المريض؛ إذ إنه لم يأذن له في إطلاع غيره على ذلك.
وقال ابن مفلح رحمه الله: كما يحرم تحدّثه - يعني غاسل الميت - وتحدّث طبيب وغيرهما بعيب.
قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: "القلوب أوعية الأسرار، والشفاه أقفالها، والألسن مفاتيحها، فليحفظ كلُّ امرئ مفتاح سرِّه".
قيل لأعرابي: "ما بلغ من حفظك للسر؟ قال: أمزقه تحت شغاف قلبي ثم أجمعه، وأنساه كأني لم أسمعه".
نصيحة
إن إفشاء الأسرار يقطع الأواصر ويقضي على العلاقات، ويُوغِر الصدور ويُؤلم النفوس، ويُفقد الثقة ويبث الريبة، ويُبدي المساوئ ويهتك الستر، وينتهك الحُرُمات والخصوصيات.
إن إفشاء الأسرار يُمكِّن الأعداء من الرقاب ويُؤدي بالبلاد إلى الخراب.
إن إفشاء الأسرار يرفع الجاهل ويحط من قدر العالم، فتفسح للرويبضة الساحات ويُحرم منها الثقات.
*************************************************************
خاطرة 29: خطورة الكلمة في الإسلام
قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً {70} يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً {71}" (الأحزاب: 70- 71).
قال تعالى: "مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ {18}" ( سورة ق: 18).
قال تعالى: "يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ {24}" (النور: 24).
قال تعالى: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء {24} تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ {25} وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ {26}" (إبراهيم: 24 - 26).
قال تعالى: " فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ {30}" (الحج: من الآية 30).
إن الكلمة في ديننا الحنيف لها شأن عظيم؛ فالإنسان يدخل الإسلامَ بكلمة، ويخرج منه بكلمة، والإنسان يتزوج بكلمة، ويُطلِّق بكلمة، بل إن الإنسانَ تُعتق رقبته من ذلِّ الرِّق والعبودية بكلمة.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: " إنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن رِضْوانِ اللَّهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَرْفَعُهُ اللَّهُ بها دَرَجاتٍ، وإنَّ العَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بالكَلِمَةِ مِن سَخَطِ اللَّهِ، لا يُلْقِي لها بالًا، يَهْوِي بها في جَهَنَّمَ" (رواه البخاري).
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: "قلتُ يا رسولَ اللهِ أنؤاخذُ بكلِّ ما نتكلمُ به فقالَ ثَكِلتْك أمُّك يا معاذُ بنَ جبلٍ وهل يكُبُّ الناسَ على مناخرِهم في جهنمَ إلا حصائدُ ألسنتِهم" ( السلسلة الصحيحة).
وعن عقبةَ بن عامر رضي الله عنه، قال: "قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ ما النَّجاةُ؟ قال: أمسِكْ عليْكَ لسانَكَ، وليسعْكَ بيتُكَ، وابْكِ على خطيئتِكَ" (صحيح الترمذي).
وعن أبي هريرةَ رضي الله عنه أن النبيَّ ﷺ قال: "المُسلِمُ مَن سَلِمَ المُسلِمونَ مِن لسانِهِ ويَدِهِ، والمُؤمِنُ مَن أمِنَهُ الناسُ علَى دِمائِهِم وأموالِهِم" (سنن الترمذي).
وقيل: إن بعضَ أصحابِ أبي دجانة رضي الله عنه قد دخلوا عليه وهو مريضٌ، فكان وجهه يتهلَّل، فقالوا له: (ما بال وجهك يتهلَّل يرحمك الله؟) فقال: "ما مِن عمل شيء أوثق عندي مِن اثنين: كنت لا أتكلَّم فيما لا يَعنيني، وكان قلبي للمسلمين سليمًا".
قال أبو حاتم رحمه الله: "أطول الناس شقاءً وأعظمهم بلاءً مَن ابتُلِيَ بلسانٍ مُطلقٍ، وفؤادٍ مُطبقٍ".
وختامًا أقول:
هذا دِيننا.. ما أعظَمَه! يحاسبنا على القول ويحمينا من كل الأقوال.. يحاسبنا على الإشارة ويحمينا من كل الإشارات.. يحاسبنا على النظرة ويحمينا من كل النظرات، فيا له مِن دِين لو امتثلنا لأوامره! ويا له مِن مجتمع لو عشنا فيه كما يريد ربنا ويرضى!
نصيحة
إن أقوى شيءٍ يمكن أن يُؤثر في حياة الإنسان، بل في حياة الشعوب والأمم: (الكلمة)؛ فبالكلمة المُحفِّزة الطيبة تزيد الحسنات، وتنشط الهمم، وترتفع المعنويات، وتتم أعظم الإنجازات، وبالكلمة المثبطة الخبيثة تحبط الأعمال، وتفتُرُ الهمم، وتخور العزائم، وتُبدَّد الطاقات، وتتفاقم الأزمات.
اللهم اهدِنا لأحسن الأخلاق، لا يَهدي لأحسنها إلا أنت، واصرِفْ عنا سيِّئَها لا يصرف عنا سيِّئَها إلا أنت.
***********************************************************
خاطرة 30: الويل والفتور لمن يركن بعد رمضان للفتور
قال تعالى: " وَلَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِندَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ {19} يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ {20} " (الأنبياء: 19-20).
وقال تعالى: "إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُونَ {7} أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ {8}" (يونس: 7، 8).
