عيد الفطر في ظل الجائحة

الرئيسية » بأقلامكم » عيد الفطر في ظل الجائحة

بمناسبة قدوم عيد الفطر السعيد أعاده الله علينا بالخير وعلى الأمة الإسلامية بالنصر والتمكين وأتمنى من الله أن يكون عيدنا القادم في ربوع أقصانا المبارك والمُحَرر بإذن الله، ونسأله تعالى أن يزيح الغمَّة عن هذه الامَّة بخاصة ليعود للمساجد أَلَقَها ورونقُها وروَّادُهـا وعمَّارُها وصَدْحُ مآذنها، بالأذانِ والتكبير وأن يرفعَ الله البلاءَ عن الانسانيةِ جمعاء.

* نود التنبيه إلى ما يلي:

١- الاحتفال بالعيد واجبٌ شرعيٌ وهي شعيرة من شعائر الله يجب تعظيمها وإحيائها لأن ذلك من تقوى القلوب، مهما كانت الظروف والمصائب فالاحتفال بالعيد ليس احتفالاً بروتوكولياً بل هو احتفال بإتمام طاعة لله وهي الصيام والقيام.

٢- الاحتفال بالعيد فيه إحياءٌ للسنّة وتسامٍ على الألم والضيق والمشقة وتعزيز الثقة في فرج الله القريب بإذن الله.

٣- الاحتفال بالعيد فيه تسرية عن الأهل والأطفال والأرحام وإدخال السرور عليهم، وفتح آفاق التفاؤل والأمل بمستقبل زاهر باذن الله.

٤- الاحتفال بالعيد وإدخال السرور في بيوت المسلمين فيه إغاظة لأعداء الأمة، وفيه شحذ للهمم وبعث للأمل.

فلنحتفي جميعا بالعيد ولنظهر كل مظاهر البهجة المعتادة في العيد كالغسل والتطيب والصلاة والتكبير والتزين ولبس أحسن الثياب، والتوسعة على الأهل وزينة المنازل وألعاب الاطفال، وتوفير الحلويات والأطعمةً، والعيادي النقدية لمن حضر من الأهل والأبناء، وإرسال العيدية تحويلا عبر (الأون لاين) للأرحام والأقارب الذين لم نتمكن من الوصول إليهم، وتبادل التهاني والتبريكات بين الإخوة والأحباب والجيران بكل وسائل التواصل المتاحة.

*باختصار: أدخلوا السرور على الجميع في هذا اليوم.

كما أهدي هذه الابيات للأحباب:

نلامُ بأنّا في التفاؤلِ نسرفُ .. وأنّا نهنّي والنوائبُ تعصفُ

وأنّا نعيشُ العيدَ أُنْساً وبهجةُ .. كأنّ دمانا لا تُراقُ وتـنزفُ

وكيفَ يعيشُ العيدَ قلبٌ مشتّتٌ .. وروحٌ بأغلالِ المذلّةِ ترسفُ

فقلتُ لهُ كفّ الملامَ فإنّنا.. لما قلتَ مِنْ تلكَ النوائبِ نعرفُ

ولكنّنا في النائباتِ قلوبنا .. صِلابٌ وفي وقتِ الإنابةِ ترهفُ

ونعلمُ أنّ اللهوَ في العيدِ سنّةٌ.. نمارسهُ لَوْ كانتِ الأرضُ ترجفُ

ولسوفَ نحيا في سرورٍ وبهجةٍ .. أليسَ لنا ربٌّ عزيزٌ مصرّفُ

يقدّرُ ما لا يدركُ الخلقُ كُنْهَهُ .. ويبطشُ حيناً بالبرايا ويلطفُ

وليسَ لنا إلا الرضا بقضائِهِ .. فلا نشتكي سُخْطاً ولا نتأفّفُ

ونلجأُ للرحمنِ فهو ملاذنا.. إذا ما بدا جيشُ الشدائدِ يزحفُ

فلا خابَ مَنْ آوى منيباً لركنِهِ.. ولا فازَ مَنْ عنْ ذلكَ الركنُ يعزفُ

فعيشوا سرورَ العيدِ وادعواوكبّروا.. ومن كل معنى رائقِ اللحنِ فاعزفوا

فهذي تهانينا لـكلِّ موحدٍ.. تخفّفُ عنهُ المنْغصاتُ وتُصرفُ

وتقبل الله طاعتكم

وكل عام وأنتم بخير

معلومات الموضوع

اضغط لنسخ رابط مختصر لهذا المقال

شاهد أيضاً

بين عقيدة الإسلام و”عقيدة الواقعية

للإسلام تفسيرٌ للواقع وتعاملٌ معه بناءً على علم الله به ومشيئته فيه، كما يثبتهما الوحي. …