وقال تعالى: "اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي {42}" (طه: 42).
* جاء في تفسير أضواء البيان: فقوله: ولا تنيا في ذكري أي لا تضعفا، ولا تفترا في ذكري.
وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي ﷺ قال: "إنَّ الإيمانَ لَيَخْلَقُ في جَوْفِ أحدِكُمْ كَما يَخلَقُ الثّوبُ، فاسْألُوا اللهَ تعالَى: أنْ يُجَدِّدَ الإيمانَ في قُلوبِكمْ" (صحيح الجامع).
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي ﷺ قال: " ما من القلوب قلبٌ إلا وله سحابةٌ كسحابةِ القمرِ، بينما القمرُ يُضيءُ إذ عَلَتْه سحابةٌ، فأظلَم، إذ تجلَّتْ " (صحيح الجامع).
وقال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إنَّ لهذه القلوب إقبالًا وإدبارًا. فإذا أقبلت فخذوها بالنوافل، وإن أدبرت فألزموها الفرائض".
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: "تخلل الفترات للسالكين أمر لا بد منه، فمن كانت فترته إلى مقاربة وتسديد، ولم تخرجه من فرض، ولم تدخله في مُحرم؛ رُجي له أن يعود خيرًا مما كان".
إن الفتور آفة تصيب النفس فيشعر صاحبها بقسوة في القلب، وضِيق في الصدر، ووهن في الإرادة، واستسلام للكسل، وعزوف عن العبادة كلها أو بعضها.
إن الفتور هو أحد شِباك الشيطان التي يحاول بها أن يُكبل المؤمن السائر بعزم على طريق ربه لكي يفت من عزمه ويقيد خطواته حتى تخور قواه فيستسلم لحبائل الشيطان ويقع فريسة سهلة يخوض في وحل الشهوات والمنكرات ظناً منه أنها ستكون فترة قصيرة ويُعاود بعدها السير إلى ربه، فلا يجد نفسه إلا راكباً سفينة تمخر به في بحر لُجي من الذنوب والشهوات والتنازلات التي تراكمت بعضها فوق بعض، وقد فقد القدرة على التوقف وكذلك القدرة على العودة، ولم يعد أمامه سوى خيار واحد ألا وهو أن يخوض هذا الغِمار حتى النهاية وهو لا يدري أنه بحر بلا قاع ولا شُطآن.
بعض أسباب الفتور:
إن الجوانب الشخصية لا تتشابه بين الأفراد، والسلوك البشري ليس فيه مُسَلَّمَات ولا فيه ما هو متفق عليه، والفتور يتسلل إلى النفس حين تفقد حصونها ومنعتها، وحين يراودها طول الأمل، ويمكن أن نضع هنا بعض أسباب الفتور عسانا أن نجتنبها.
1- ضعف الإيمان والركون إلى الدنيا والانغماس في مُلهياتها وملذاتها.
2- عدم ثقة الفرد بنفسه والاعتقاد بأنه لن يستطيع أن يقاوم المُلهيات والشهوات.
3- الصورة الذهنية الخاطئة عن الالتزام وأنه يحرم صاحبه من الاستمتاع بالدنيا.
4- الصورة الذهنية الخاطئة عن الملتزمين وما يُثار حولهم من شبهات.
5- نظر الفرد إلى من هم أكثر انغماساً في الذنوب والمعاصي والركون إلى رحمة الله.
6- الصحبة السيئة التي لا تعين على الطاعة.
7- الخوف من الانتكاس بعد الالتزام.
8- القيام بالعبادات بطريقة روتينية خالية من الخشوع الذي يجلب لذة الإيمان.
9- التسويف وطول الأمل.
10- القنوط من رحمة الله تعالى، والعياذ بالله.
إن صاحب هذه الآفة يفوته من الخير الكثير والكثير دينياً ودنيوياً، فهو يتخلف عن الركب فيسبقه أقرانه ومن هم أقل منه في كل شيء وفي كل مَغنم.
ولكي نعفي أنفسنا من جلد الذات ومن تأنيب الضمير فلابد وأن نعلم أن:-
1- العصمة لا تكون إلا للأنبياء، ولمن عصمهم الله تعالى، وكل من هم دون ذلك يزداد إيمانهم وينقص ولكنهم لا يملون الاستغفار ، ولا يستسلمون، ولا يقنطون من العودة.
2- الثبات على وتيرة واحدة من الإيمان أمر مُتعذر لأي إنسان لما يعترينا من جواذب دنيوية ووساوس شيطانية، وزيادة الإيمان ونقصانه ليس من الرياء ولا من النفاق، ولكن الفطن هو من يتعهد إيمانه فيقويه أولاً بأول والفطن من ينأى بنفسه عما يفسد إيمانه ويكدر صفوه.
3- الهداية والثبات على الرشد من الله تعالى وحده، فالقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء، فلا يجب أن نغفل عن كثرة الدعاء بالثبات.
نصيحة
إن الفطن والمُوفق هو الذي يعرف مداخل الشيطان فيحترز منها ولا يستسلم لها، وهو من يُعِد لهذه النكبات عُدتها من الإيمان والهمة والعزيمة حتى إذا أتته أصابها قبل أن تصيبه واندحر الشيطان مُولياً لأنه قد اقترب من حِمى عبد بربه مُتحصناً وعليه مُتوكلاً وإليه مُنيباً.
اللهم يا مُقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ
**********************************************************
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل